أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهند حيدر - كما لو أني أتيت















المزيد.....



كما لو أني أتيت


المهند حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 07:59
المحور: الادب والفن
    


ألف .. باء
يا أبجدْ ....
من عَلَّمكَ الحرفَ ..
.. فخَطِّيتَ الكلمةْ
و أرَّختَ لنفسكَ سطراً من صحبكَ
حتى تنتهي الشلةُ.. بأسماءٍ من حجر ٍ ...

لم أجد المعجمَ في كلماتكَ
أو لم أصدفكَ هناكَ
فمن أنتَ يا ذا الأحرفِ ..
كي تُنشئَ ذاكرةً تحفُرنا فيها ..
ونحفرها ..
وسعاري نحوكَ ..
أن أنزفَ قطراتي حبراً ..
في بحرٍ ورقيٍ أبيض ..
حتى يتلوثَ هذا العالمَ ..
أُدنسُ فراغ بياضِكمُ جميعاً ...
بنتاجي
و أبقى أنا خالد ...
عينيَّ ..
ثقبٌ محفورٌ في تاريخٍ أنشأتُه
بئرٌ ... أرسلُ فيها دلواً ينتشلك ..
فإذا ما عُدتَ ..
تخرجُ مني ... للمستقبل ..
و يكفيني معرفتي إخراجكَ من جلدي ..
لأعيدكَ ..
و أُشكِّلَ من أصحابكَ ما أنوي ..
موتٌ ... و ولادة ْ
و كل " البين ِ" المتوسِّدِ بينَ الحرفين ِ
تاء ٌ... واوٌ
و ما بعدَ الواوِ تجيءُ الأشياءُ الأخرى
فلا يمكن أن تُنهيَ جُملتكَ بواوٍ تعطف ...
متطلبة ً .. كلمةْ ..
و لا يمكن أن تُنهيَ سطراً ..

ما يأتي في ما بعدْ ..
أ َنشدْهُ أغنية خلودٍ ..
أَبجَد ْ.. هَوَزْ ..
.. حتى ضَظَغٌ ....
كوِّنيْ من هذي الأحرف
.......

4-6-2003

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاف


كأني أتيتُ ...
وقفتُ كما الظل في الهاوية
و كل النوافذ تبصقُ نوراً
كأني أتيتُ ...
وحَدُّ السماء ارتطام موج ٍ
وبعض السبايا يَخُضنَ شَعريْ
كأني أتيتُ ...
كما الشريد على الطريق ..
أبيتُ بلا شجرٍ ليأويني
ولا نارٍ تُدفئني
لأحتمي من الوجع ِ
بآلامي ... و صورتُكِ
أنا الجريحُ
كما لو أني أتيتُ..
طوقْني بسكينِك
.......

2004

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيار 2001


هذي المرايا تتخلل العينين في صمت ٍ
بين الكؤوس تدور قهوتنا وحيدة
و كلما نظرت نحو حبيبتي الأولى
ضاعت لحظاتنا في زحام الراقصِين
و كلما لامستُ وجهي بصورتها
تاهت الكلمات في ماض ٍ
هذي المسافة تمتد في سعة ٍ
سعة الطرق تحويني
لكنها … أقصرْ
و لا تكفي لعذر ٍ أقدمه ُ
على طبق ٍ من الفستق
سأبقى الآن منزوياً..
كالسلة الحمراء ..
أو منفضة السجائر
وحدي أنا
الآن ..هنا
في أيار 2001
.......

أيار2001

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كما المرآة


أحياناً أفكر ..
لو أن الأمور تجري معكوسة ً
كما تعكس المرآة كلماتي
كما تعكس المرآة وجهك
فتخبريني أنك لن تريني بعد اليوم
ثم تصرخين في وجهي
وتقولين .. آسفة
و أقول بعدهما .. أحبك
ثم أنظر في عينيك.. لأغيب فيهما
وفي النهاية. . أتعرف إليك ِ
لكن دوماً ..
دون أن أبقى وحيداً
كما كنت قبلك ِ
كما سأكون بعدك ِ ..
لو حدث ذلك ... كما تمر أية حكاية
إنها هذه اللحظة
اللحظة الحرجة
اللحظة المنتصف
الجسر بين موتين
اللحظة التي أحبكِ بها ..
.......

........

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألا أيها الليل ..


في (( المُهر)) في ذاك المساء
حين كان الكون آب
ال (( 6 )) من آب فقط
و حينما كنت أضحك
... لم أكن أضحك
ذاك ما أردت قوله فقط
في مساء (( 6 )) آب
كنت أبكي ...
كنت أبكي ...
و تخرج صرختي ضحكة
... من خوف أن تبكي
و حينما عدت
بكيتُ أيضاً
لأني لم أكن أملك ..
ما يكفي لشراء زجاجة الفودكا
فأشربها ...
و أنسى البكاء في ذاك المساء
فبكيت مرتين سوية
عليكِ ..
و لأنني لم أستطع نسيان ذلك
و ما ابتلعت من العرقِ و السجائر و التفاهات الكثيرة ...
لم يخرِّسني
بل تقيأتُ منه أمعائي
بطول ذلك الليل الطويل
و بقيت أذكركِ
و أبكي ...
......

