أنصار لا ينصرون أنفسهم

احمد جميل برهان

الحوار المتمدن-العدد: 5216 - 2016 / 7 / 7 - 03:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

جميعكم ينتظر المُخلص الأمام المهدي " عج " في سبيل أن ينتشلكم من الظلم الذي أنتم راضون بهِ ومن الفساد الذي أنتم سبباً له , وهذا ما لا يُعقل بالتأكيد , إن كُنتم تنتظرونه " عليه الحب " في سبيل أن ينصركم وأنتم سبباً لكُل ما يحدث , فعليكم أن تعرفوا أنه سيُحاسبكم أنتم قبل أن يتجه لمن ظلمكم , أما فيكم من قرأ هذه الأية في القرأن " وما ظلمناهُم ولكن كانوا أنفُسهم يَظلُمون " , هذا هو رد من توجهون لهم أصابع الأتهام وتَدعون بأنهم يظلموكم , كونكم من تأتون بهم وتسلموهم زمام أموركم ثم تُطالبوهم برفع الظلم عنكم ثُم تنتخبوهم من جديد, مَن منكم لم يسمع بالمثل الشعبي " تفال السمة " , نعم أنتم المقصودون .
إن كانت فكرتكم عن القائم " عج " بأنه سيُحارب أمريكا وأسرائيل فأنت على خطأ , لأنه سيحاربكم أنتم كونكم أسأتم لأسمه وأهله , وأن كُنتم تعتقدون بأنكم من أنصاره فأنتم على خطأ أيضاً , لأن أنصار ابيه الحسين " ع " هذا الرجل العظيم , ثاروا على ظلم ولم ينتظروا مَن يُحركهم , كذلك الأمر مع أنصار أبنه الحُجة .
إن كُنتم ترضون بالذل والهوان والخنوع فأعلموا أن أنصارهِ " عج " ليسوا بجبناء , كون المظلوم مُجاز من الله ومن النبي وآله " ص " بأن يرفع الظُلم عن نفسه , حتى وإن لم يستطع يكفيه شرف المحاولة وهذا أضعف الإيمان , ولكنكم جميعاً تُقدسون أسماء وتفتخرون بأسماء " وتزامطون " بأسماء ولكن كما هو الحال مع الأسماء , تبقى أسماء , كما هو الحال مع اللات والعزى لا ينصرونكم ولا أنفسهم ينصرون .
أما تكونوا كما قال الشاعر عبد الحسين الحلفي " نگضي الليل ذلة بذلة منام والصبح بالمدرسة ندرس كرامة " , فعلى صاحب العصر والزمان أن يبحث عن أنصاراً له .
من وجهة نظري عليكم أن تبحثوا وتنتظروا مَن يُخلصكم من المهدي المُنتظر , وأنا من ضمنكم بالتأكيد .

#احمد_جميل_برهان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات