مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 17:06
المحور:
الادب والفن
(يوميات سبية)
مراد سليمان علو [email protected]
إلى/ ابنتي الروحية نادية مراد
(1)
أَلمَحتَ الأملَ راقصاً على الدموع بين أهدابها؟ أشهدتَ الصراع وحشاً في ذكرى أحبابها؟ أبكيها إن شئت وأحزن على أترابها! ولكنها ستبقى الندى اسقي منها قصائدي ويفيء شعرى في ظل أعشابها! ولن تحرق الجحيم اخضرار غابها!
(2)
أخجل إن لامست شفاهي في غيابها خمر الكؤوس! أنا الذي في ظلها غارت مني كل الشموس! كيف تتكاتف على قطع اشجارها هذه الفؤوس! قد قاءت ما كانت تضمره بعض النفوس! ولن تحرقها ولو اجتمعت على حرقها كل الرؤوس!
(3)
قرى شنكال، اتلفها شوق الحنين، جرس القصائد في باحة الكوخ فقد الرنين، غيابك في الظلام حمل أثقلَ كاهل الجنين، كيف سأرافق سيزيف دون صخرة في سفر السنين؟ لن تحرق ظفيرتك في ظلام ليلك كلّ الأتانين !
(4)
كلّ الأغاني والقصائد بغيابك تلفحها شمس آب فوق الرفوف، السقوف ثقوب تزحف إليها الأرامل السوداء لو تدرين حال السقوف، ذخرت لك شبابتي وهمسي في موعدنا القادم واصابع القوّال تنقر بفرح على الدفوف، سهل لقاءنا فإن لم تأتيني اتيتك، ولن تحرق شجرة المواعيد هذي الصروف.
(5)
قد نفترق، تذهبين سبية وأنا اغرق، ولكن بعيدا في الأفق بين الفجر والحلم أمل يأتلق، إن من تعبديه نور من عبق، وغير دين الحب يوما لن نعتنق، قد يحرقوك ولكن القلب لن يحترق.
(6)
صمتك قَلَقْ، وليلك وَسَقْ، وثوبك فَتَقْ، نهارك شَفَقْ ،ما دُلِقَ دَلَقْ ولكن القلب خَفَقْ والشوق وَشَقْ، وإيمانك سَبَقْ، وما في العقل قد نَبَقْ. إن احرقوك سيعيد الخالق ما خَلَقْ، ألطف الف مرة مما سَبَقْ.
(7)
آلامنا تتوّحد في البحث عن اجوبة حمقاء، والآمال تفرقت نجوما في السماء، ولا يزال شيخنا مشغولا بمسح البلل عن الماء، بينما دخان حرقك تعانقه كرها كل الأشياء.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