4-9-2000

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رنا


من أي مسافات أخطفكِ
من أي بقاع ..
من أية دنيا
لولاك لأغرقتُ حروفي في الحزنِ ..
لكنك شمسي ..
دربي ..
عينايَ و قلبي
تفاحتي التي تجعل أيامي حلوة
.......

15-2-2003

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دوران


أنا لن أعرف بعد اليوم ..
كيف سأفهم من بين حديثك كلمة
أنا لن أعرف ..
و سأبقى وحدي أجلس في هذي الغرفة
أشرب فنجان القهوة
و ألعب بسجائركِ .. و أدخنها
و أحصي عدد المرات التي فيها أذكركِ ...
.. كم مرة
أنا لن أعرف بعد اليوم ..
إن كنتِ ستأتيني بغدٍ ..
.. نشرب النسكافيه مواجهة
.. تستعيرين سجائري لتدخنيها
.. تبكين و تبكين ..
.. تحكين .. تضحكين .. تضربيني و تبكين ..
أتناول الليبراكس و تبتلعين الفاليوم .
أنا لن أعرف ..
أنا لن أعرف أبداً ..
فافعلي ما شئتِ .. و أخبريني ..
كي أفهمك هذي المرة ..
و أعرفكِ ..
.......

2-9-2000

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عمود الكهرباء


و أنا عمود الكهرباء
وحيد في الساحة الجرداء
وسط الغبار و الدخان و الصراخ
أنظر غيمة مرت وحيدة
لتسقيني ...
و ما حولي من الخضرة
و أنا عمود الكهرباء
وحيد في الساحة الجرداء
نسيت أني لم أعد شجرة
و ما حولي من الخضرة
هي على العربات ، لم تعد تنمو من الأرض
وهذا العشب الأخضر ما أنداه بائعنا
إلا ليشق طريقه للناس
أنا العمود الوحيد
نسيت كوني وحيداً ... أنتظر
و ما من غيمة نسيت
أني لم أعد شجرة
.......

31-3-2002

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضجة الاعتياد


هذا كُرسيِّ ..
يبدو أنه ذلك
ذاتُ اللونِ
و نَفَسُ القشِ
من يجلس وسط ضجيجه
بملابس سوداء كالغيمة
و وشاح أخضر
يُتَنَفسُ منه هوائي
فيعاد دخاني
و أصابع عشرة .. أعرفها
تمسك محرقتي
هذا الخط المسترسل منك ظلالاً يُشبهني
مَنْ طابقَ بينَ الحدِّ و حَدِّي ، أخطأ
الضفة بين الظل و نوره تُبعدني
ارجِعْ في هاجسِكَ بداية
هذا الكونُ .. الأرضُ .. الكرسيُ .. الضجة ...
اللونُ الأسودُ و الأخضرُ ، و دخانُ ظلال العتمة ...
العينانِ القدمانِ و رائحة ُ ..
... التبغ ِ ...
المحبرةُ
أنا
.......

2001

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآن


كل ما هو قبل الآن إرهاص ٌ
كل ما هو قبل الآن من الصرخة الأولى
وحتى هذه الصفحة ...
وأنا ...
ذلك الكوبُ الذي سمَّتهُ سِتِّي ... سَقْرَقَاً ...
أُخرجُ من خَوابي الماء ظَلامَها
لأتشحَ البياض
أقطرُ بين الأصابع نزيفاً هارباً للأصلِ في القعر
و أنا أتيت ...
أتيتُكِ خارجاً ...
أم داخلا ً ...
مَن كان يعرفُ أني صِرتُ لا أعرف ...
كآلاف الجدران في دمشق ..
ما يكتب عند قدميَّ ... و عند رأسي
هل عَلِمَ المسيح بما كتبوه على الصليب
أم كان مشغولاً بصلبه
ليس غير القبر يحفظ ما يُخَطُ على شَاهِدَة
كما يحفظ الميتُ داخلهُ
.. جيداً من الموتى
.......

27-4-2002

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لعمر جديد


أريدُ ضحيةً لي ..
فقد تعبتُ من لعب دور الضحية
أريدُ رصاصة
أقتل بها أحداً
… و لا تقتلني
أريدُ أن أفش غلِّي بشخصٍ يسمع صراخي
… و يطاطئ
و لا يَنبس ببنتِ شفة
أريدُ صوتاً عالياً
أصرخ به
أريدُ جرأةً … و حِذاء
لأدوس كل الناس
فقد تعبتُ من أن أداس
………..

