أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياقوّاد ...














المزيد.....


ياقوّاد ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 04:28
المحور: الادب والفن
    


ياقواد ...

خلدون جاويد

تحتَ أنقاضِك ياقواد ماتَ القمرُ
وارتمى الرضّعُ والاطفالُ ياللعارْ
سبيٌ بابليٌ تحتَ نارْ
تحت انقاضكَ قد طاحتْ نجومٌ ونجومٌ
وتوفي الياسمينْ
بالدما والدمع ِغصّ الحجرُ
أيها القوادُ
كرّادَتـُـنا طافتْ على
أنهار دمع ٍ
موتنا سار ٍعلى مد البصرْ
لا أملْ
نهرُنا الدمعيّ ماض ٍ للأبدْ
موتنا بين خطانا والظلالْ
قبلنا يمشي الى ما لا نهاية ْ
شهداءٌ شهداءٌ شهداءْ
هكذا تمثالُ حريّتِهمْ قررّ َ
أنْ بغدادنا مقبرة ٌمِن دون سورْ
والدواعشْ
أقذر الغربان تنهشْ
والفواجعْ
جثث ٌمحترقة ْ
إنّ كرّادتنا مِن حقدهمْ تستعرُ
تحت انقاضِكَ يا قوادُ ماتَ القمرُ
والعملاءُ
إنتحروا مِن أجل صفقة ْ
عبأوا موطننا في كلّ نعش ٍ
والشبابُ السوسنُ النسرينُ والفـُلّ ُالعطيرْ
جُلـّهمْ زفوا لأحضان المقابرْ
لا الى حجرةِ عرس ٍ
كلـُهُ من أجل دولار ِالخيانة ْ
والحقائبْ
والمناصبْ
ومفاتيح الخزينة ْ
آه مِن دنيا لعينة ْ
مِنْ منائيكَ وقوّادي وطنْ
آه ِمِنْ حزبهمُ القوّاد مِن حزب الأفاعي والعقاربْ
والسحالى والصراصير التي تنتشرُ
وتفشى الدودُ ، دودٌ فارسيٌ قذرُ
إنهم هاوية ٌ ألقوا بها الناس
قبورٌ ، حفر ُ
ياترى كم شردوا كم سجنوا كم قتلوا كم فجرّوا
تحت انقاضِكَ يا قواد مات القمرُ
آه يافاجعة الكون بلادي
إنها التابوتُ محمولٌ على اكتافِ تجار السلاحْ
إنها ساحة ُحرب ٍ طائفيّة ْ
بين تنين ٍ وتنين ٍ
وكرّادتـُـنا بينهما
بين طهران ٍومكة ْ
نحنُ في الأتراح ِنـُذبحْ
نحن في الافراح نـُذبحْ
لو حزَنـّا نحن نـُذبحْ
لو سعدنا نحنُ نـُذبحْ
اننا لامتناهي مذبحة ْ
مَقتلٌ نحنُ الى يوم القيامة ْ
محرقة ْ
حطبٌ مِن مكة ٍنحنُ ومِن طهران نارْ
نحن ُجيلا ًبعد جيلْ
في انطفاء ٍفي غيابٍ في ترابٍ
في انهيار ٍفي حطام ٍفي انهدام ٍ
في دمارْ
نحنُ أجدادا ً وابناءا ًوأحفادا ًسنمضي
سوف نفنى
ننتهي
نندثرُ
تحتَ انقاضِكَ يا قوادُ ماتَ القمرُ

*******
8/7/2016

* ياقوّاد : هي القصيدة الثالثة التي كتبتها اثر اخطر تفجير من قبل داعش ، والذي طال عروس بغداد منطقة "الكرادة داخل" حيث التنوع القومي والديني والمذهبي . وهذه هي القصيدة المضادة الثالثة التي كتبتها بصدد الحدث الجلل الذي راح ضحيته اكثر من 300 شهيد .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحقا عمامتك المنيفة صامتة ْ ...
- يا أبناء القحبة في الخضراء ...
- قصيدة الأحذية الثانية
- قصيدة للسرسرية ...
- المُدُنْ ...
- جوريّة في قرص الشمسْ ...
- شذرة تشاؤم ...
- قصيدة : البَعْبوضْ
- قصيدة الى نبيل تومي الناشط الديموقراطي
- قصيدة لثورة يوم غد ...
- ترى من أنا لولاكْ ؟ ...
- هلالٌ أنتَ ماطَلْ ...
- حُبلى حُبلى حُبلى ...
- فئران المدينة
- قصيدة الكسكسة ...
- قصيدة لا شلع لا قلع ...
- قصيدة لاشلع ولا قلع ...
- هي ثورة ٌ صفراء لا بيضاء ُ...
- قصيدة الخازوق ...
- - كلكامش الزعطوط - ...


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياقوّاد ...