أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان شعر 16 حكايات الوطن المخملي ج 1















المزيد.....



ديوان شعر 16 حكايات الوطن المخملي ج 1


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


حكايات
الوطن المخملي
الجزء الأول

منصور الريكان

ديوان شعر 16



إهـــــــــــداء
إلى وطني العراق .............
وأهلي وأصحابي ...............
والشعب الطيب الذي عانى ما عاناه من الحروب والدمار ...............
واليك أيها القاريء الكريم قصتي الشعرية





هذه القصائد كتبت بين (2003 – 2008 ) تمثل الصور التي مرت عليّ خلال تاريخ حياتي منذ بداية ذاكرتي أقدم لكم الجزء الأول وسيأتي إن شاء الله الجزء الثاني وهي المراحل المهمة من تاريخ العراق وكتبتها شعريا علها تروق لكم مع تحياتي
منصور الريكان

الحكاية -1
الشاكرية (1959-1962)
(1)
وفي ( الشاكرية ) البويتاتُ من قصبِ الطينِ إذْ تدلهمُّ ذويكرتيْ
مخاضٌ تشرّبنيْ وكوى نجمتيْ
الأصابعُ المشرئبّاتِ بالتمرِ قُلنَ انزلقْ
لعبةً من قمَيصِ بني خلوةِ المنفلقْ
وكنتُ أُبَينَ بلا عنوةٍ ولا ركزَ ليْ
وكنت إذا جعجعوني أهلتَ وأبكمتَ روحيْ
لأنّي أرى غيمةً رآها الذي راحَ منّيْ
وأوغلتُ نفسيْ ...........
(2)
الذويكرةُ مرةٌ إلى الآن تدبيْ
كما الريحِ إن أوغلتْ ……..
تذكرتُ كنتُ ( النويرسَ ) إذْ رافقتْ وزرَها مئزريْ
وكنت أصوغُ لبعضِ التهدّجِ من صيحةٍ إنحنتْ ..
إنتظرتُ ولملمتُ وجهيْ
وأميّ تبكيْ ……….
وقلتُ هناكَ على بابِنا
الحصانُ الذي يجرّونهُ
خالهُ ……
من ملوكٍ تبيضُ الذهبْ
وقالتْ :-
- تكتّمَ فالأمرُ سرٌّ وبعضُ التصاويرِ مُسبلةٌ بالعجبْ
معلقةٌ بالرواقِ العتيقِ لباحاتنا
إنتبهْ ….
فالطلاقُ ارتواءٌ وجذرٌ نما
ومنهم أبوكَ الذي كانَ من فصيلِ الديوكِ المعبأُ بالتمرِ والخردواتْ
لحربٍ تسوسّ ما شكّها
ألا أيها الوطنُ المخمليُّ الوديعْ
ابتلعْ ما هما
لأنّي سأعلنَ عن ذكرياتْ
وأركبُ اليمَّ ماخراً ،
أزقةَ الروحِ منّيْ
وأمشي بطرطور من أمنياتْ
مغنيُّ الحيّ كنتُ وطابورُ من كبوةٍ لا تُضامْ
تعلقّني صفحتي بغلةً للهوامْ
أيا راحلونَ انهضوا للحياةْ …..
سأغمضُ جفني وكي
أراني الذي لا يراهْ
الدعاةُ تسلّوا بنصحِ التراويحِ من إلهْ
وكان أبي …
يحملُ الكوزَ ريقاً من الكرزِ قالَ الشمالْ
وكنت ألوذُ بفانوسِ جدّيْ
ويحضنُني ……….
يقولُ :- تعالَ .. تعالْ
(3)
وجدّي نزيفُ الملوكِ ومن خثرةِ القرفصةْ
وجدّي بيوضُ الشيوخِ المصابينَ بالخصخصةْ
تمسكَّ بالأرضِ حدّ المماتْ
لهذا الرويّةِ تُضفي علّي تراكيبَ بوحي
وهمهمتي من خِمارِ الذي سفَّ لي
كتيباتِ إذْ جهبذتْ
سلالاتِ روحي وأدمتْ مساميرها
تعالي لروحي تجاعيدَ بوحٍ لما
أكنزُّ شكَّ المرايا
ألملمُ نفسي
وبينَ البويتاتِ نقدحُ أوصالنا ….
العيونُ النزيفُ بها
وجعٌ رتلَّ الموتَ من ذاتنا
والبويتاتُ تختلفْ
لأصلِ التجذرِّ والتمنطقِ صفْ
الشجيراتُ … والقبيلةُ …. راءتْ أبي
وسرّتْ بنا الغيمُ طيفاً تسلى
بحضنِ النُهيرِ هديلْ
وحتى الطيور تدفقَّن بي
ومن بعضِ ما جمرّن لهوها
إنفرجنَ لُحيماتِ من غصصٍ بوحها
وأسدلنَ سرَّ التهدّلِ من خوفها
شظياتُ أمردُ الكفِّ مزكومَ نامْ
هنا يا لبوحَ الحمامْ
ووجهُ المعنّى الخرافيْ
العراقُ منافيْ …….
(4)
وفي ( الشاكريةِ ) نلهو بلمِّ الحكايا
وجدتي من رذاذُ الجنوبِ تُهدهدني
لتحكي عن ( الطنطلِ ) ،
وسحرِ الملوكِ ،
وجانِ الليالي الطويلاتِ ،
جدّي على دكةِ البابِ يرمي الأغاني لي
يرممُّ خوفي يقبّلنيْ
ويلثمُ نزفي الموشّى بسحرِ الأساطيرِ لا …
وفي الليلِ مراتِ أنهضْ
وأسمو على جذعِ أمي
تُقبّلنيْ …..
وتحفظُ حرزاً بزندي الضعيفِ تقولُ هُنا
ليحفظكَ الربَّ والبويتاتُ طينُ الشوارعِ أفعى
وسيلٌ من ( التنكِ ) الوشمِ والمستديرِ بظهرِ العيونِ التي أحجمتْ
زوايا ومن خريزاتِ ملاّ المحلةِ قدْ علّموهْ ..
وجدةُ أمي التي غادرتْ
أراها الوشاحُ البياضُ بزاويةٍ ركنوا جسداً أبيضاً كالحليبْ
وأبكي أراها وأسالُ أمي تعودُ ؟؟؟
تهدهدنيْ ….
رحلتْ للجنانِ ستأتيْ
أقولُ أراها أقولُ أراها
وتمضي الأساطيرُ بي من سواها
هناك بقبوِ الترابِ رماها ….
(5)
تزفُّ الشيوخَ الأصولَ ومن غفوةِ الدركِ لاذتْ قرى
وللشط هيبة لا تُرى
الضواحكُ من غيمةٍ جلّدتْ رمسها
وتبلعُ مرساةَ طيفٍ يجولُ هناكَ على الجانبِ المنزويْ
يقولونَ لا ..
فقصرُ الزعيمُ وباحاتُ حرّاسهِ الحصانُ الذي ركلوهُ وصياً علينا
وكانَ للشكِّ إنشوطةً وأزلقُ نفسي بباحاتِ جيراننا
الصبايا الصبياتُ لا ….
الصبياتُ لا ..
تحذّرني جدّتي
وتقرصُ أذنيْ …..
وعينُ الإمامِ تراقبُ بوحَ الحمامْ
هناكَ على جانبِ الشطِّ حضن المقامْ
الصبايا يلمّونَ ما قهقهتهُ البيوتُ الخفيضاتُ من ماءِها
ونلعبُ .. نلعبُ … نمسي ونصحو
وندلقُ ما يُستغاثْ
(6)
البويتاتُ من ذهبِ الجمرِ والعجائزُ كنزٌ مخمرٌ بالأساطيرِ قد أورثتْ
أحاجي التي هدهدتْ
ما روى …........
ومن دكةِ الصبرِ جدّي يلوثُ الهدوءَ نما
سدرة وانهمى …........
ونكتمُ صبراً بجوعِ القُرى
نلفُّ البطونْ
ومكرُ نزيفٍ يجوسُ بساهْ
وصوتي الموشحُ آهٍ ….. بآهْ
أراهُ أراهْ ….
نجمةً سلسلتْ وهجها وارتوتْ
غادرتْ …..
لفّني وانزوى بالخيالْ
خيالٌ بعيدُ يزوغُ انزواءْ
الخيالُ احتواءْ