28-3-2002
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على بياض ٍ يا أبي


مَن أنا يا أبي و من أنتَ
تَعرفني ... و ما عَرَفتَ نفسك
و عرفتُكَ ... و نفسيَ ما عَرَفت
مرميٌّ ... كمطفأةِ الحريقِ على جدارٍ أبيضٍ
مَن يحتاجُني
كزبالة ... و جارِي الرصيفُ تَجتنبني الأحذية
مَن أنا ..
.......


.......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على عتبات جيبوتي


يا أيها العظيم ..
يا صاحِب البُوتِيك..
لك ما تشاءُ من الدفاتر
لك ما تُطيق
لك صَبرُ جوعك كي تعيش
لك ما بعد أن تموت
لك بعضٌ من حياتك شاعراً
وما تبقى ..
بعه كي تعيش فأنت تاجر
لم يكن رامبو بأحسن منك حالاً
و لم تكن أنت بأفضَل ..
فهل سَتترك سِرك الوردي
على عتبات جِيبُوتي
و سِنِّكَ القَمَري
كي تعيشَ كما تعيش
كما لا يعيشُ إنسانٌ
... و شاعر ...
.......

30-8-2002

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وسط العتمة

و دخلتُ
كان الباب المغلق خلفي ...
سَيُغلق أيضاً لو لم أدخل ..
و دخلتُ
كان الرُكنُ صغيراً ... و جلستُ
للخشبةِ رائحةٌ مِن دمع ِ عطيل ...
و دم ِ قيصر
أسوَد ... أسوَد ...
نقطة ماءٍ تَغرقُ في بحر
ألكلٍ وَردة ...؟
للعمِّ ... و للملكة ..
و لِهَملِت أية وردة ...
ثوبكِ علقَ بطرفِ الماء
فاحترسي ... أم أنكِ ... سَتُغنِّي
سَأسبحُ في هذا العالم ...
حَولكَ يا هَملِت
.......

7-3-2000

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توشيح


لما بدا
ما كان يَتثنى
و لا رَاودني عن نَفْسي
لما رأيتُه تحت الغلالة
وحشاً يَضجُ بضوء الصَخَب
عرفتُ وَحدي طريقي إليه
كسربِ سنونو ... أضاع الرحيل
و فضَّل أن ينحني للشتاء حتى يمر
و مرت كل الغيوم كسالى
فودَّعتُ دَربي ... وعُدت إليه
لما زحفتُ على تخوم الممالك
أردتُ المجيء وحدِي كلاجئ
و لكني أتيتُ ... أتيت
عبرتُ الأسلاك و السلاسل
ولكني أتيت
وطُفتُ المدينة وحدي سَرِيَاً
كمنشُورٍ سياسيٍ ... وُزِّعَ سِرَّاً بينَ الأيادي
و ما عَرفني أحَد
ولا أمسكتني المخابَراتُ أو كلاب الخليفة
و لكني أتيت
وحدِي طريحُ الفراش أتيتُ إليك
فكُن طَريحي إذا أتتك الشَهوة
شهوة الحب و الرحيل ... و الحرية و الولادة
و شهوة الموت معي لو أردت
.......

23-9-2002

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحزن في نهاية المسافة


أنا كم أحبكِ
أنا لم أحبكِ
كلهم وقفوا ليحجزوا ما بيننا
.. و كنت ِ بينهم
إني رأيتك ِ– إذ كنت ِ – حين رأيتهم
الله في البداية
و أنت ِ في البداية
و ما بين البداية و البداية ..
امتدتْ وِسَعَ القصيدة ..
قاماتُ الحوائط و المصائب
و الأنبياء ... و غَدر آلاف الصحابة
لا تحزني ...
فأنت ِ لا تبكي على شيء
... و لا حتى أنا ..
سأقول بأنني نادم ..
و مِن بعد إنني أحمق ..
و أغبى مَن يخسر ما يُريد ... كما يُريد
و من ثم يضحك ..
إني خسرتكِ ..
لو تعلمي
إني فقدتكِ
و ما عرفتِ ولا اهتممتِ
فالعالَمُ لم يَهتَّز...
ولم تَنشطر دمشق في نصف المسافة ما بيننا
فما متِ ..
لكنني مُتُ ... و أضحك
…....

