أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - الصمت علي الفساد.. فساد














المزيد.....

الصمت علي الفساد.. فساد


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 5216 - 2016 / 7 / 7 - 09:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    




إذا كانت المعلومات التي أوردها العميد السابق في وزارة الداخلية والخبير الأمني الحالي “محمود قطري” صحيحة، كما ذكرها في حواره مع الزميل “جمال عبدالمجيد” في صحيفة الوفد السبت الماضي، فتلك مصيبة، أما المصيبة الأكبر فهي أن تعمل الاجهزة المسئولة ودنا من طين وأخري من عجين، فلا تعلق ولا تفسر، ولا تنفي أو تؤكد تلك المعلومات!

وفي حواره المهم، يقول العميد “قطري” إن افراد الشرطة يتقاضون مكافآت أثناء ساعات عملهم الرسمية فوق راتبهم، بمخالفة صريحة للقانون. وأوضح “قطري” أن ضعف مرتبات الغالبية العظمي من رجال الأمن، يجعلهم يلجأون إلي مكافآت الأبواب الخلفية.

وكشف الحوار الأول من نوعه عن غياب العدالة في تحديد رواتب ودخول الضباط، إذ يحصل مدير الأمن بالقانون علي 2 مليون جنيه شهريا، ويرتفع هذا المبلغ إلي 5 و6 ملايين جنيه في المحافظات الرئيسية كالقاهرة و الاسكندرية. وبينما اثنان من نقباء الشرطة من دفعة واحدة، يحصل أحدهما علي راتب شهري يصل إلي 80 ألف جنيه مقابل منصبه كرئيس مباحث كهرباء القاهرة،و يحصل زميله مقابل عمله الوظيفي العادي علي ألفي جنيه شهريا. ويتعين علي ضابط المرور جلب أكبر قدر من المخالفات، لأن نسبة من الغرامات الفورية يحصل عليها كمكافآت.

ويكشف قطري عن أن ميزانية وزارة الداخلية تنطوي علي أوجه صرف قانونية، وأخري غير قانونية تبدد فيها الميزانية، فمن بين 27 الف ضابط في محافظات الجمهورية يعانون من العجز عن توفير حياة كريمة براتب 4 آلاف جنيه، فإن نحو ألفي ضابط من بينهم من المحظوظين الذين ينعمون بتورتة الميزانية دون معايير واضحة وعادلة، حيث تدخل المحسوبية، كما يقول في شغل المناصب التي تدر أموالا أكثر من غيرها، فضلا عن دفع الرشاوي مقابل تقلدها.

بعض هذه المعلومات شائع ومتداول بين الناس منذ سنوات طويلة عن محظوظي الوزارة الذين ينعمون بدخول خيالية، بينما الغالبية العظمي من العاملين بها يئنون من ضعف الرواتب والدخول، رغم المهام الشاقة التي يكلفون بها، لكنها هذه المرة منشورة علي الملأ، ولا يصح لأي مسئول في بلد أن يصمت عليها. فوزارة الداخلية تتحمل مسئوليات جسيمة، ولا ينقصها أن تتهم بصرف غير قانوني لميزانيتها، وبتفاوت جائر في دخول افرادها، بما يجعل التنافس والمحسوبية والرشاوي، لتقلد المناصب في أقسامها، عاملا يؤدي إلي تراجع كفاءة ومهنية افرادها كما يثير مشاعر البغض والكراهية بينهم.

ولا يجوز أن تعتبر الهيئات المعنية الصمت، اجابة عما ورد في هذا الحوار، وفي بلد يعاني من أزمات اقتصادية عاتية يصبح مطلب إعادة هيكلة الأجور والدخول في كل مؤسسات الدولية واجبا وضرورة أمنية، قبل أن تكون انعطافا نحو العدالة فتكلموا أيها السادة، حتي لا تتعمق لدينا فكرة أننا غدونا نحدث أنفسنا!



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية لمن يهمه الأمر
- لا حياة لمن تنادي يا سيادة الرئيس
- سياسة الإنكار
- ضد التيار : وتحيا الرأسمالية الوطنية
- فن تكوين الأعداء
- :انتبهوا أيها السادة
- تاريخ مشين للجماعة
- ضد التيار :وماذا لو لم يأمر الرئيس؟
- ضد التيار:خطاب الرئيسين
- مفتى الإرهابيين
- البعض يفضلونها دولة بلا قانون
- فضائح المنظمة الدولية
- مبادرة عمرو أديب
- حكم العسكر كمان وكمان
- حكم العسكر
- دفاعاً عن فيفى عبده
- نوبة صحيان
- سياسة ما يطلبه المستمعون
- للإنصاف
- خليك فاكر 14 و15 يناير


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - الصمت علي الفساد.. فساد