أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مارك مجدي - ثيودور ادورنو..صناعة الثقافة














المزيد.....


ثيودور ادورنو..صناعة الثقافة


مارك مجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 04:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ثيودور ادورنو .. صناعة الثقافة
ولد الفيلسوف الألماني وعالم الاجتماع ثيودور فيزنغرند أدورنو في 11سبتمبر1903 بمدينة فرانكفورت .
و هو يعتبر احد اهم اعضاء مدرسة فرانكفورت حيث صاغ مجموعة من المفاهيم الفلسفية و الاجتماعية التي اثرت بشكل كبير في الفلسفة الاوروبية .
كان ادورنو مهتما في شبابة بدراسة الفن و الفلسفة وفي جامعة فرانكفورت درس أيضا علم النفس وعلم الاجتماع وتاريخ الفنون وعلم الموسيقى .
في عام 1924انجز رسالتة للدكتوراة حول فلسفة ادموند هوسرل ثم انتقل الي النمسا ليدرس الموسيقي في 1925 , و في 1933حصل علي درجة التاهيل في الفلسفة عن بحثة حول فلسفة كيركجورد , و مع صعود النازيين ألي الحكم في المانيا منع ادورنو من ممارسة جميع انواع النشاط التعليمي او السياسي نظرا لاصولة اليهودية و اتجاهة المعادي للراسمالية والفاشية , و رغم انة كان من اصحاب التحليل الماركسي النقدي الا انة لم يختارالهجرة الي الاتحاد السوفيتي لاختلافة الشديد مع السلطة السوفيتية علي المستوي الفكري , فاضطر الي ان يسافر من المانيا الي انجلترا ثم من هناك الي الولايات المتحدة ليدرس في جامعة بيركلي بناء علي اقتراح من زميلة ماكس هوركهايمر .
عاد ادورنو الي فرانكفورت مسقط راسة عام 1947 , ليبدا هو و نخبة من الفلاسفة و المفكرين الالمان في انشاء احد اهم مؤسسات البحث الاجتماعي في تاريخ الفكر و هي مدرسة فرانكفرت . و كان ابرز الاسماء في مدرسة فرانكفورت هم هربرت ماركيوز ,ماكس هوركهايمر , والتر بنيامين , فريدريك بولوخ و غيرهم .

مفهوم صناعة الثقافة :

كان ادورنو هو اول من صاغ هذا المفهوم , حيث تصور من خلال تحليلة لطبيعة النظام الراسمالي و المتغيرات التي طرأت علية ان الثقافة بمكوناتها المختلفة الفنية و الادبية و المعرفية ما هي الا منتج مصنوع غير مادي , يستهدف اعطاء الشرعية الايدولجية للنظام الاجتماعي القائم و اعادة انتاجة .
و بطبيعة الامور فان الطبقة المسيطرة هي المستفيد الاول من عملية تغريب الوعي و استلابة و هو النتيجة الحتمية لصناعة الثقافة الموجهة .
و في راي ادورنو مفهوم "الثقافة الجماهيرية " هو مفهوم زائف , فالثقافة الشعبية قد تم تسليعها منذ ان تحولت الي عملية تبادلية من ثم فقد فقدت دورها الفلسفي التقدمي .
وقد بدأ عـرض أدورنـو لإنتـاج الثقافـة الـشعبية بظـاهرة التنمـيط أو التوحيد القياسي ، وهـي عملية تفرض احتكارات صناعة الثقافة و التي عن طريقها يتم تحديد الاعمال الناجحة او الفاشلة ، أي المادة الثقافية التي ينبغي تشجيعها , وهو ما يفرز في النهاية عددا من الصور والأفكار النمطية , و هو ما يتطابق مع طبيعة النظام الراسمالي الذي يري الانسان سلعة كغيرها من السلع , حيث يجب علي العقول ان تتشابة ليسهل قيادتها .
و من اهم سمات الصناعة الثقافية هي زرع قيم التشابة و التماثل بين الافراد و في ذات الوقت خلق وهم الفردانية الزائف فتـصبح استجابة المتلقي للمنتج الثقافي محصورة في إطـار توسل ما هو شائع ومألوف مبتعـدا بأقـصى مـا يستطيع عن كل ما يميـز الفـن التقدمي ومغايرة القيم السائدة .
تتفق اغلب تحليلات مفكري مدرسة فرانكفورت علي ان الثقافة السائدة في المجتمعات الراسمالية هي بالضرورة ثقافة استهلاكية , فهي نتييجة طبيعية لصناعة الثقافة وقد انتج هذا ظاهرة "السيولة الثقافيـة " التـي تقـوم على المنطق السلعي والقيم الاستهلاكية التـي تغري الجماهير وتجذبهم نحو الشراء، وبـصفة خاصــة الاســتخدام الأمثــل للرأســمالية في اختراق الأدب والفن والأزياء للتقريـب بـين الثقافة الراقية وثقافة الجماهير، وهو ما يسمى بصناعة الثقافة الاستهلاكية .
كما دعـا أدورنـو الي تحليـل مـا يـسمى إلى بممارسـات المجتمعـات الـصناعية المتقدمـة، والتي تحاول نشر وسائل اجتماعية وممارسات حديثة للسيطرة بهـا عـلى الـدول الاكثر تخلفا.

لقد شارك ادورنو بوضوح في ايضاح ما فعلتة الراسمالية بالفن بعد ان حولتة من قيمة جمالية الي مجرد حالة نمطية , فنظر ادورنو الي المستقبل متنبا بما ستحدثة السيبرنطيقا من ثورة ستغير تركبية المجتمع الصناعي المتقدم .

اهم مؤلفاتة :

_جدل التنوير بالاشتراك مع هوركهايمر
_الدعاية
_صناعة الثقافة
_الشخصية السلطوية

توفي ادورنو 6 أغسطس 1969 بعد ان ناضل نضالا فكريا حقيقيا ضد الرالسمالية في طورها الفاشي تاركا لنا ارثا عظيما من الافكار التي لا تزال غائبة عن اليسار العربي الذي ينقصة الكثير.



#مارك_مجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل كورش..تجديد الماركسية
- التخلف بين الاستعمار و الازمات الداخلية
- هربرت ماركيوز .. التكنولوجيا وتنميط الإنسان
- جورج لوكاتش .. الماركسية الغربية
- التعليم و اعادة انتاج المجتمع المتخلف
- الشباب و الحركة بلا تنظيم
- نظرية التربية الاسلامية و اثرها علي المنظومة التعليمية الحدي ...
- التعليم واعادة انتاج التخلف


المزيد.....




- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...
- غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره ...
- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو ...
- الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر ...
- موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا ...
- مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
- تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مارك مجدي - ثيودور ادورنو..صناعة الثقافة