4-9-2000

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



أرى ما أريد


أرى ما أريد ..
و يفضحُني ليلٌ .. يُضيِّعُ الأشياء في ليل
والبحث في اسم ٍ
و غُباشُ الصباح في مَلامح وجهكِ
في عينيَّ ..
في الصباح..
و في الإفاقةِ الأولى من قبل أن نصحو..
أرى ما أريد..
و يُزعجني ثلج ٌيطوِّقُ المسافة ما بيننا
كم كتاباً إليكِ أمتدُ ..
لأرى حروفكِ تَصطفُ نحوي شراعاً
و بَلادَةُ المكان تَلفُّنا ..
و تَرمينا ..
فَهل أرى مِن نَظرتي الأولى
و أنا أُزيح كوناً يُسَكِّنُ ما بيننا .. مَتهدلاً
و أُعرِّفُ الأشياء بأسمائها الأولى
مِن أحرفي الأولى
و أقتربُ بين رفاقكِ الغرباءِ لي
و رفاقي الغرباء لي ..
و لكِ .. أن تكوني بينهم كما أنتِ
و لكني أُزيح غَمامكِ الوردي عن شَفتِيْ
و أنا أُزيح الكون
أرى ما أريد ..
و أمضي فيكِ في ألقِ الرعشةِ الأولى
و يديْ تَجُول خُطوطكِ المُتراكضة ..
و ظلالها ..
لخريطة خضراء يكشفها الصراخ برغبة شبه مكتومة
أرى ما أريد ..
و يأسِرُني الضجيج في هذي الخَلايا
و العَرقُ الناضِحُ يَلفَعُ وجهي في وجهك
فأمضي عَلِّي ألقى مجوسياً في جسدِك
يُطفئُ أو يُشعلُ ، لا أعرف ..
أم يأخذني فيكِ سَرِيَّا ..
يُهديني نحو الشيء اللاشيء
ما ليسَ له اسم .. تعريف .. صفة ..
ما لا تحويه الأحرف في كلمة
يَبتلعُ الأشياء جميعاً
سِعَة اللحظة هذي ... مُمتَدة
في ذروة وحدتنا سوية
عَبري و عَبركِ
لِتنحَرِفَ الأشياءُ إِلينا .. تَتجنَّبُنا
لأرى و أرى ..
أرى ما أريد
و كلما قلبتُ صفحة
لم أرَ سوى ما أردتُ في المرة الأولى
ووقفتُ عِندها دون أن أريد
و بقيت في كل شيءٍ
أرى ما أريد ..
في المرة الأولى ..
.......

7-4-2001

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقليل بعد النهاية


سامحيني إذا أخطأت ..
و لم أفهم تراتيل الزمان
فأنا الآن بُتُّ لا أفهم
و ما عادت تنفعُ الأيام .. و قد تأخرتُ
و خلفتها خلفي دون انتباه ..
فهادنَ الوقت
و مضيتُ وحدي دون أن أدري
فما الفارق
ليست عيناكِ مغفرتي
ولم أخض حرباً .. و ربحتُها حتى الثمالة
و من راقصتني مرة .. مَلَّت
فطوقتُ نفسي بنفسي
و حاولت أن أبكي ..
سَأملَّه هذا الحديث .. كما مللتِ
و أقول كرهتُني .. كما قلتِ ..
و أظل مطعوناً بصمتي ..
نازفاً جرحك
فلا تأمل ..
و غص في حزنك الأسود
وغني أنتِ لا تعتب و لا تحزن
و لا تجرح أصابعكَ الأخيرة ..
كي لا يداهمك البكاء
فدمعي لن يُكفِّن بعد اليوم دمك
و ستبقى تائها بعدي
كما عرفتكَ دائماً وحدك ..
.......

24-6-2000
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طفل مات يلهو بيننا


هذي الضجة تسلبني الصوت المتسلل من أقبية القلب و تُغلقهُ
الطفل أعد لنا شاياً لن يعرف طعمه ..
فثمة حادثة تقتله ..
تنظره أمام المقهى .
و نحن هنا ..
على هذا الكرسيِّ
سأنزوي وحيداً ككتاب لم يُقرأ ..
ملتصق الصفحات ..
أمام الشباك الفارغ في العتمة
و إطار الخشب و زجاجه يحجزني ..
فيراني الخارج تجريداً لبقية كرسي باهت ..
لم تحفظه يداكِ فخانتهُ ..
و على طرف الفنجان سيبقى ما يهرب من أنفاسك ..
كي يملأ جدراني وحشة ..
و يعيد الميت مني حياً ... كي يقتله مراراً.
هل كُنتِ أمامي ..
أم أني لم أدرك لحظتكِ التائهة ..
فلم أعرف وجهي ... إذ لامسَ مرآتي فتُهت ..
هل كنتِ ..
أم أني لم أدرككِ و كُنتِ ..
فلم أعرف حدَّكِ من جسدي ..
كي أمضي حين أريدُ خلالي فصُمْتُ ..
سأغلق هذا التابوت الفضي عَلَي
و سأسكن في هذي اللحظة
فيتجمد ذاك العقرب في الساعة ..
و أهرب من لدغته
و على حجرين أمام الطفل ... يموت الموت ..
و تنتشر الحادثة لتَيبَسَ في الشمس
و يتجاوزها الطفل مُغيراً بغنائه
و تبقين ..
أو تمضين و نصفك طيفك بزجاجي .. غشاوة عينيَّ
ترياني مرآةً .. أنظرها فأراكِ ..
و ألمسها فيضيع الوهم .
و أنفاسكِ نفسي الواحد ..
ينشركِ ضباباً تلتصقينَ برؤياي ..
ألفظه فأموت ... فأخنقه ..
فأموت بغصةِ رؤياكِ
و ينكسرُ زجاجكِ و النافذة و تابوتي و أحجار الطفل ..
و يمتدُ الظل بقدميهِ إلى عينيَّ ..
.. و يعبر كل الوِسْع المتعمِّد بالفرح و مستقبل هذي اللحظة
فالعقرب لن يتجمد أبداً ..
و لن يرضى سمهُ ألا يلدغني ..
و يختار بإبرتهِ طريقة نسياني و موتي ...
إذ ذاكَ سأذكرُ طعم المرِّ المُدمَن في حلقي ..
و سأشتُم نفسي .. و إلهي .. و أنتِ .. و طفلي ..
فلن أقدر أن أفعل شيئاً آخر في كفني المتجلد ..
.. و عينايَ على عينيَّ .... لا تبكي ..
.......