* الشاكرية منطقة شعبية بيوتها من الطين مقابل القصر الملكي والجمهوري حاليا ما يسمى بالمنطقة الخضراء
6/10/2003
بغداد



الحكاية -2

هناك البلاد موحلة بالذين رووا قصة الصبر والليل متكئٌ وانزلاق لصحبة من رفاق يجوبون نزف الخلاصْ
أساريرهم زفة من رصاصْ
يشطّون بين اليسار وبين اليمينْ
إذن طلقوا ما يبينْ
وسفّوا بواكير موت تؤجله الغافياتْ
على طلقة يخرجونْ
هناك المقاهي روّادها
وسيف مقصب يهويْ
وعمّي يعلمني الحرف قُلْ :-
وألثغ بالراء حتى كرهت المرائين أو ما يسمى بإسميْ
وعمّي بباحة الدار غنّى مواويل من حزنه المنهميْ
ويسفه منّيْ ........
ويضحك خلاّنهُ يقول الصديق لعمي سيكبرْ
واني أرى ما يرونْ
واسأل أمي:- أبي لا أرى
مَنْ يكونْ ؟؟؟
تقول بحرب الشمال وكان أبوك المحارب في فلسطين قد أخذلوهْ
وأمّي ( بشالها ) الأسود الفاتح التشظى من العوز حلت به الكائناتْ
تقول الشمال متى ينتهي قد يعودْ
هي الحرب يا بلاد العجائب والناحباتْ
وكنت أرافقه وأجلس بين الرجال وكان من رؤوس العشيرة ورأس العشيرة لا يُستهانْ
البويتات مرهقة وأبي كتاج المحلة أيامه العشيرة تسألنا من متى؟
وحين يعود أرى
أصابع بعض الشيوخ ونهر من القهوة المرّة تُسقى
وتجفل ما عاث صدغيْ
العشيرة ممهورة وبيرقها عامر والعقالْ
وفي العرس أو مأتم من يكونْ
يجلبون تراتيل هوساتهمْ
وكان أبي مثل ظل يجئ يروح كبندولة وحرب الشمال إلى أن نسيت اتجاهاتي الأربعةْ
وكنت بمهبط الركن أسمعهْ
وكان الشمال اتجاهي وها إنني اتبعهْ
ما يجئ أرى
المضيف وجدّي بزاوية يلفّ السجائر حتى يوبخ الذي تدوس بقاياه أوراق صفر هناك (الغُريفة) الطين وشوشة أراه اختلافاته وكنت أبين ومن غيم بعض الشوارع قصر الزعيم ومدرستي
بين ضلع القصور وصوت البلابل وأشجار دفلى
معلمة الرسم تبكي وقبّلت صورة للزعيم وراحت بزاوية تناوبها صرخة ومبهورة دمعتيْ
الزعيم يموت أنا
رأيت سيارة الموكب بين سر الهتاف المعلق حدّ الثمالة قلت لمن سأدلو بدلوي إذا كان بعض يغنون عاش الزعيمْ
إذن يا ربابات دقّي لنا
من كنوز المحلة بعض الدفوف وعرس وكل المغنين قد لوحوا
وقالوا الزعيم الذي لوح بالأمس هل تذكرونْ ؟؟
وكنا نلاعب ظل النخيلات إذن تشير أصابعه السمر كنت أخاف من الطنطل ومن حفلة الطلقاتْ
وبعض تواريخ نزفيْ
العراق أنا يا بيوت التجذّر ناميْ
ومن تكتكات هوج الأماني وصوت المغنين طلق ويصعد بعض من حملقوا في عيون التي راقصت بعضهم تلف أنا خائف من الطنطل وتحكي عواجيزنا عن مزاياه تغيير أشكاله أقول سيرقص الطنطل ويصعد بعض المرابين حتى العجاجْ
يقولون كانوا يلمّون موتا ويسفون من حربة لا تُرى
وعمّي يراهم على مضض يلقون بوحا وبعض السيوف مهادنة للهراءْ
غثاث يلوكون ندمانهم للبكاءْ
وللنار جمر يطوف ببغل روى من يكونْ
ويطلون دمع المراثي من لعبة هجعت من ظنونْ
ومات الزعيم وظلت تدور أساطيره وجدي يقول الزعيم هناكْ...........
وكنت أرى ما يرونْ
المساءات موبوءة وللثأر طيف عتيق بحضن رؤاكْ
على بابنا ( صرول ) المات غدرا رأيت المضيف وشاح الرجالْ
وأطياف نسوة اتشحن السواد وشيخ عشيرتهم واجم والهواء شحيح يلف المحلة سيف قديم تلوى ودار على صهوة من عراكْ
( صرول ) المات بالفجر على باحة من عراكْ
وطيف ابنه مسبل لا يروم وكنت أساءل عمّي
لماذا الرؤى وطيف القرى كالخيالْ ؟
بباب العشيرة لفّوا بيارقهم وهزوه نام الكبيرْ
رأيت وشاحا من الحزن أرقه وأوداج نزف بعينيه باحت بسر لما قد رآهْ
لعبنا كثيرا وخفنا كثيرا ولذنا بزاوية وفزت بقايا الرصاصات مات الزعيمْ
على وجع من جرار المياه الخفيضة بئر تموت الصبية مسكونة بالحياةْ
ونرحل نعب الأسى باخضرار الجرار وسر ازدواج التراويح للآتياتْ
وبالظهر فزت عصافير طارت على جبهة الشط قلقلة من صميمْ
وبوح الرغاء الجميل لبعض الصبايا هنالك خوف من العاتياتْ
وللغيم أوجاع ماكر بلّها من سماء هناك المنايا ترافق بيت الصدى
واستواء العشيرة دفء يقولون انتم ستبنون قصر الهواءْ
هناك وأمي تهرول صوب التأرجح تهويْ
وجدّتي جمعت ما لَنْا
بقايا مناشير أسمالنا
وجدّي الموشى يلوك البقايا
ويرحل صوب الجنوبْ
وفي آخر الليل عمّي يدس السياسة بالخبز إذ لا يؤوبْ
تصرخ الجدّة لا وألف لا يا لعوبْ
البيوت الخفيضة موسومة بالدعاءْ
أبي في الشمالْ ..........
وجدّي يقول هناك احتمالْ
سنبني ممالكينا
ونركن في فيء أفعالنا
سلاما لقصر من الطين ألف سلامْ
ارتوينا وبلنا وكنا نيامْ

