أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - حوار عند نهرها الخالد .. !














المزيد.....

حوار عند نهرها الخالد .. !


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5210 - 2016 / 7 / 1 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


حوار عند نهرها الخالد ...!
كل شئ جائِزٌ ... مُمْكِنٌ .. مُحْتَمَلٌ .., أِلا شرود العقل والقلب !... فهو حقيقة تُطِلُ على المُحِبين !.. تتهادى وَبِسِحْرٍ أَخْاذ ..
لِتُسْكِرَ الدنيا ..والأنوار والأحلام .. لِتُسْكِرَ الكواكب والأجرام !...
ويَسْكَرُ الأنسان !.. بِهَفيفِ نَسيمُها المُلامِسُ لِعَرْش قامَتِها !
هي جَميلَة باهِرَةٌ نافِرَةٌ لَعوبْ ؟ .. تَفوحُ عِطْراً .. وَحُزْنا ًناعِسا ً!.. مُنْغَمِساً.. مُخْتَبِئاً عِنْدَ أفيائها وَشِفاهِها ... كَأَعنابِ الجِنانِ ! ... أَخَذَني بعيدا هِيامها المُتَناثِرُ كَالعَنْبَرِ والياسمين !.. هائما بِقُنوطٍ وحياءٍ !..مع أحلامي الشاردات عند مَخْدعِها وَثَوْرَةُ جَسَدِها الذي يَتَطَوى كَبُطونِ الحَياتْ !.. ونحن نَقْتَرِبُ منها !.. فقد أَزِفَ الرَحيلْ ! ...
في ضجيج الأحلام والهيام !.. والسهاد الذي أَيْقَضَ التَصابي وَعُنْفوان الشباب الناعس وَاَلْمُتَمَرِد !!.. المرْتَوَي حتى الثُمالَةُ !.. من رضاب الخمر الملكوتي المتناثر من لثمها لِكَأْسي ؟..
هَلاً أَمْعَنْتي الْلَثْمَ مِنْ كأسي ؟ لأروي ضَمَئٌ دامَ عُمْر الصِبا ورحيقه !... من كَأْسٍ لامَسَتْهُ شَفَتاكِ ؟ .. وداعَبَتْهُ أَنامِلُكِ !...
أي كأس هذا ؟.. وما مُلِئَتْ فيه من خُمور ..!
كَمْ هُوَ جَميلٌ مَبْسَمُكِ ؟ .. يَنْبَعِثُ من وجنتيكِ وقامَتُكِ عِطْرُ الصِبا ..
وَحُزْناً ناعِساً !..مَمْزوجاً بِفَرَحٍ يُداعِبُ القلبَ والروح !.. عند أفيائها وشفاهها الناعسات الحائرات في متاهات الخيال !...
تُرْسِلينَ مِنْ روحُكِ زَهْوا ًوَأَنْغاماً يَتَراقَصانِ !.. عِنْدَ جَسَدٍ كادَ أَنْ يَقِفَ طروباً مُبْتَهِجَاً بِِهَياجِ رَبيع العُمْر !.. وَأَحْلامِيَ الشاردات عند مخدع جمالها المُتَناثِرُ في صَوْمَعَتها وأَريجَها الفاتِنْ !..
وَنَحْنُ نَقْتَرِبُ .. عِنْدالرَحيل !.. مِنْ بَيْلَسانها وما أَخْفَتْ في مَكْمَنِها ..من الزَبَرْدَجُ والديباجُ ؟.. بل أَشَدُ نُعُومَة ولمَلَمَعانٍ وَسِحْر فاتِنْ !!!! .
ما أَجْمَلَ حُزْني !... وَهِيامي !...وَرَقْصيَ على جراحاتي وأياميَ العطشى !... لِمَنْ سَرَقَ النَوْمَ مِنْ عَيْني ...
.. لِمَخْلوقَةٍ ؟ ... قَدْ أَمْعَنَ في صُنْعِها الخالِقُ وَأَجادْ !..
فَيالَهُ مِنْ خالِقٍ .. وَصانِعٍ بَديع !..
ويالها مِنْ مَخْلوقَةٍ مَلائِكِيَة.. و ساحِرَة مَياسَة !.. سالبةٌ للعقلِ والقلبِ والروح !...
هَلاً تَوَقًفَ الزَمَن ؟ .. وَأَلَتْ الشَمْسُ الى المَغيبْ ؟!.. فَقَدْ تحرك محور الأرض عند ظِلال أَْفيائِها !.. لِيتعانَقى بِدِفْئٍ ... وَحَميمية وَأنْتِشاء .. في تَمازُجِ الأَحْلامِ والسُهاد الذي أيقَضَهُ التَصابي في النفوس !.. وَعُنْفُوان الشباب الناعِس !... المُتـَنادِمُ .. السَكْران حَدً الثُمالةِ !.. مِنْ رِضاب الخمر المَلَكُوتيْ ..
أِقْتَرَبَتْ مِنْي !.. وَبِحَرَكَةِ أِسْتِحْياءٍ وَخَجَلٍ أُنْثَوي لا يَخْلو مِنْ جُنُون التصابي والعشق للجمال !.. رَشَفَتْ مِنْ كَأْسيَ رَشْفَتاً ؟ لِتَرْوي ضَمَئٌ دامَ عُمْرُ الصِبا !...
مِنْ كَأْسٍ لامَسَتْهُ شَفَتَاها ؟ .. وداعَبَتْهُ أَنامِلُها !...
أَيٌ كَأْسٍ هذا ؟.. وما أمْتَزَجَ فيهِ مِنْ خُمورٍِ دِهاقْ ؟ ..
فَقَرًبَتْهُ أِلَييَ ! ... فَأِرْتَشَفْتُ مِنْ رَحِيق لَضأ رِضابِها المُرْسَلُ أِلَييَ مِنْ شَفَتاها ..
وأنتشينا بِعِناقِ الحَبيب الى الحَبيبِ ، ومن الأنسِ والخِدْرِِ والخَمْرِِ والهِيامْ ؟
لِمَ الرَحيلْ يا مَلاذِيَ وَسَعْدي وَمُناي .... ؟
وَنَحْنُ في مَحَطاتِ العُمُرِ الأَخيرْ !
يا حُلُمِي الجَميلْ ...
صادق محمد عبد الكريم الدبش
1/7/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو السبيل للخلاص من الذي نحن فيه ..!
- الحاكم في شرهة الله وكتابه !
- هل نحن جزء من المجتمع الأنساني ؟
- ثورة تموز .. وقادتها الأماجد في ذمة التأريخ !
- ومن الحب ما قتل ..
- صورة وحدث ...
- هذا الكعك .. من هذا العجين !
- الدين السياسي ... وأثره التأريخي في المجتمعات البشرية !
- تغيير أسم العراق ضرورة موضوعية ؟
- أرفعوا أصواتكم .. مطالبيين بتغيير أسم العراق !
- الأم أيقونة الوجود .. وسره المكنون .
- بهرز .. مدينة المدن .
- الى أين نحن سائرون ؟ الجزء الثالث والأخير .
- رسالة من مجنون !... الى ساعي البريد العاقل ؟!.
- الى أين نحن سائرون ؟ الجزء الثاني .
- الأيمان بشرعة الله ... وبقيم الدين الحنيف !
- الى أين نحن سائرون ؟ ..هل لبناء دولة المواطنة ؟ .. أم ترسيخ ...
- للفاتنة الحسناء .... أصللي !
- الرثاء في الشعر الجاهلي والقريض .
- خواطر وحكم وعبر ..


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - حوار عند نهرها الخالد .. !