سيف الدين علي
الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 05:49
المحور:
الادب والفن
وقبلك ثم بعدك .
كل الذين ماتوا ؟
كل الذين لم يموت بالرصاص
أو الذين فقدوا عيون النهر
كلهم باعة متجولون
يعرضون ما بقي من خسارتهم
ويبولون على البارود .
كل الذين ماتوا
كانت نظراتهم
تقول نفس الكلام .
حينها لم تكن قد أصبت
ما أصبت به الآن ؟
وأنت
على أبواب نظراتهم
تبيع عمرك كورق التبغ
لعل ورقة
تكون مرآة كدخان البخور.
في آخر الخدر الذي يسير كالسلحفاة
على طريق المحاذي للهجرة الأخيرة
حيث رميت
ما كان يثقل ظهرك
حتى أصبحت كعارضة أزياء
قلت كلاماً واضحاً
لا يدل على ندم
ولا يدل عليك
كأنك تخاف من كان معك
ولا يعرفونك الآن !
قلت كلاماً
صب في نهر
بينما كانت
نظراتهم
كأسماك السلمون
تستعد لهجرة أخرى .
#سيف_الدين_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