11/10/2003
بغداد

الزعيم : رئيس الوزراء ومؤسس جمهورية العراق المرحوم عبدالكريم قاسم .
صرول : رئيس إحدى العشائر قتل نتيجة ثأر عشائري .
الهوسة : ما يقوله بعض أشخاص العشيرة من إشعار شعبية للعشيرة المقابلة وخاصة في المناسباتْ بهز
البيارق
الشال : وهو ما تلبسه المرأة العراقية وهي دلالة لأنواع الخمار مثل ما يسموه بالشعبي ( الجرغد ) للنساء الوسط وبالنسبة للعجائز تسمى ( العصّابة )


الحكاية - 3

بيوت الرماد تلاحقنا
من لنا ...........
والعيون مشرئبة والسلال تزودها الذكرياتْ
الكلام موشّى
وصبر الأسى عالق في العيونْ
وصايا أبيْ ..........
لعمّي الذي لمَّ بعض الشتات على دكة من رمادْ
وجدّتي أوغلت كهفها
وكنت ألوك يدي من التمر مدرستي على بعد نهر تأسنتْ
أفرزت وباءاتها
والصغار في بركة يلعبونْ
أنا شاهد العصر أروي مراراتها
بعدها أغلقت مساحاتها
بكسر من اللبن والطين قلنا
سيبنون مدرسة ونجلس كتسعين جذعا نلف الترابْ
معلمنا واجم في الخرابْ
خالتي تمسح الدمع عنّيْ
لأني أخاصم حزنيْ
ومدرستي القهقهات التي راودت جعبتي
أسدلت جفنها
وكرّت لسر يداهمني بوحها
العصا من نزيز الوجوه مكورة وللدرس معنى ونجلس لملمة حفاة وصامتينْ
لبوح النشيد الدفينْ
معلمنا لا يرى غير كومة من عظام باكورة من جنازات فرت هنا
من أنا ؟؟؟
للعصافير أحزانها
غربة أنبأت رفيف أتعابها
وطيف لزقزقة إنهمت
أو بكتْ.......
بسر التوجع للسدرة وبعض الكلاب تجوس و يا هولها من نباح الهوى بين محبوبتينْ
وحتى الحمار الذي رافق الدرس بالنهيقْ
تناسى الطريقْ .........
البيوت مكعبة والخطى أوحلت والغبار كذئب يدور يلف يزف اللظى من عروقْ
هناك المدير يقولون جاءْ
لأي جزاءْ ؟؟
نراه ونختل بين الزوايا وفي الساحة إذ جلجل الصوت ندخل تكون الرؤوس مخاتلة ويخرج صوت الأمير المعنى يقول المعلم اسكت فقد سافر الدرس من لهجتكْ
لثغة فد أرى منك أنت من أي جنب تلوح يهدهدني يقول البكاء لبعض الكسالى أرى
وكان الصغير الذي دسني وجس مواسير ليلي المطوق بالخرق الدفء يا بويتات أهلي ويا زقزقات العصافير دقّي هواك عليَّ وما بالكتيب الذي علموني هنا وطني يا عثوق النخيل وبعض صفصافة نبأت صوتها للحسينْ
أنا وأبي وبنت عمي التي لازمتني إلى مسجد الحي قاموا وقالوا هناك تكونْ
قارئا للظنونْ ...........
أباحوك مرضاتهم فاتّقيْ
يا شقيْ .........
معلمي يقول أبوك تقيْ
ستصبح باكورة الحي من صالحينْ
وكنا نُسرُّ ونزلق ليل المراثيْ
وأحزان بعض التوجع إني أرى طنطلا نائما يستغيث بنومي أراه أخاف وتعويذة السيد الشيخ تذوي وترسم باكورة من نماءْ
الهواء وبعض تيجان صحوي ودس الذؤابة من خيزرانْ
المواويل مدفونة والجنوب يلف العشيرة من مُهانْ
كرّسوا جلّهمْ
ما يروف السنابك أو كركرات أبي عندما يدلقونْ
أُخياتي الصفر بعض الأخيين كنا صغارا ولا نعرف الموت إذ أوغلوني بالبكاءْ
هناك على طرف الموت غادرونيْ
هنا علقتني المراثي وداست سَمايْ ............
بلاني الهواء سوى سحنة من ضيوف يقولون منفعلْ
ويصمت وجهي وناحبة في الشمالْ
هناك البقايا وألف احتمالْ
الردى حائر والسويعات مكنوزة بالخيالْ
الرؤى صحبتي من جلالْ