29-6-2000

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نزيف على الصدأ


هم أوقفوني على الصليب ..
لما غُدرت و خاتلني التعب
من قبلة ناب الصديق ..
و كفين مغسولين بالدمع .. يسائلان عن السبب
أنا ما هرمت و لا جبنت ..
و لا هدَّني الخذلان و النسيان
و انسدال الحق في انسدال الهُدُب
أنا ما نظرتُ بقاتلي .. فغدرتُه
و لثمتُه .. فقتلتُه
فرفعتُ جسدي متوجاً
لتُملأ عيناي بالفضة
و تنسكب مساميراً .. ليديَّ في الصُلُب
تاج من الشوك .. يعلوني
.. و يعلوه محمراً دمي
أنا ما ظمئتُ .. فلا تسقني الماء ..
كي تقول سقيتني
و لا بردت ..
فلا تعجل بتكفيني
ملكٌ يقولون.. و تقول ساريتي
ومن مكاني أعلوكم ..
فأرى القلوب .. وأعرف أيها أسكن ..
.. وأيها أنتم
قدماي قرب رؤوسكم
إني السماء و للإله أمتد
ذاك الذي ردَّني من حيث ناديت ..
فما ردَّني إلا لكي أكون أنا ..
أنا الأول في البدء .. و الآخر
الحَدُ بين غيم الصدق و الكذب
أنا الكلمة إذ قال .. فجئتُ الحياة
و ما جثوتِ على ركبتيك ..
كما جَثوت
تبتغين الحب كما أبتغيه ..
و ما كان الإغواء جسدينا
أما رأيتِ بعينيّ ديناً…
أنتِ ... أنتِ كما أنا
يرانا من حولنا ... فليشأ كلٌ كما يرى
يرانا الصيت .. و النسب
لِيَضِعْ تاريخنا الماضي ..
فنحن كما بعينينا ... نكون لنا
و ما جئتكِ ..
و لا جثوتُ أبتغيكِ ..
إنما أبغي الحياة ..
.......

6-6-2000


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


حكايا من الموت الجميل

نام الصغير على السريرِ
و قبل أن ينام مات .
و من يحكي له الحكايا ..
قبل سقوط الكتاب من يديه
... مات .
و ليلى لم يراها الذئب
فالذئب … مات قبل التهام الجدة العجوز .
و ليلى لم تعد ليلى .. بوشاحها الأحمر
ففي القبر ليلى تلتفُ بالبياض … و السواد .
و المارد السحري لم يخرج من القمقم
فالقمقم صار باتساع تابوت عظيم .
لما علاء الدين لم يجده
إذ كان قبل ذاك مات .
و الأمير لم يلمح حذاء سندريلا
على الدرج الأخير في القصر
إذ كان قبل ذاك مات .
و الحفلة الملكية قد صارت عزاء
و سندريلا لم تأت
فالأموات لا يرقصون في الأفراح
و لا ينسون أحذيتهم على درج ٍ بعيد .
هذي الحكايا لم أراها
فصعبٌ أن نرى الأموات
و من حكاها مرةً ..
لم أعد أراه أيضاً .
و من سمعها ..

من سمعها ..؟
لا أرى أحداً يُجيب
إنه الصمت الوحيد
باتساع أحداث الحياة
و من ينام على الطريق
... يغرق في الرمال
و تصدَعُ الشاهدةُ رأسَه
نام الصغير على السرير
و لم يسمع حكاياه
أتراه مات ..؟
... و ما من أحدٍ ليخبره
إذ لا أحد .
و أن ما فعلتُ إلا لأنني مُتُّ .
أو لِأقل : ..
.. الأنا داخلي ... قد مات .
.......

