أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صادق العلي - بين المكتبات العامة ودور العبادة














المزيد.....

بين المكتبات العامة ودور العبادة


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 22:55
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تعريفات لا بد منها :
1-المكتبات العامة : جمع مكتبة عامة وهو المكان الحكومي او شبه الحكومي الذي يقدم خدماته من استعارة او قرأة الكتب وغيرها للجميع مجاناُ .
2-دور العبادة: هو المكان الذي يتعبد به من يعتقد بقدسيته بغض النظر ان كان الدين سماوي تبشيري او دين وضعي او حتى اي تجمع يحمل اشارات دينية وهو مكان خاص .
من المشتركات الكبيرة والمهمة بين دول العالم الثالث والاول والثاني ( ان صحت هذه التقسيمات ) من المشتركات المهمة هي وجود دورالعبادة بشكل ملفت للنظر كذلك تعاطي حكومات هذه الدول ( على اختلاف تطورها ) تتعاطى مع دور العبادة هذه وكأنها العمود الذي يحملها والذي يديم استمرارها .
وجود المكتبات العامة مختلف من بلد لاخر ففي امريكا مثلاً تقدم خدماتها مجاناً لمواطني المدينة ( لكل مدينة مكتبة عامة واحدة يكون حجمها بحسب امكانية المدينة الاقتصادية ) هذه المكتبات كما هو معروف وعلى قلتها فهي تقدم الكتاب للجميع مجاناً هذا يعني انها تقدم العلوم والمعارف الانسانية التي تطور العقل الانساني والمهارات الفردية للجميع وبالتالي خلق انسان واعٍ يستطيع ان يخدم مجتمعه .
اما دور العبادة على تنوعها وكثرتها وكبر حجمها فهي مقتصرة على روادها وعلى الداعمين والمروجين لها والاهم للمستفيدين منها هذا لا يمنع ان تقدم بعض الدعم للفقراء او للعاطلين عن العمل او من الاديان الاخرى كنوع من التكافل الاجتماعي الذي لا يؤثر عليها البتة ... الازدياد الواضح لدور العبادة في جميع الدول العالم على اختلاف مستوياتها يؤشر الى بدائية التفكير الانساني وتقوقع العقل اكثر وحصره في آطار التعصب الديني مهما كان هذا العقل متطوراً او يحمل من العلوم ما يحمل لعدة اسباب اهمها ايمان هذا العقل بوحدانية الكتاب الذي بين يديه ايضا وحدانية طريق الخلاص وهو طريقه طبعاً كذلك وحدانية رجل الدين الذي يقوده كـ ......! واخيراً الصمت المطبق وهو في دور العبادة تلك وبحضرة رجل الدين هذا كله وغيرها من الاسباب تنتج بالضرورة انسان لا يقوى على التعايش مع الاخر ( هذه حقيقة يعرفها كل من يعيش بين اناس من اديان او مذاهب مختلفة ) كذلك تجعل من هذا الانسان هدف للكراهية والحقد من او على الاخرين ولان صراع الاديان والمذاهب طويل الامد ولا نهاية له سواء القضاء التام لطرف على حساب الطرف الاخر وهذه قاعدة تاريخية منها اقول ان المتدين ورجال الدين ومن قبلهم دور العبادة جميعهم يعتبرون اهم ادوات الصراعات العلنية والسرية التي يستفيد منها بكل حرفة السياسي .
ايضاً فأن قلة المكتبات العامة وعدم الاهتمام بالقدر الكافي( كما الاهتمام بدور العبادة ) جعل الانسان وبكل المجتمعات دون استثناء يبتعد عن الكتاب وعن القرأة بل جعله يُغير تعاطيه مع الاخر بوصف احد طرفي العايش واصبح احد طرفي الصراع ...النظام المُتبع في المكتبات من حيث استعارة الكتب او الجلوس وتصفحها او الاطلاع عليها خلق نوع من التفاهم غير المُعلن بين الجميع دون الاكتراث للدين او للعرق او للقومية وبعيداً عن النظام الموضوع من قبل الادارة فان الاشتراك مع الاخرين بالمعرفة الانسانية من خلال البحث والاطلاع لا يدع للافكار الايدولوجية الهدامة اي حيز في العقل الانساني .



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخلف القنصل والقنصلية العراقية في ديترويت من جديد
- الى اقصاه
- كيف لرجال الدين مكافحة الارهاب ؟؟؟
- نتوء يشمخ
- الالحاد الطائفي
- كارل ماركس مؤمن ككل المؤمنين
- ترهات 1
- لوسيفر والايحاد*
- لا مناص من
- رأيت الموت ميتاً
- هل يمكن ان نُجزء الحداثة كي تتقبلها مجتمعاتنا ؟
- نهاري الضائع
- بسقوط الانظمة السياسية العربية ... هل ستسقط الانظمة الثقافية ...
- لماذا تراجعت الأشتراكية و الماركسية والشيوعية امام اليسارية!
- كيف أضعنا مسراك !
- هل الملحدون قساة القلوب ؟
- الملحدون أكثر تطرفا ً من المتدينين !


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صادق العلي - بين المكتبات العامة ودور العبادة