5/12/2003
بغداد
الحكاية -4

وكان عمي يغازل ظل الندى
ويغرفني في الصبا
ويعدو على صهوة من أناشيد بوح التورد يعيش لكي يولّد منهجهْ
يقولون هاديء وليس به حفنة من الطين يا له من ولدْ
وعمتي ( بنت ريكان ) تحفر في الصخر كي أُستجدْ
وكانت تقول كما وجع ضامر في الجفونْ
وتركز أسمالها العاتيات لمنْ
هل لحزن المناقب أم جذوة غائبةْ
وتذهب للمقامات علّ من فائدةْ
ويأتي طلق ويخرج من قاعدةْ
ونست أبنها الواحد صاحبي وأخيْ
رموز العشيرة يأتون باكرا ( وبنت ريكان )
هكذا قرفصيْ
وجاءوا وزيدي الثريد المطبّق إجلبي لبنا رائبا وتمرا مدمّس بالدهن زيدي أرى ......
خطوة الله في وجهك يا ينيْ
وعند الظهيرة تدور الرؤوس إلى الله صلّوا وهزوا الشوارب ها ...
كنت من طينة لا تراهن سيّافها
ولا غامرتها الشكوك ببوح الدوافع للسفك قومي
بمكنون قلبي إهرقيْ
مدامع البوح سرّي أنا
يا مدى السيسبان الطويلْ
أنا بحضن أبي لاهثاً
صبايا المحلة من عوز أسمالهم لم تلذْ
وعضوا ( الدشاديش ) فرّوا الكبير أتى
وثلة بعده ينشّون بعض الوجوه أتى
ويجلس ها .........
أقول بسرّي أبي راكنا خلفه ويبلع بعض الرجال غلاصم أوداجهمْ
يسكتونْ ...........
هنا يرسم الحبر ألوان من ديدن الشك نادوا المُعنّى ودسوا الأباريق للشيخ ها ..........
كلهم نفثوا الماء قم أيها الماكر الآن نُمْ
لماذا صلبت العشيرة بالدقِّ قُمْ
ويخرج من ثقبه الملتحيْ
شحيحا على الرأس برنيطة إنّهُ
نفسهُ .............
الذي كان يروي حكايا جحا وقيس وليلى
لماذا ؟
رمى نجمة واستترْ
وخان العشيرة خان الكبير يُرى
يا طيوب المدى سلسلي ما بدا
وأسال جدّي لماذا العشيرة فزت عليهْ
يمسّد رأسي ويبلع ريقاً
واسمع همسا بدس الأنوفْ
- رمى طيف وجه العشيرة خزيا رمى
- كافر الظن باليمينْ
- يساري على نعمة إنزوى
- وشاع عيوب الكبيرْ
- أقول بسري أرى
غير إني ابتدعت التواشيح سرت لمغزل الهمس أبرأ مني وعين الصبية بنت عطارنا
خضرة أوغلت عينها
يا عيون الدموع إهذريْ
وافرشي ما خفا
تصاوير أيامنا الآتياتْ
على غيمة يطلقون الرصاص إذن هلهلي
( بنت ريكان ) مات الرئيسْ
وعاش على جنبه ألف تيسْ
وساد من خوفنا لملميْ .....
وبالسر بوح المخاتل نطق الجنوب رموهْ
هلهلي ...........
( بنت ريكان ) عاش الرئيس أخوهْ
سادن القصر مولاه قم لا يرى غير نزف الضواحك ما شابنا
يقولون طلقة كتمت غيظ ما لاكنا
إيه يا مربط الفأر دوس علينا وبول فلا لعنة نبتغيْ
ولا مواويل عشق سوى القحط كنا ننام نبول ونحلم ملابسنا خرق لم ترى الغسل عودي دهورا أنا يا رؤى النفس بوحي لسر الخلائق بوحيْ
ويا لوث جرح تصدى العشيرة هزت بيارق حلم لوتْ ........
وآهٍ على دمعة هطلتْ .........
يقولون هذا الشحيح ماتْ
العشيرة ما دافعتْ
ويا بوح وجه العصافير قوميْ
رأيت أبي جاثما وينحب عمّيْ
- المثقف ماتْ
أطلقوا غيّهمْ
أوهنوا ندبهمْ
أقول هناك على مربط الغدر بوح العصافير ممهورة وانزوت إيه مملكتيْ
إيه إيهْ ……….
وبالمحلة عرس النساء تحلين (بالديرم) وخطن على الحاجب رماد التنانير قوميْ
هلهلي ( بنت ريكان ) هاتي الدفوف ودقي إرقصيْ
أنا من ثقوب الجدار العتيق أرى غيمتينْ
وبعض الوجوه المحلاة من صرختينْ
وألتذُّ قُمْ .........
ويصفعني الشارب الضخم مَنْ ؟؟
لماذا تراقب نزف العروسْ ؟؟؟؟؟
إطلقوا الهلاهل جاء العريسْ
ويضحك جدّي العشيرة هزت بيارقها ( هوسة هوستانْ )
وآه البعيد القريب ينام بضلعي وكم كلفتني الجروح أسى
وأذكر وجه المثقف لا ......
كلما دار وجهي على الباب أطفاله صحبتيْ
يقولون مات بسجن على نقرة في الصحارى هناكْ
تذكرتها النقرة الحزن والموت ها ...........
وكم بلغوا رشفة الروح منا
ويا بوحنا ..........
كان ظلا وطفلا نما ولا يراهن إرث العشيرة ولا يطلق البوح بالمديحْ
ينام على غيمة الظل من موجع العوز يقول لعمّي الرصاصة تغفو وتظهر أفكارها
البلاد على وشلة والخطوط تصيحْ
- أيها الوطن إشتري ما بدا
هؤلاء الخراتيت ناموا وغالوا وما صحوة إيه من سدرة للمدى
كلما فزَّ عوزيْ
أهدري من سراب الضباب الموشى ودوسي تصاوير نزفي ومنْ
هلهلي ( بنت ريكان ) جاء أخوك على رأسه الريش وقت المعاشْ
نادب الحزن ما بصدره من نياشين أوجاعه أوصدوهْ
وطلق هامة الحرب حرب الشمالْ
أنا الدرس اذوي واجمع أوراق صفر ذوت وأقرأ تيجان قصر الملوك وكيف حكاوي الليالي الملاحْ
هلهلي خالتي باح سرا لك حبّهُ
المواويل خيط يدوس بقلبيْ
ويطلع الجمر منّيْ
أبوح للدرس نزفي وأصقل منظومة الشك قال المدرس قم ورقن الشك بالآخرينْ
هززت الوريقة أرجف وللبوح سر وما شالنيْ
غير هز الأكف واني ارتميت من الخوف قلْ
وحدقت إن المدينة تبلع مرساة وهم الأقاصي ولاشك عندي سوى ندبة من صبيْ
إبتلاني وداس على الرأس قل من رماك إلينا لتصبح الأول المرتجى
وأشكو مواسير عمري
أبي يلوح الكلام أباه لرأس تدلت ويصفع الحزن منّيْ
تراتيل ليل فوانيسه لأمي التي حملت دلوها
وللماء سر نما
وأضحك يا منفذ الغيم هل لي ؟؟
وابرح من طلقة عانقت مهرة يقولون لاثت ودست تجاويفها
والعن مهر التبجح من سرّها
يقولون كانت تدور على جعجعات وتسرف ملاكّها
الحواتيت كنز أقول المواويل كنز
( نخل السماوة ابعيد ... نخل السماوة )
يقولون مات الشحيح وأطلق بوحيْ
أنا لثت منه الأغاني وكم دست في البوح سرّيْ
إهدلي ( بنت ريكان ) حزنا ودوريْ
على طيفه يقولون فز كبوم وعانق اللوم إذ لملموا الصواري وجسوا أوتادهم والدلال تجمرتا أهبطي غيمة إعزفيْ ……..
هكذا يا بلاد التجذّر والخافيات اغرفيْ


