مارتن كورش تمرس
الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 01:51
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حداد في العراق على ضحايا هجوم الكرادة الدموي. إنفجار أودى بحياة أكثر من مئتي عراقي في يوم الأحد 03/07/2016
بغداد يا مدينة السلام
يا وردة عبيرها كل الايام
يا فتاة جميلة
لم تكن لأي حاكم خليلة
لم ترضخ حتى للتتر
بل علمته دروسا وعبر
بعد كل جولة تراها ناهضة
إحترامها بين المدن فارضة
حملت رسالة الحضارة
هي لبلاد ما بين النهرين سفارة
عاصمة لكل المدن
إحتضنت السلام والأمن
فتاة باكرة
على ظهر قارب الحضارة مسافرة
في كل مناسبة حاضرة
كل صباح تركب مهرتها
تحمل المحبة عنوان رسالتها
رسالة تأريخ
سبعة الآف سنة تأريخ
كل يوم كانت لها رسالة
وكأنها كاتبة لها مقالة
تنشرها على صفحات صحف صباح
لتحملها الرياح
إلى كل الشعوب
تدعوهم لتنقية القلوب
رسالة لكل الناس
أجعلوا السلام لأوطانكم أساس
...
لم تسقط بغداد
بل هو زمن الإضطهاد
هيا نجلس حول المائدة
ففي إجتماعنا فائدة
نأخذ بلغة العقل
نرفض السلاح والقتل
ألسنا بشر؟
دعونا لبعضنا نعتذر
نحب بعضنا البعض
بنقاء دون غرض
(كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.)"يوحنا13: 34"
تعالوا نتحد وأن كنا في حداد
تفجير أودى بحياة الأولاد
لبست كرادة السواد
لن تسقط بغداد
(لا تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي.)"سفر ميخا7: 8"
مع صراخ الثَكَالىَ بكت بغداد
لبست السواد
خلعت عن رقبتها القلادة
جلست القرفصاء
رفعت رأسها نحو السماء
جرت دموعها على أبناء الكرادة
صرخت من أعماق تربتها
يا الله أمسح للأم العراقية دمعتها
المحامي والقاص/ مارتن كورش
+++
#مارتن_كورش_تمرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