أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو














المزيد.....


لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو

القاضي منير حداد
"بهظ حيلنا" الشباب الذين إستشهدوا في تفجير الكرادة ليلة الأحد، ملتهما الناس والحجارة.. فالنار "عطبت" المكان وهو مكتظ بمئات العوائل، بعد التفجير، إحترقت من حولهم العمارات بمولاتها إذ لم يكتمل إخلاء الجثث من تحت الانقاض، حتى لحظة كتابتي هذا الموضوع.
خلل في الاستخبارات الاستباقة والاجراءات الوقائية والتحوطات الامنية.. ضعف الدولة.. هشة بالقياس الى دهاء الإرهاب.. بخططه وذكاء تمرير عناصر الجريمة وجرأة التنفيذ بدقة، تدل على إسترخاء المجرمين.. غير مبالين بالقوى الامنية المتواجدة في المكان، بدليل يتم التفجير بتوقيتات مدروسة، قياسا بطبيعة المكان، ما يدل على أن قوانا الامنية اوهى من المخربين.
تتلاحق التفجيرات، وبعد كل إنهيار للمنظومة الامنية، نعيد مضغ الكلمات نفسها: "لا بد من تحقيق" ولسان الحال يقول: "لا حاجة لتحقيقات في شأن واضح.. يكشف عوامله من دون إخفاء؛ لثقته بقصور نظيره.. الأمن العراقي".
"داعش" أعلن مسؤوليته رسميا عن التفجير، فثبت أن الهدف منه، تشتيت قوى الجيش، وهز أركان بغداد، وربما محاولة الإلتفاف لإحتلالها، بينما العسكر يقاتلون في "الموصل" بعد أن حرروا "الفلوجة".
تسهيلات للعدو من داخل العملية السياسية؛ فثمة قوى متنفذة، تعمل.. ليس بالخفاء، إنما علنا.. تشارك بمنافع المنصب، وتعمل ضد الدولة.. ثلمات الخيانة الداخلية، وشراسة "داعش" والتحديات الدولية المحيطة والفساد، كلها تضغط على أداء الحكومة وتبدد الجهود، خاصة وأن أطرافا فيها.. إذا لم تتعاون مع العدو، فهي لا تبالي بجرائمه التي يلحقها بالشعب.
القصور واضح ومتفق بشأنه، لا نختلف.. وأنا شخصيا لا تربطني برئيس الوزراء د. حيدر العبادي، أية صلة من أي نوع، سوى كوني مواطنا مهضومة حقوقه، في بلد هو رأس حكومتها؛ لذا أتحدث بحرية، غير ناس ألم الجماهير المحتشدة في مكان الفاجعة، التي عبروا عنها بضرب د. العبادي بالاحذية، عندما حضر وهو عارف بردة فعل الناس.. أثناء قسوة الحال، بدليل حماياته التي لم تبادر لأكثر من وقايته، وليس الرد على الناس بل ولا حتى صدهم عنه!
وعندما أقول هذا تصرف حضاري من العبادي؛ فأنا لا ألمح الى أن الجماهير كانت متخلفة، لكن مهما حدث، لو أحد تجرأ على ضرب الطاغية المقبور صدام حسين، بل حاول الإقتراب أقل من كيلومتر منه؛ أما كانت حمايته فائقة التدريب، سحقته قبل دخول المسافة المحظورة؟
علينا ان نتامل في اسباب ما يتواصل من تفجيرات مستمرة، تعجز عنها السلطة، وفي رؤيا أخرى، لا تعنى بها.. لوجدنا أنها محاولة من فلول "داعش" المهزومة في "الفلوجة" تشتيت قوى الجيش، عن تحرير "الموصل" كما ان المندسين في العملية السياسية، الذين ما زالوا غطاء وحاضنة للإرهاب، من بين أيدينا ومن خلفنا ومن حيث لا نحتسب.. فحرامي البيت يتعذر الإيقاع به.