25/1/2004


الحكاية -5

وبين الفريضة أزوي وما قاريء غير ذكر الكريم من جزء عمَّهْ
يقولون بوح الصغير الذي خرق الحي نادى الصويحب من قادنا
أقول بلى ونلعب نهوي على بعضنا
وما حيلتي غير وهن اغترافي سوى نجمة أراها وتسألني
لأي مدى تستريح هناك الجذور بالسر من فاضها
أجر براسي واسكن في دار عم له الوجه بعض النوايا وصيغة من روافد عشق أبحت خطاي لمحبوبة أرسلت من رسائل عشق لعمّي الذي رتب الشعر هاكم خذوا ما تبوحونه وعيدوا تصاوير أسلافكمْ
لأي مدى يركنون وما للهو المحارب كف ولا شدة من ربوع المحلة البيت طين وسقف من الشجر العازل رأيت غمامة نفسي وموقنها خائر في ضباب المحلة أشقى تعاويذ بعضي تقول انتبه من الحسد الظامر تلف العباءة نحوي وتلثمني جارتي ومارست ما صبا وعقلي يدور
حلاوتها من نساء ولا اذكر الشيء غير انفراجي ولهوي بآنسة تعلمني ما تريدْ
وأضجع نفسي وما غير حس أراودها تستحي وأصبح مثل الرجال فيا بوح خاتمتي وشكي وناغية من رباباتنا
هنا يسترون الحديث المباح ويندى على القلب ثلة من صغار المدينة الماكرينْ
لأجل عينيك عشقي أذوب بخضر العيونْ
هل أخونْ ؟؟
ونحن بزاوية الظل لائذونْ

29/1/2006
بغداد

الحكاية -6

وأذرف ما طاف بالصبر أي البغايا ستوصلنيْ
وأي المرايا ستدلق بالصبر من كبوة غافيةْ
يقول المعلم للدرس يضحك صحبيْ
وأركن أسمع ما طالنيْ
وهذا المراود منّيْ
وموجعتي غلغلت صبرها
رسّخت طيفها ...........
يا بلادا تمر كما نجمة تختفيْ
أشيح بصدري وأسعل ها .........
ألفلف قلبي الصغير وبوحي لطفل أراه حبيبيْ ونكبر قل أي بوح التصاوير مذبوحة في الندى
وآنية الحبر قل كيفها
وموتي الموشى بسر الخليقة للرب قُلْ
- هل تمنّى أبي الحزن حين ارتوى
وباح الظلال لبوح ذوى
إيه يا سدرة الحي ( شيلان ) أهليْ
وستر النساء هناك بجانب الشط علقن ما يُرى
إصبعا وقالوا رميناه بالشط لا ......
تهدهدني وتضحك مني كدمية تقول ارتوي من النهد كنت الصغير وما أعرف البوح وتكشف عن فخذها ...........
هنا أرى ما أراهْ
والهث كنت الصغير ويا بوح طلقيْ
فمن يؤانس غيمة العهر أو ما تراه وقد راويات التأزم من صحوتينْ
أبوح بسرّي وغيمي المؤجل بالصفح لا .......
وكانت تؤنب حزن العصافير بين البيوت تلقّح ما شاء حتى رووا سترها
وشيخ القبيلة ما لاحها
ودس على وجهها شكّتينْ
أرى وسيعات تلك العيون ونار يلوح على وجهها
وقالوا لها البعل مات لها صرخة ندبها
إذن يا خراتيت بوحي إنتشي مساحات وهنْ
يذوب ويغوي بقايا الزمنْ
هناك المحلة تيجانها
شواربهم وخيط البنفسج من خيزرانْ
التراكيب طافت هناك البيوت المدانة بالطلق قالوا روى ندبه وشك أبن عم القبيلة بالخمر قام (العمام) وشكوا الأصابع نحو الزنادْ
وعاث الفسادْ ...........
خذوا واطلقوا ما أرى غيمة بالعشيرة الرجال يلفّون أنسابهمْ
ويبقون للصبح ناطورهمْ
قهوة مرّة قتيلان منّا ومنهمْ
وما لمّهمْ ..............
غير ساداتها
العيون تجوس وتصهل من ومضِها
بصيص مؤجل بالخوف دسْ
يقولون ذاك المرابي الذي حز جذع الخروفْ
وهدّ الحوانيت في السوق مَنْ ؟؟
يقولون نام بحضن التتارْ
وباع الديارْ ...........
أيّه الرائج البربريْ
إذن هرّبوا كل شيء يسمّونه ( أبا الفراهيد ) نضحك كنّا ........
وكنّا صبايا صغارْ
نلم ( التفاليس ) نذهب بالعيد صوب المدينة نلعب ونسمع عنه نكاتاً
وكنا حفاةً ..........
هنا نكات ( لأبي الفراهيد ) تحفة العصر لا يخافون منهْ
ألمّ قميصي المهرّأ أروي لجدتي الطلق تصغي وتنهرنيْ ........
أراك أبتدأت تلوك الغثاءْ
وعمّك الهرّ باح بسر الخطيئة قُمْ ........
واشتري بيضة من صغار الديوك ونُمْ .......
إحتواني الذهول لدمعي المؤطر بالجزْ
أيها المدقع المستترْ .....
بظلّك غيم القرى إنهض الآن من كبوة شأنها ما بدا ...........
أسرّب غيمي لمدرستيْ
وكنّا عرايا
معلمّنا من قُحاح اللغات بنعل يجيءْ
ويرسم لوحات للصبر كنت أُبجّل ما داسنيْ
أستمعْ ...........
ويروي بأنّي لحنت بشعر العظامْ
وقلت ما غاب عنّيْ
ونمت أعرّي تصاوير طيف هما
شاهدا ما رواني الحطامْ
وأندى كصحوة من صديق له الحبر قُمْ
نشتري الكتيبات لا .......
وليس باليد طلق ومصروفنا من شحيح البلى
أقول لأمي اعطني
وتصرخ لا ........
صديقي يناوب ظلّي
ونجمع ما نقرأ الروايات والكتب الرائدةْ
يقول المعلم هذا الوزير طغى
بلع الريح والمومساتْ
ودس بالخيزران الفتاتْ
هناك بسوق النوادر كنّا حفاةْ
رأيناه يلعب بالغلِّ قُمْ
وأغلق الباب هل يسمعوهْ
أنما صحبه قد رأوهْ .........
بحضن الذي زارنا واختفى
يقولون ما دس أنفا وكان بنقرة في الجنوب يلوك الحصى
وقالوا وقالوا ولكنه راح مني مضى ….
كلما نمت يأتي برؤيا ويقرص أذنيْ
لحنت انتبه ولا توقظ النائمين بندب الحمارْ
أشتكي لمن يا إله المصابين بالهلوسةْ
اشتكي لحبر رووهْ
ونمل رسا
ونزف بنوهْ
إذن إشرعي يا مسامير عمري العتيق على باحة السوق مقنوصة والصناجر مدسوسة وعنق المغالين بالمدرسةْ
أكون شبيهي أنا
يا ترى ..........
يبيعون جزئي وأخفق في المهرسةْ
( كشيلان ) أمّي وقدر الحسينْ
أبوح أنا من عرين الطلولْ
ومن شيبة الجَدّ قدنيْ
أقول يقهقه ويبلع الريق لا .........
فأنت صغير تدوس الرمادْ
وترفس قُمْ ............
توضأ صلّيْ ..... لربك صلّيْ
كلما يذهب أغادر جلدي وظلّيْ
أرافق خطوه لجامع الرب وأشفى بغلّيْ
يصلّيْ يسبّح نخرج ويضحك جدّيْ
سأجلب غير النعال الذي ترتديهْ
أقول للجدّة المهر يكبر وللسرِّ بعض النماءْ
يقبّل ظلّي ويضحك ها … ها ….ها
العيون تنفسّها نفسها
عذبتني روت حبّها
غرفت مُقلتيَ على موهن في الدعاءْ
وكنت أغالب نفسي ولي رغبة في البكاءْ
6/7/2006
ابو فرهود : كان تطلق نكات وكنية على رئيس الوزراء العراقي في زمن الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف
2 الشيلان – وتسمى الشوربة وهي من العدس أوالرز أو بعض الخضار وتقدم خلال عاشوراء
3 التفاليس : عامية عراقية من تصغير فلوس جمع فلس وهو ما متداول من النقد والمعنى الحاجة





