غفران محمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 19:46
المحور:
الادب والفن
وداعاً أوديت
بيروت-غفران حداد
في غربتي كنت أفقتد مدينتي الكرادة
اعتدت ان أكبِّر وأُهلل
ولكن العام لا تكبير ولا تهليل
فاالمصاب
جلل
لا معنى لأي عيد
لامعنى حتى الى الارجوحة
ولا طعم للسمك المسقوف
صديقي رائد قتل بالأمس
واليوم صديقتي أوديت
اليوم هما في السماء
أوديت لقد وعدتيني ان تأتي يوما الى بيروت
قلتِ لي سنلتقي
لا شيء يجعلني ان لا أفي بوعدي لكِ يا غفران سوى الموت
أقسم لكِ بيسوع ومريم العذراء سآتي
ولكن الموت خطفكِ حبيبتي
ووفيتِ بوعدكِ
لم تأتي إليّ
نامي قريرة العين
فالملائكة تزفّكِ الى جنّة الله
بعدكِ لا طعم للحلوى في العيد
بعدكِ لن أرتدي اللون الزهري الذي يذكرني بكِ
لن أذهب الى مدينة الملاهي
لأتذكر أيام صبانا
نلهو كالأطفال الأبرياء الساذجينا
بين الأراجيح وسكك الموت
عامكِ سعيد أوديت
سنلتقي يوماً
وستلتقي أرواحنا
لا تخافي ياصغيرتي
لن تكوني بمفردكِ
أعدكِ
#غفران_محمد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