الإنفلاة الامني في العراق، فاق التصور، لكنه ليس فريدا.. دول كثيرة ذات منظومات أمنية أشد من العراق،... مطار إسطنبول وسواه.. لندن وامريكا وبلجيكا.. ما تريده "داعش" تنفذه!
لكن هذا لا يعفي جنود السيطرات ورؤساءهم من المسؤولية، فهم لاهون بالموبايلات طيلة الواجب، ولا يتحققون من اوراق السيارات التي لا تحمل بنات حلوات.. يفتشونها ويدققون النظر بالوجوه! مراهقون غير مدربين، زرعوا لحماية أمن الشعب، مستنفدين مبالغ تقصم ظهر الموازنة.. هباءً.
العراق يمر بظرف ملتبس، يوجب على كيان الدولة ان يتكاتف مع نفسه.. شعبا وأرضا وسيادة، والمراد من تلك التفجيرات هو تسقيط الحكومة وشخص العبادي، بطريقة تربك التشكيلين السياسي والعسكري عن مواصلة التصدي لـ "داعش" التي بدأت تتهاوى فعلا وليس بالشعارات.
فالشهداء ليسوا فئة معينة مستهدفة، إنما طال روح الشباب المتواجدة في المكان.. شيعة وسنة ومسيحيين وصابئة وعربا وكردا وسوى ذلك، بدليل صديقي خالد الكردي.. سني، السيدة حرمه.. كريمة القاضي عدنان البديري.. رئيس قضاة التحقيق في محاكمة الطاغية المقبور صدام حسين.. كردي.. سني.. من شمال العراق، متزوج من بديرية شيعية أصلها من الديوانية، من عائلة عربية رفيعة النسب كريمة المحتد... هذا هو العراق الذي ما زالوا يحاولون تحطيمه ولن بفلحوا؛ فلا نساعدهم بالخضوع لإنفعالات تشعرهم بأنهم نالوا المراد، من وراء هذه التفجيرات.. ضعفا، ففوق كل ما أخذته من ارواح ومباني وأموال، ستفرقنا وتوسع الفجوة الفاغرة فاها بين الشعب والحكومة...
أقول هذا وأنا متضرر من الحكومة، ولا أفكر بالتقرب من العبادي، لكنني إحترمت بيان التفهم الذي أصدره بعد أن عاد من زيارة مكان التفجير.. أمس الإثنين، ملتمسا العذر لهم، عملا بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "جد لأخيك سبعين عذرا" وعذر العراقيين في التطاول على رأس الحكومة، هو فساد لا تقدم على إصلاحه.. مسؤولون يستولون على مبالغ كونية، منذ 2003 للآن، من دون أن ترتوي شهوة المال في ضمائرهم الـ...



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنموذج مثالي للوحدة الوطنية ثورة العشرين أسست دولة حطمها الع ...
- محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت
- تأملات عراقية في باكو.. خمسة أيام أذرية تتوج حياتي
- سيف يمزق غمده 15 (15) بارق الحاج حنطة
- سيف يمزق غمده 14 (14) عدنان خيرالله
- إستشهاد الصدر.. 9 نيسان يحقق حديثا قدسيا
- سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي
- سيف يمزق غمده 12 غانم عبد الجليل
- -كيف تكونوا يولى عليكم-
- سيف يمزق غمده 10 محمد عايش
- سيف يمزق غمده (9)
- سيف يمزق غمده (8)
- سيف يمزق غمده7
- و... شهد شاهد من أهلها السعودية مصدر الارهاب في المنطقة
- سيف يمزق غمده6
- محمد الفيصل.. صديق لا نقيب في خياراتي سواه
- تواطؤا عثمانيا مع ولاية الموصل لماذا السكوت عن جار السوء.. ت ...
- سيف يمزق غمده (4) فؤاد الركابي
- سيف يمزق غمده3
- سيف يمزق غمده 2 ناظم كزار


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو