عبدالغني زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 03:16
المحور:
مقابلات و حوارات
أن تجاوز الطرح الكلاسيكي للقضايا الانسانية وفق التصورات اليسارية هو تجاوز في حقيقة الأمر لأبجدية المعرفة المقرونة بهذه الفلسفة والنظرية وهو ما يشكل تشوها للاجابة على أبرز التساؤلات الملحة ، واننا نعلم أن السياسي عليه ان ينظر الى الامام وكذلك كل من يعمل لصالح وبداخل هذا المجال اذ أن حركة التطور حتما للأمام وهذه الفرضية يتم اتباعها في سياق التفاعلات مع الظروف والزمان والمكان ولكنها خطأ فادح بمجال الابداع العقلي او الممارسة الفكرية في فضاء القوانين الحتمية التي تقوم بتفسير والاجابة عن كل تساؤل ممكن خصوصا أن لدى هذه النظرية من الادوات الابداعية في مجال المعرفة الانسانية الكثير القادرة على التفسير ومن الاسئلة التي أراها ملحة في الوعي الشبابي والحراك الثوري ما تستدعي النهوض برؤى تفسيرية علمية
سؤالي - في ضوء تصور الديالكتيك التاريخي وقراءة الواقع الاجتماعي هل تم تجاوز اللحظة الثورية الممكنة في ضل أن الظروف والزمان والمكان الموضوعية تفترض أن ما هو موجود أقصى ما يمكن؟ هل يجب الانتظار حتى تتبدى الظروف الأكثر أصالة للتحول الثوري
وفرضية هذا التجاوز نابعة من قراءة واقع الحال الثوري، فالاتصالات وسرعة المعلومات والتواصل الاجتماعي والجمع الثوري والاستقطاب الجماهيري والمقدرة على الحشد وغيرها من الامور التي هي كلها نتاج حالة الواقع وبتوافق واضح مع ضرورات الانسان الثوري يلقي تساؤلا مهما ورتيابا من أنه تم تجاوز تفعيل المنهجية الممكنة لتلبية التحول الثوري في ضل الممكن المتوافر (فالتزامن بين الحالة الثورية والممكن الواقع ) تم تجاوزه وفكرة التجاوز لا أعني بها أنه تم احتضان هذا الواقع بالعكس تماما فهذا التجاوز احدث شرخا اذ انه بات من الواضح ان أدوات الواقع الممكنة والمتواجده أصبحت تبتعد كثيرا عن نقطة التزامن مما خلق فراغا كبيرا في مجال الاستخدام للأدوات المتوفرة وعلى صعيد القراءات المستقبلية نرى أن أدوات التواصل الاجتماعي والعمل الثوري أصبحت اكثر ركاكة فضلا عن المماراسات القمعية ومحاولة افراغها من االمقدرة على توجيه امكانات العمل الثوري فضلا عن العمل على الاستبداد الحاصل في هذا المجال
وهذه الحالة من الارتياب ليست فقط نتاج تفسير الجماهير بل أن العقل المبدع في هذه المجالات الابداعية تجاوز فكرة الاستيعاب وهو يحاول ايقاف التسارع الكبير الحاصل في مجال هذا الابداع
ما ورد آنفا هو نتاج تأمل لفرضية السؤال الذي ماهيته
هل تم تجاوز التزامن الثوري الممكن؟
#عبدالغني_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