الحكاية -7

(1)
إنزوت تجاويف عمري وكنت أكنّز ما راءنيْ
وأبلع ما داس من جمرة وأغوي ظلال التأسي آه على طيف ظلّيْ
أيّها الوخز منّيْ
وسابح طيف يجر رؤاي لبوح يزف الخراطيش قُمْ
واستبح ما كبا
أنا الآن من غيمة صفّقت وانزوت تحتوي سماوات طيف تأجل بالشك قومي ولفّي مشاوير بعض الصغار الذين رووا نواح العصورْ
يقول :- المدى واسع وشهد النماء انزواءْ
بعصر الكوابيس دس موجعات القرى
يقول هناك البراغيث نامت بحضن الشواخص قُمْ
يقولون حرب ولا افقه الآخرينْ
وأسمع بالإذاعات فلسطينْ
وعمي يلوب من حرقتهْ
والعمام تجمعوا ينصتونْ
وفي خبر لاحق منهزمونْ
هكذا تلبسونْ .........
وحكامنا عازفونْ
(2)
وفي المدينة لا أرى غير طير من الهم يجلو الحقيقة يزنيْ
إرتمي أيها الخوف من زوايا التأزم والوشوشات أطلق الكف عنّيْ
ودس غافيات الندوبْ
إذن ما خفا سيسبان الدوافع يندى
وطلقي المباح خذوا خيط بوح الرماد ودس نجمة في الطلاق المهيب هنا
يخلقون المواويل والبدع الوارفةْ
كأن بلادي على سحنة عازفةْ
ولا حيل عندي إسمعي قالها وانحنى .........
(3)
تفز الشواطئ لاهثةً وتبرح مجزوءةً من صرير الهشيم وتغرف سر المرارات إيه المطايا وخلاّنها
يهرقون الحشا
ويسرون كم نجمة أفرغت نوحها
وغارت على طقطقات المراقص دس جمرة واحتوي طيف جذر المكان المعبأ بالغل سوق الحمير روى ما كبا …..


