أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-














المزيد.....

القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-

اسعد عبد الله عبد علي

التفجيرات الأخيرة في بغداد, في منطقة الكرادة بالتحديد, والتي تسببت بمئات الضحايا, أثارت علامة استفهام كبيرة, واستنكارا شعبي واسع, بوجه الحكومة وخططها الأمنية البدائية, خطط لا تنتج إلا الفشل الدائم, والتي تسببت بمقتل المئات شهريا, فالتذمر والنقمة الشعبية على أشدها, وخير دليل ردة فعل الناس على زيارة السيد ألعبادي لموقع التفجير, حيث صب الجماهير عليه وابل من الأحذية والقاذورات والحجارة, مع عاصفة كبيرة من الشتائم, باعتباره هو المسئول عن ما يجري, لأنه القائد العام للقوات المسلحة, فالمسؤولية تقع عليه أولا.
ترى ما هي أسباب استمرار نزيف الدم العراقي؟ ومتى يمكن أن يتحقق الأمن للشعب العراقي؟

الخطط الأمنية الفاشلة
منذ عام 2004 والى ألان كل الخطط الأمنية التي تضعها السلطة الحاكمة, كان مصيرها الفشل الذريع, والدليل على فشلها عدم توقف الانفجارات الإرهابية, في مناطق معينة من بغداد ( الكرادة, بغداد الجديدة, الشعلة, مدينة الصدر, شارع فلسطين), مع انه يصرف مبالغ مهولة على الأمن, لكن لا شيء على ارض الواقع, شوارع معينة في بغداد تستهدف شهريا, مثل بغداد الجديدة وهو شارع ليس بالمسافة الطويلة, وليس أدغال وتلال كي يصعب السيطرة عليه, لكن كل الخطط التي توصل لها عقل السادة المسئولين, فشلت في تحقيق الأمان, مما يدلل على بلادة فاضحة في نوعية التفكير, مع عدم مبالاة لكبار مسئولين البلد بما يحدث من قتل يومي للأبرياء , هنا نشخص الخلل في العقول التي تضع الخطط, فهذه العقول فاشلة بامتياز, حيث شهريا معدل الضحايا لا يهبط, وكل فترة تحدث نكبة لبغداد, وفي نفس المناطق, أنها عقول لا تنتج لنا ما يحمينا, بل كل همها أن يبقى الوضع على ما هو عليه, كي تحافظ على مراكزها ومنافعها, والمصيبة تقع علينا من جهتين, من جهة الإرهاب, ومن جهة الخطط الفاشلة.
لذا نحتاج التفكير بشكل مختلف, والتفكير المختلف يحتاج لعملية تغيير شاملة, لكل من كنا نعتمد على أفكارهم الأمنية, لننتقل إلى عقول محترفة تعطينا خطط لا تفشل, بدل عقول تعطينا الفشل يوميا, مع شرط عدم ارتباط القادة الأمنيين بأي جهة, لان من أسباب النكبة الحالية هو ارتباط بعض القيادات الأمنية بالأحزاب.

أعداد أمنية كبيرة بلا تدريب حقيقي
منذ عام 2003 تم تجنيد عشرات الآلاف في المنظومة الأمنية, بغية تحقيق الأمن والأمان, لكن كان هناك دوما اختراقات وحوادث مفجعة, كان الفشل ملازم للكثير من العمليات, نعم هنالك أبطال وغيارى في المنظومة الأمنية, لكن نسبة اقل, فأعداد كبيرة تجهل دورها, ولا تفهم كيف تتصرف كرجال امن, عبر محاصصات سياسية أتت بهم,هنا نشخص ضعف في الخبرات والتدريب, لفئة واسعة من رجال الأمن, والسبب يعود لرأس الهرم في المنظومة الأمنية, والى القيادات الكبيرة, التي لم تفهم إلى ألان أهمية أن يرتقي برجال الأمن, ليكونوا بشكل مختلف.
وهنا يتطلب الأمر أصلاح مواقع المسؤولية في المنظومة الأمنية, والآتيان برجال يملكون واعي مختلف, ينهض بالمنظومة الأمنية, مع خطط حقيقية برفع مستوى رجال الأمن, من قبل التدريب والخبرات المكتسبة.