4-9-2000

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إليك ما إليك

إلى شجاع ...
لِأني وحيد ..
لِأني غريب ..
لِأني تعبت حتى التعب
لِأنَّ صَلاتي لا تُستجاب ..
و دعائي لا يفيد أحد
لِأن المدينة ليست لنا ..
إن لم تَذرَّ في عينيها رماد الذهب ..
غادر يا صديقي هذي الحياة
و لا تحمل في عينيك حسرة .. أو رمد
ارحل فلم يعد للعيش هنا من سبب
لا تفكر بمن سيذرف دمعاً
من يصلي عليكَ
من يسبُّكَ ... أو يشيل عنك العَتب
فجميع الأنام يا صديقي ..
يَباسٌ ... مثل أعواد القصب
صُداعكَ شديد فلا تفكر
سوى بالرصاصة الصفراء في جيبك
و رحيله ..
و الثقب في الصدغ
لا تفكر بالكثير .. سوى بالموت الذي قد وَجب
هذا العالم لن يُنهيك
فأنهيه برصاصتك
لا ثمن له أكثر من ذلك ..
و ليس لديك
لمَ يُهديك المال بأكياس الخَيش ..
و لا أكياس القهوة
و لا سافر فيك ..
و أعادك مُبتل الجيبين بآبار النفط
و لا غنى لك حتى صَاغَ الماء حبيبة
تجدل خصلاتك في الليل
و فيه تُبحِرُ فيك
و تهمس لك في الصبح ... صباح الخير
و كلمات أخرى
.......
صباح الخير ..
صباح الخير يا غريب ..
أما متَّ بَعد ..
و ما افترستَ الموت ..
حتى ظن أنه أنتَ ..
مُت يا صديقي
مُت و لا تأمل بنبي ٍ ..
يبعثه ربٌ لا يأبه بك ..
كي يهديك
امض ِ إلى اللاشيء و سافر ..
في اللاشيء وجودك أسمى
دع عنك هذا العالم و انساه
فها هو يرميك ... لتصبح ذكرى
يا صديقي غادر
ما عاد للحياة .. مَفر
و ليس للموت أن يختبر
غادر أيها الغريب ..
فليس للوحيد .. سوى أن ينتحر .
.......

3-9-1999

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد أعوام ٍ .. و ماذا بعدها ..

إلينا ...... و عطارد
آهِ سَلَمْيَة ..
لمَ أصل و ليسَ الليل يسعني ..
و فيروز أَغنَّت ؟ لم أعرف ..
عن غرفٍ و ليالٍ منسية .
آه سَلَمْيَة .. ماذا أقول .. ؟
ليتَ الخاطر يأسرني
هل زال الفل بباب البيت
هل ضاع الدفء .. فمدت خيطان العتمة
و الدمعة تنسال سجية
سأفكرْ ...
هذي عَطارِدُ قد غادرت الشامَ طويلاً
ما من خبر
يَخدشُ برد البعد الجغرافيِّ
و ما من لمحة ..
و الطَيِّبُ يأتي أو يذهب
يجمع ما يبني فينهار
هل ذاك الشك سيقتلني ..
و الخُرنُقُ لم تعرف أبداً
درباً أو ضلَّت كي تعرف ..
و شُجاع أين شجاع
قلتيها و مضطراً سأقول الآنْ
(( و شُجاع خرج ليجلب خبزاً منذ الصبح .. و ما عاد .. ))
و شجاع يجمع خبز العالم ..
كي يعطيه لنا
فإن طالت غيبته .. أيقنا ..
بأن الخبز سيحيينا أكثر
هل أرسمُ وجه الله بقرنين كما أفعل
لن أغضب هذا اليوم
و سَلَمْيَةلم تعرفني حين أتيتُ
فلمْ تبكِ ..
و أدارت شامتها نحوي
ففهمتُ ..
و عدتُ طريقي أتلمسُ وحدي
لن تجمعَ امرأتين بقلب ..
لن أنجح .
تلك الأرصفة أحن علي
قد أتعثر فيها اليوم ... و دوماً ..
ليزيد الشوقُ بكل صباح
لكنها تعرفني
و من كان يصدِّق .. أن أهرب
من قَدر في كفِّي رُسِم
الموت يناديني ..
و لا أسمع إذ يَصرخ
و أبي يمتد بأجنحته
ليغطي تراب الرب فيطأ الشمس بإصبعه
يدخن أركيلته و يسعل
و يشتم ذات الربِّ و يبصق
و يتأمل أمي منتشياً
و يشرب نخب أصابعها
و يصيح على حدِّ السَكَرِ
ما أجملكِ ... ما أجملكِ
ما أجمل ساقيكِ المغسولَين بماء الشَطفِ ..
.......