13/2/2006




الحكاية -8

وكانت تمر سويعاتنا صحبة بانتظار هالة من فراغ لنسقي هموم الذي دس أنفه للسماءْ
هناك البويتات من حجر وتحفر في جسدي ندبة من أحب النساءْ
له الريبة والشك عنوانه الصفح إذ ستروا حاله ولا شيء غير المدى يستغيث ومن صفحه أنكروهْ
وجاوز البوح ويح بعض الهموم تدس بأنفي وقداسي الصبر لي من مواعظهم حكمة الرب قدني لذاكرة الريح صحبي وجلاسنا يهيلون من قهوة مرة لعبوا النرد كيف البقايا وما حضنهم ينال الخفايا هنا أنكروا ما بدا طافقا في الجوار وعل الذي قادني كان يهدي تراويحه للبقاءْ
وكم أوصدوني وجالوا بصدري فلي وجهه وبعض المتاريس تركن مبهورة من عيون صديقي الذي باح لي نوايا استباحة الكتب الوارفةْ
هنا يقلقون وجرحي نبيذ من الصبر إذ يرجمون السلالات من عاشق مد كفيه صوب ارتعاش الملاك المؤجل بالحبر قدني فاني بمرضاتك الآن أبتغيْ
ولا غربتي من نكوص ولي من وشاياتهم قهوة مرة فأنقذوا صبيا ألاح من تمرة في البطونْ
أبي جاء من عسكر رابض في الشمالْ
يقولون محلاه ها قد تحلى ومرموزه ( صاية وسترة وعقالْ )
أبوح بوجه نحيل أصابه الجدب وارتعاشات أنفاسه من صرير أسنانه الخاوياتْ
وكنا بمرمى إعتداد الدعاءْ
على دكة بباب المحلة يصغون للخبر القادم المعتنى
جربوا وشوشات أيامهمْ
غرفوا منهلا من القيح في فجوة مبتلاةْ
وليلي على ليلكم غافيا وكان أبي من ركام أسلحة بائدةْ
يغني مواويله كلما عاد من تعب الدهر أمي تفرك أوهانه وتعفي الصغير الذي عاد من دفتر في جيوب أبي وريقات من عهد أجداده كيفه فاستروه ودوروا على نجمة في سلال المحلة السوق بين انعطاف وضجة الشارع المرتويْ
ندبة من خزائن منفى تجلى لناهضة السر قومي ودقي على وتد نائم أهز الصغير أخيْ
وفي باحة الدار نجوى وسر يباركني صحبتي
خذوه اقرأوا تعاويذ من سيد جارنا
وكنا صبايا وبعض انفلات وهج يدور ويخفي تجاعيد أيامه اللاهياتْ
بباب المحلة مقهى وسمارها ضائعونْ
اركضي ( بنت ريكان ) ناجح أبننا
سنصحو ونغلق أفواهنا
سنجلب ( دشداشة ) من صديق المحلة ناجح قلبنا
ويسعل جدّيْ
ويبتهل الأب في باحة الدار نار وحاف أنا صوب وجه الذي طهّر الآخرينْ
أقول بلادا تمالكها الغيب لا فاسترحْ
سأرسف لهوي وماجنة تشتري صيغة للنكاحْ
ارقصي الآن عارف بنهد الصبايا وبوحه سرا وشيب الكبير من الحي يلوي عنان الضجرْ
اهتدي أيها القمرْ .....................
.......................................




الصاية : ما يلببسه الرجال تحت السترة وخاصة في المناسبات وهو زي عشائري يلبسه أهل الجنوب والوسط.
الدشداشة : اللباس الشعبي يلبسه أكثر العراقيين سابقا والآن منحسر في البيوت وهو ما يلبسه كبار السن .


14/ 6/2006
الحكاية -9
(1)
بسوق التندر روى شاهد ما قصا
وانزوى هائما بالضياعْ
تأمل فيه الغريب ودس ارتعاشا وندبا وباحْ
الندى والهواء مُباحْ
ملونة وخاطت تجاعيدها
كبوة أو سراب يدوس المُقلْ
أيّ نوح يدور ويسفه بوح الطلاقْ
أي هوج تستر بالمنِّ من غفوتينْ
كيف مات المعلم خيط اللغات وسر الرواقْ
كلميني وبوحك سر وما شدّني
استرح أيها الليل قد واجهات التعجب من لعبتينْ
هل لنا ما نبيح أسمالنا ؟؟
كرة من لفائف خرق لعبنا بها
ونصبغ قمصاننا ........
ونلعب صفين يقول المعلم هاتوا ( تفاليسكم ) واسكنوا ها هنا ........
أقول يكون أبي شاهدا
ولا املك غير بوحي وستري واني سأطلق صوب الصغير الهدفْ
يا قرفْ ...............
أي لوم أراه من الرأس قل باحنيْ
وعريي وموتي الذي شككوهْ
وهدوا مسارب عمر غفا
وطن مخملي روى
وداس على الصدر قُمْ .............
يا بغايا التجاويف مفروضة تنزويْ
علقت مثل خيط الهواء سما
وانحنت بالبلاد التي كلّما
بَعُدتْ تُلثما .........
(2)
وبينا يدور على جمرة ندبها
أدل على بغتة الرمس منّيْ
أدوس سويعات روحي لبوح بسر الأسى
واهنا للرذاذ وأخفي التجاعيد بالشيخ قل إنني
هزلت وما عاد بي موطنا يا ندامات روحي تدوريْ
على مجمر الشك ها .........
وغيم الأسى ماكرا
من البوح قد ذوات المرابض بيْ
أنا لا أبوح بسر تجعد من هامة أهزلت ندبة من كراكيب عمر ولا ..........
يا بلادا على غيمة تأسرين البراغيث دوري
وهزي أنا ما مللت الحكاوي ولا جدّتي الصافنات لها
أوغلت اهتدت لنورس القلب منها
وعاثت بشعر الصبي المُعنّى أنا
يا جوارح قلبي إهتديْ
للمرابض دوسي على عنوة وافرغي الكأس مني
بلعت المواويل ها .........
ألوّح للجد عند الظهيرة المضيف عامر والرجال يلوبون قد مزايا البيارق ألوانها
الأصفر الأخضر الأحمر الأبيض من عشائر سف الجنوب الشمال الوسطْ
هلهلي ( بنت ريكان ) متعتيْ ..................
يقولون أمي الصغيرة نامت ودندن الصوت منّيْ
ولكنها العفو قد أهدرتنيْ
ولم تعطني أي نهدْ
( لأبنة ريكان ) مرضعتي الوجدْ
وأسدن العفو من مغفرة لها البعدْ
ويا إبنها الوحيد الذي دغدغ النار في لحظة الكبر نام على جبل ميت لم يرىْ
قتلته الحروب وصخب القرى
ولم يعلم الموت إنه في اللحدْ
( وبنت ريكان ) بعده غائرةْ
لم تلدْ
أيها الرب أين الولدْ
- أرضعهْ
كبروا إخوتي وملا الكريم معيْ
ألمعيْ
أشاركه الكتب القادماتْ
أناشيد أهلي
أقول ( لابنة ريكان ) هلهليْ
وعمي أراه يلملم الكتب الحمر يطوها
بخصره كنا ولا ننتعلْ
ننفعلْ .........
نعيش في المقايضة وندخل قي مسكنهْ
لبسنا الغرائز والألسنهْ
محقنهْ .................
على ظل نوح الحمائم من مدخنهْ


هو صديق الطفولة المرحوم الرسام الدكتور محمد كريم الملا البهادلي كانوا يسمون أباه الملا .