اختراق العدو للمنظومة الأمنية
الكثير من العمليات الإرهابية التي تحصل, عندما تدرسها جيدا تكتشف أن هنالك من يسهل المرور للجماعات إرهابية, من داخل المنظومة الأمنية, أي أن هنالك اختراق للمنظومة الأمنية, فالسيطرات لا تعمل كطبيعتها اليومية, مما يسهل مرور المركبات المشبوهة, والمعلومة الأمنية المكتسبة يتم تسريبها, مما يجعل الجماعات الإرهابية متسلحة بالدعم والمعلومات, لذا تفشل الإجراءات الأمنية, ويصل العدو إلى هدفه بحرية كبيرة, والدليل تفجير الكرادة الأخيرة, الذي يوضح مدى الاختراق الكبير للمنظومة الأمنية, فالشاحنة المفخخة التي انفجرت في الكرادة, كيف مرت, ومن سهل وصولها, ولماذا لم تفتش, أنها مصيبة حقيقية التي تعيشها المنظومة الأمنية في العراق.
نحتاج إلى منع توزيع المناصب الأمنية على أساس المحاصصة السياسية, لان هذا احد أهم أسباب فشل المنظومة, بالإضافة لأهمية الإسراع بعملية إقصاء لكل البعثيين, وممن كان لهم ارتباط بحزب البعث أو رجال حزب البعث, والتركيز على تغيير القيادات المسئولة عن المعلومات وتوزيعها, مع التشديد على خلق نظام رقابي شديد الفعالية, كي يمكن تشخيص الإفراد المرتبطين بجهات إرهابية أو معادية للعراق.
ثلاث عوامل حددناها هنا, هي سبب الفشل الأمني, وقد تم تحديد طرق الإصلاح للنهوض بالواقع الأمني, ونطالب بدل التهريج الإعلامي لبعض السياسيين, الذي لا ينفع العليل, الشروع بالعمل ببعض ما تم تشخيصه, ففيه الإنقاذ التام.
وللكلام بقية.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزان الحاج منصور
- العوامل التي أدت إلى مقتل الأمام علي
- ما بين دموع ميسي وعواهر السياسة العراقية
- الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي
- انتشار المقاهي المشبوهة في أطراف بغداد
- لماذا تهدد أمريكا بضرب الجيش السوري؟
- أعوذ بالله من المحللين السياسيين المهلوسين
- معركة بدر وانقلاب القوى
- قصة قصيرة/ أزمة ثقة
- توسع الاتجار بالبشر في العراق
- أهالي حي النصر: ارحمونا, فقط نريد ماء للشرب
- قصة قصيرة...... الشهوة والنجاح
- اثيل النجيفي يغازل تنظيم داعش
- الأهداف الخمسة للمنافقين المحليين, من حرب الفلوجة
- نحن نشعر بالسعادة
- بعد سنوات من الإرهاب والجريمة, هل يستفيق رجال الفلوجة؟
- -القدس العربي- ومساعي خبيثة لدعم داعش
- فلسفة سائق أجرة
- هل ستكون الفلوجة مدينة للسلام ؟
- قصة قصيرة... ( الباص )


المزيد.....




- -حزب الله- يصدر بيانا عن حصيلة لقتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي ...
- انفجارات ضخمة في بيروت بعد صدور أمر إخلاء من قبل الجيش الإسر ...
- طائرة عسكرية تعيد 97 شخصًا من لبنان إلى كوريا الجنوبية
- أوكرانيا تُسقط طائرة حربية وروسيا تدعي سيطرتها على قرية في م ...
- مواجهات عنيفة في وسط الهند: مقتل 31 مسلحا ماويا في اشتباكات ...
- فرنسا تنظر في طلب إفراج مشروط عن أقدم سجين عربي في العالم (ص ...
- ترامب يعود إلى بنسلفانيا حيث تعرض لأول محاولة اغتيال
- غارات إسرائيلية على منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية ...
- عشرات القتلى والجرحى وقصف غير مسبوق.. تحديث الوضع الميداني ف ...
- كاميرا RT ترصد معاناة ذوي الإعاقة داخل خيام النزوح والمستشفي ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-