15-6-2000

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شجري أعلى

إلى موسى حوامدة
و أنا شجري أعلى ..
فلا ظِل كما ظلِّي ..
على المغيب إذا الناس مالوا ..
قبَّلتني الشمس في الشرق .. و شيعتني ..
فحمَلتُ سِفري
مع هبوب الله للأرض ..

عفو سوء الحظ من هذا الطريق .
من أين تُغترفُ المنايا ..
و خيارنا الملك الضليل
من صورتي ..
من سورتي ..
من أحرفي تمتد أوسمة ..
و أعيني سَفَراً
مَن تاه في هذا العماء ... أنا ..؟
ما تهتُ ..
عينا يمامةٍ مجنحة السحاب
أفترش الطريق إلى الخطى
و مِن عَماك أقتنص الطريق
فأمدها نزفاً ..
و لا أعتب .
صلّي عليَّ كما أنا ..
عليَّ كما أنا ... موتاً ..
كما أنا ... قدراً ..
جسر عكازين .. معمعة المنام
برد عصفورين في شرخ الخيام
.. مَن يَسلَم
أمْ أنت لا تعلم
لا تراهُ ... ما أرى ..
و أنا شجري أعلى
أصدُّ هوجَ الريح ..
ولا ظِل .. سوى ظلِّي
.......

16-3-2003

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زورقان

حين الإشاراتُ كلها تشير للغرب
ليسا ذاهبين للحرب
حين الدروب تؤدي كلها لروما جديدة ..
ليسا ذاهبين للحرب
حين المعابر تُضاء بالأخضر ..
و الموت طريق سريع باتجاه واحد
ليسا ذاهبين للحرب
فلا وِسع بين الأساطيل
و لا قطرة تخلو لنا فنبحر ..
ليسا ذاهبين للحرب
نحن المستكشفون الصغار في عصر ..
لم تبق فيه ذرة لم تُكتشف
سفيننا ورق ..
و شراعنا خِرَق ..
فدمرينا يا ريح بالأساطيل الحديدية
لنبحر من جديد ..
نبحث عن جديد يُكتشف
ذاهبِينَ للحب ..
.. معاً ..
.......

10-4-2003

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


حد العراق


أنا الواقف في آخر الطريق كي لا تصلني القذائف
انظر حولي ما لا يراه غيري
أنا الرادار إذا مرت الصواريخ ..
صَمَتُّ ... لأنني لست مدفع .
أنا الجندي غَداة الغزو ..
آكل السردين ، و أدفئ نفسي بالسجائر
لأنني وُضِعتُ على الجبهة الخطأ ..
أنا الرصاصة لا تقتلُ غيري ..
و الكلمة ..
إذا صرخَتْ ... بُحَ صوتي
أنا لست هنا ..
في مكان ما أنا ... هناك
.......

19-3-2003

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


على سبيل شيء ٍ ما


في الليل الطويل ... أمنحكِ نفسي ..
بعيداً ..
كما الهادي يمد الهدية
في الليل الطويل ... أمد نفسي إليكِ
لنلتقي في نقطتين ..
و نختلف في البقية
في الليل الطويل ..
أُعِدُّ نفسي غباراً ..
و ألحق فيكِ رياح العَشية .

آهٍ كم تغيرنا
و كم كفَّتِ الأنهار عنَّا ..
حتى جفَّ ما فينا
و كم كانت الأحجار حنونةً و ناصعة ..
و قد صارت شواهدنا .

كُنَّا للمدى نَسفحُ الكحل ..
و للنشيج صرختنا
فما الذي جَدَّ ..
حتى الحجارة لا تبني بأيدينا
و الأفق لا يضحك بعينينا
جامدِين ..
أمامنا الهديلُ يهرب من حروف كلامنا
فلا تقل شيئاً إذا أردنا أن نقول
" كفى بِكَ ... أن ترى الموت " ..
فأخبريني إذا أخطأت على ماذا نعول ..

كانوا أُناساً ..
هم ماتوا ... و رحلتُ أنا .
لم أدرك شيئاً ..
و حصاني مُتعَبْ و سَرابي ..فأعيدي
كانوا أناسا ..
هم ماتوا و رحلتُ أنا .
أدرككَ الليل فيا ذا الراحل قبل أوان السفر ... تريَّث
ماذا تأخذ معكَ و ماذا تبقي ..
أَفلا تَلتفت قليلاً ... كي تتنهد
و وداعٌ عاجل في عينيك يلوح ..
تلقيه علينا ..
مع حفنة رملٍ .

