أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 20














المزيد.....

القلعة والمقدام 20


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5210 - 2016 / 7 / 1 - 11:58
المحور: الادب والفن
    


الفصل الخامس البحر على مرمى البصر
رفع الحاجب ناظرية عن الاوراق الموضوعة امامة على المكتب المزين بتمثالين الكاتب كان دائم التطلع اليهم متاملا قبل ان يتخذ قراراته الهامة يعلم ان الايام القليلة المقبلة ستشهد حروب مخيفة داخل اروقة قصر القلعة ربما تقلب الموازين القوه بداخلها ..تحسس الحاجب تمثال الكاتب الصغير قربه من وجه كان يطالع تفاصيل النقش الذى وضع اسفل التمثال بدقة ليحمل اسم صانعه الاسم الذى احتفظ به للذكرى منذ سنوات سقوطة داخل ارض المدينة على البحر،كان فى الثانية عشر داخل الاقليم البعيد ابيض اللون صاحب عين زرقاء اشقريركض امام دكان والده يراقبه عبرالزجاج وهويقوم بنحت تماثيله كانت عمليه خلق ذلك الابداع تلهيه عن الركض واللعب فى ذلك السوق يراقب حتى يشرد عن من حوله وكلما لمح والده منهمك مع احد زائنة يتحسس بيده الطين الاملس ويدعكهما بكفه ثم يركض مبتهجا فقد ظفر بالماده التى كونت الوجوه ،الاجساد والعقول ..يركض من خلفه الصبية فيتسابقون حتى التهر ويضع يدية ليغتسل فيها ،ينتظر حتى يرى الشمس تسقط اولا يعرف الى اين ترحل ولكنه يحزن ،يجلس امامها طفل عاشق لنورها وبهاءها يغمض عينية يغمض عينية فيترك الشمس تتخلله من الداخلوعندما تغيب يدير ظهره للقمرعندما يحل ضوء القمر تكثر الخيانة وشاهدها بعينه ،الظلام حاجب قبيح بداخله ،كان باب الشرفة المطلة على الشارع الجانبى نصف موصدة تتركها له شقيقتةتعلم انه يغادر ويعود ليلا ،سالته ذات يوم لما تفعل انت تكره الظلام وتخا منه؟لم يجاوبها اراد ان يرى المارد القبيح الذى اخبره والده انه المسئول عن كل ماهو قبيح يظهر فى المساء ويتتجول ليلا ويمرعلى المنازل يصطاد من هن تاركين للصلوات والدعاء وبعيدى القلوب واحيانا ينفث دخان فمه امام المنازل ليعلمها بالشرور او يحرقها لكنه لم يوفق فى رؤيتة ولو لمرة واحدة
بل واظب على الذهاب فى تلك الليلة لم يجد شقيقتةبانتظاره كعادتهاحتى تتطمئن على وصولة تسأله ان راى شىء عن ذلك المارد الخبيث لكنه يهز راسة اليها اسفا ويغط فى نوم عميقفتتركه وترحل لمخدعها خائبة الظن ،قلق فقرر الذهاب لرؤيتها تسلل فى الظلام وجد ضوء خافت من خارج المضيفة الخارجية تسال هل يعمل والده لذلك الوقت كانت تلك عادته عندما يكون لديه طلب على العمل كاد ان يعود لمخدعه لولا سمع وقع اقدام رجال لم يميزهم ،اعتادت عينيه الظلام فاخذ يقترب من غرفة المضيفة بخفة كانت موصده فوضع عينه على ثقب الباب ،التفت الرجال الثلاث حول الطاولة التى جلس فى منتصفها والده ثم قام بوضع اوراق عليها طالعها الرجل على يمينه فى شغف عاقد الحاجبين لم يزل اللثام من على وجه كان حذرا لم يرى سوى حاجبيه الكثيفين والعيون تحملق فى وجهه منتظره منه بادره مرت دقائق قبل ان يوجه حديثة لوالده الذى امتقع وجهه لم يحرك الاخريين ساكنا ثم قام والده واقترب من السرير الخشبى على يساره ويفتح الصندوق المخفىبداخله ويضعه على منتصف الطاولة ..فتحه بعنف امام الملثم الذى وضع يده وامسك بالسلاح يتفحصة جيدا قبل ان يمد الاخريين ايديهم ويخرجون بقية الاسلحة لم يكثروا الحديث قبل ان يغادورا فى خفةغير تاركين اثر خلفهم ،وقف فاغر الفم قبل ان ينطلق راكضا قبل ان يستدير والده ويلمحه ،يومها تغير شىء كان والده ايضا لديه سر وهو يتشاركة معه كلاهما يخفى معرفتة عن الاخر نفى صباح اليومالتالى ذهب بعض ان قطف الورود من الحديقة العامة ووضعها على مقبره والدتة ،جلس ضاما ركبتيه امامها خافضا لنظره يبعد دموعة عن ناظريها تذكر كلماتها البيت المخفى بداخلة اسرارا هو موطىء قدم للمارد القبيح ، برغم انه خرج كل ليلة لرؤيتة عن قرب الا انه شعر بالخوف الذى سرى فى جسده لم يتركه من الامس ظل يتخيله واقفا امامه فى المساء يحرقة بلهيبة ظل يبكى ويتضرع بالصلوات التى استطاع ان يحفظها ويرددها طيلة الليل،توقف عن زيارات المساء حتى الشمس انقلب عليها ولم يعد يود رؤيتها وهى تغرب وترحل لان ذلك سيثير خوفه منالظلام ..........



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيهتم لحضارتنا؟
- القلعة والمقدام 19
- القلعة والمقدام 18
- القلعة والمقدام 17
- مريونت
- القلعة والمقدام 16
- القلعة والمقدام15
- القلعة والمقدام 14
- جدران الاتون القلعة والمقدام13
- جدران الاتون القلعة والمقدام12
- تصفيق
- داخل الاتون القلعة والمقدام11
- جدران الاتون القلعة والمقدام10
- جدران الاتون القلعة والمقدام 9
- جدران الاتون القلعة والمقدام 8
- داخل الاتون القلعة والمقدام8
- السينما ونجيب محفوظ
- الجانب الاخر من البحر
- داخل الاتون القلعة والمقدام7
- غريبة


المزيد.....




- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 20