غفران محمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 03:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماذا لو سقطت بغداد بيد داعش؟
غفران حداد
لم أكن يوما أهتمُّ أو ابالي بالشائعات التي تبث هنا وهناك و من زمن ما قبل حرب 2003 ورغم إن البعض منها كانت حقيقية
فإشاعة سقوط الموصل سمعت بها قبل ان تعلن بشكل رسمي من صديق سياسي وضحكت كثيراً وقلت له حينها" وهل يعقل محافظة مثل الموصل تسقط فأين حراسها وأين أهلها ؟"فقال" ستعرفين انها ليست شائعة "وبالفعل ما هي الا ساعات والاخبار الحزينة تمليء الشاشات ،وخبر بيع النساء الإيزيديات يبعنّ بسوق النخّاسة وقتل الاف الشباب الإيزيديين،وتمر بي الايام واسمع بإشاعة نسف وزارة الداخلية بالسيارات المفخخة وايضا قهقهاتي تصل لسابع جار ولكن سرعان ما اسمع عن تعرضها لعمليات اعتداء بين الحين والاخر فإذا هنالك تواطيء وخيانات من داخل الوزارة الذين يحاولون هزّ هيبة الوزارة ورجالها الابطال الذين يضحون بالغالي والنفيس لأجل أمن المواطن ، وحتى سقوط محافظة الانبار لم أفاجأ به كثيرا بنزوح الاف سكانها الى بغداد والاشاعات التي تتناولها بعض مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بأن الانبار ستسقط مادام لا بوجد دعم عسكري ومالي لأبناء العشائر والعناصر الامنية فيها ولكن كل هذه الشائعات بكف وما اسمع به هذه الأيام من كلام من هنا وهناك بالكف الاخرى ، اشاعة زحف داعش نحو بغداد ومحاولة لإسقاطها أنا سأصدّق الشائعة هذه المرة خاصة بعد الخرق الامني الأخير في منطقة الكرادة داخل وسقوط المئات بين شهيد وقتيل،ماذا ستفعل الدولة حينها؟أو بالأحرى ماذا سيفعل البغداديون حينها؟
هل سيكون مصير بغداد مثل الموصل؟على الحكومة العراقية أن تأخذ هذه الشائعات على محمل الجد ،وأن تضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وأن يكون جهازها المخابراتي فعالاً وإلا سيصبحون العراقيون على فجرٍ ويجدون الدواعش في عقر دارهم .
#غفران_محمد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