" يا أمنا انتظري أمام الباب إنّا عائدون " ..
عائدون على الأسلاك تذرونا الحروب مع السنين
يا أمنا انتظري ..
من قال إنّا عائدون
و على شفا الشُطآن منشورون أشرعةً ..
و مرتحلون .
" هذا زمان لا كما يتخيلون " ..
هذا زمان لا كما يتخيلون ... لا كما نتخيل ..
" فمشيئة الرُبان " تدركها الرياح على القلوع
و " التيار " زورقنا الأمين .
" مشيئة الربان " ...؟!
..لا كما يتخيلون
و الصرخة الأولى ستأتي ..
حين ينقلب " السفين ".

هاهي ..
رصاصة ٌ عَجلى ..
تَفضُ كأس الشاي
.. و القلب سوية .
" بكى صاحبي فقلتُ لهُ
لا تبك عينك إنما
نحاول ملكاً ..
أو نموت " ..

أدرككَ الليل ، و شرف الموت ، و غبار جوادك
فارتجل شيئاً ... على سبيل الوداع
.. على مَجازِ التحية
شرف الموت ... أن نُعِدَ شيئاً للموت
شرف الموت ..
أن نرتجل موتاً ... على سبيل الوداع
.. على مجاز الهوية
و المتنبي يتجرَّع آخر قطراته ..
" عِش عزيزاً " ..
و يرمي الكأسَ " أو مُت و أنتَ كريم " .
أدركك الليل ..
أدركتك " الخيل و السيف و القلم "
" أو مُت و أنت " ..
و " البيداءُ " في و سعها العلم .

في الليل الطويل .. الطويل ..
في الليل الطويل ..
تنام الأَنامُ عن الهدى ..
تنام الشعوب .. عن الهدية ..
.......

14-1-2000

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجَـــاز







قالها قبلي يوماً
و أقولها الآن . . مضطراً
" أصبحتُ عاجزاً عن الكتابة
الآخرون كيف يكتبون . . "
يذبحُ الحقُّ
و تقفزُ المقلة في هاوية البكاء
تُجرّدُ الكلمات من معانيها
و يوصد بابها . . القصيدة ُ خاوية .
زورٌ . . أصوات العرب الآثمة ِ
شعراً . . نثراً . . ما قالوه . . و قلنا حتى الآن .
كذبٌ . . أصواتُ البشر
...........

6-1997















يلائمني أن للبنفسج رائحة
و للفلِّ لوناً
يلائمني أن للمطر لمسة خفيفة
و أن للحبيبة عينان خائفتان محبتان
و لكن ما لا يلائمني
كلُّ هذا الحشدِ من حولي
لحظة سكون بين الضجيج . .
تلائمني
......

2-3-2000


















قال الظل للفراشة يوماً
خذي سَوادي
و امنحيني لوناً
أغمضت الفراشة عينها . .
لتفكر.
فما رأت غير السَواد
........

2-5-1998




















دع موائد النار تتكشف أمامك
و اقتحم ولائم الموت الجحيم
إنها تنظرك . . من خلف مديرةً ظهرها
المسهُ . .
لا الزجاج يمنعك
و لا عيناها . . ترياك . . و لا تراهما .
المس النظرةْ . .
. . اقفز عن الكبرياء
تُخمِدُ النار . . و تُشعِلُها .
........

15-3-1998

















الموت
همسَتْ : . .
لا يفرقُ بيننا أحد
و رفرفت بعيداً . . الروح
و ظل الجسد
و ما بينهما امتدَ . .
موتٌ طويل
......

19-4-1998












أن تبحث عن وطن ٍ
أن تكتب أسماء رفاق ٍ رحلوا
.. في أرجاء الغرفة
أن ترسُمَ أطفالاً
أو تنقشَ أغنية
تعرفُ حين يجيءُ الليل
أن الوطن . . ليس كأربع ِ جدران
. . و ظلام
........

4-4-1996



















سأقولُ حينَ نُغْرقُ في الرحيل
دعنيْ
فليس لنَصِّنا . . نصٌّ أخير
.......

6-2000



#المهند_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحكومة الأوكرانية تلزم ضباط الجيش والمخابرات بالتحدث باللغة ...
- تناغمٌ بدائيٌّ بوحشيتِه
- روائية -تقسيم الهند- البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية ب ...
- -مهرج قتل نصف الشعب-.. غضب وسخرية واسعة بعد ظهور جونسون في ...
- الجزائر تعلن العفو عن 2471 محبوسا بينهم فنانات
- أفلام كوميدية تستحق المشاهدة قبل نهاية 2024
- -صُنع في السعودية-.. أحلام تروج لألبومها الجديد وتدعم نوال
- فنان مصري يرحب بتقديم شخصية الجولاني.. ويعترف بانضمامه للإخو ...
- منها لوحة -شيطانية- للملك تشارلز.. إليك أعمال ومواقف هزّت عا ...
- لافروف: 25 دولة تعرب عن اهتمامها بالمشاركة في مسابقة -إنترفي ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهند حيدر - كما لو أني أتيت