4/5/2005
بغداد







الحكاية -10

(1)
الدمامل في السوق وظل المعابين يكبو
وللسف نوح المرايا
وكيف المحاذير سر إلى الرب قل أيها الماكر الطفل أين التوجس مَنْ ؟؟؟
كتيبات تطفق بعض الغلال وتهرب قُمْ
للصلاة يهادنني أنقسمْ
بين نار التوجس والنُدبِ في الزمنْ
انتبه لجذر من شاكسوا
وداسوا على من يَكُنْ
وأسبح في الغيم هل من رؤى
وأسلب روحي أرى
وجعا ماحقا يرتدي الروح طلق مُباحْ
إيه يا ندبة للنواحْ
وأغمز ما لاح أستر ما نوى لا تَلُمْ
لبوح العصافير قومي وها هلهليْ
بلا ريبة على باقة الموت جلّ المراثيْ
أنا سيسبان العصور وجلّ المغارفْ
أطلق الآن ما تدعيه ارتواءْ
العيون تقول المدى
هكذا ........ هكذا
لعبة من صدى ...........
(2)
تعود لتنشر ضوءا على منكب الشمس إذ تستريح المعاذير من كبوة أوهنتْ
هنا يسبل الدائخون التعاويذ في سرّهمْ
ويمضون صوب إتقان الحقائق بالملهماتْ
جاوروا وجههمْ ...........
عذارى الطيور تنام بحضن الإمامْ
أنا على جذع من ندبتْ
وكان الرجال يصفّون ستر الوصايا
ويندب بعض وبعض على مضض يتكئ
لاحسا شربة الماء قومي وسرّي تنانير أهل المضيفْ
عامرات الصحون مملوءة عدسا فانفثوا تسابيح صوت الحسينْ
أنا بارك الرب خطوي ولي طاقيةْ
إهجعوا ها أنا من الطفق سرت بباب العزاءْ
كربلاءْ .............
أي وجه أراه إحتواءْ
فالزمان بصحوي يعاتبني بابتلاءْ
(3)
وكان أبي من نزيف القبيلة حاذقا ويرمي سلامه لسادة الحي هل جادلوهْ ؟؟؟
اتفق حيث شئت فأن الذي داس حضن المضيف وشد ( الفراضة ) من وهنِها
يقول لنا الراية وحسن الكلامْ
يدور الحمامْ ...........
لكم خصمكم توارث من نهوةٍ على امرأةٍ حيث كان فصل العشيرة باذخاً وسيّان يغفو من الدمْ
قُمْ ...............
واسترح وشاياتك الآن مخبوءة بالعباءة وستر الرجال كما يقتفوهْ
وعند الطريق المؤدي لبيتي القديمْ
منائر من ذهب أقول سلاما على الراحلينْ
يقول الإمام الذي حل عند الصيامْ
هنا شدّ عند المقامْ
حرزك استرح إذا جاءك الهون نُمْ
وأغلق الباب عند الحديث مع الجدّة أمْ
صرخنا على موت أهواءنا
ونمنا ببرد الشتاء بدون غطاءْ
وكنا عرايا ومن وجع حافر نستر الويل بالخرق البالياتْ
تقول استرح وخذ من فتاتْ
هكذا لعبتي صرخة في الحياةْ

9/2/2004



الحكاية -11

(1)
كبرنا وداست علينا السنون وصرنا شبابا وصحبا وخلة نلتقيْ
وكان برأس الفراغ المطوف أذنابنا
مقاه تهز بشاراتها وتومض للراحلينْ
رأينا اختلاف الفجيعة من وجنة تتقيْ
وعند اختفاء الأسى نرتجي شملنا
مللنا من الكوز صوت الملالي وقصر الرئيس وبوح المناضل داس على حدسنا
أيهذا القتيل الذي بال في ساحة للحرابْ
تدور الدفوف وتصغي لصافنة هزها العجب المر كيف الكتابْ
ولا ظل عندي سواي رأيت الأسى لاثما جوعه فاغراً
والعشيرة تهذي ونائمة في الخرابْ
مللنا التراتيل سيدتي والعذابْ
كبرنا صحونا على لغة النحو قل هكذا يولدونْ
والمدينة سابحة بالمجونْ
تكوّم خِلّيْ ...........
ذهبنا إلى معرض الرسم نهدي تجاويفنا
المدينة نائمة والرضاب يعطّرها حزننا
غرفنا الأحاديث ناهرة وسيف بني ناحب فجّنا
سأمنا من القيل شلنا النياشين حتى اكتوى كاحليْ
وعشقي كمعشوقها بابلي ..........
(2)
علام الحديث إذا كان في الجب نار الحكايا وماطرة من رغيف التواشيح هزنا بيرق الصمت دوسي على مفرقيْ
إنشديْ ........
رددي .........
- ( بلادي بلادي
- موردي )
ويهدأ صنو النشيد ليمسح هطل الدموعْ
شموعٌ شموعٌ وجوعْ
(3)
إقرضي لنا البوح سيدة من رواق المحلة هل أهدروا النجم والسيسبانْ
أنا حاضر في الزمانْ
ولي صحبة عاشروا لوعتيْ
وسري الكتاب الذي شاله صاحبي ورمى
أقول بسري القصيدة تبكي ولائذة لم تبحْ
واني بمجمر شكّي وقحْ ................
........................................


22/8/2004










الحكاية -12

(1)
على بعد نار تسرّب نوع القطا بين تلك الأكف وبعض الرجال يدقّون أبوابنا
حرس واستلاب ويهدون أحبابنا
طلقة في الهواءْ
ونلعب ها .......
نختفي بين أذرع القرية الراقدةْ
لأجل التي قبّلتني
أثارت غرائزها
بوحها .........
وشالت منافذ حلميْ
ومن جذوة أقول أنا عاشق والرياح التي خلفت صوتها
سلاما على الراحلينْ
سلاما على سوقنا
أهازيج بعض النساء الرئيس احتذى سدة الحكم جاء الرصاصْ
ولا منقذ أو خلاصْ
(2)
صحبتي مدن الغيم فزّيْ
وأروي تصاوير أهليْ
فليْ ......
جسد مبتلى
أقول بستر النساء ألمُّ الكفوف وأهمي ولاشيء عندي سوى وجهها
تراود حلمي وتغفو بحضن الجرار إلى الماء بئر أقول عيونك صافية كالزلالْ
وأسكن نفسيْ .......
وأشرب كأسيْ
ويهدأ بوح الحمام للسدرة العاليةْ
أقول بلادي منارا ووهجا لأطلالنا الباليةْ
كلما مر ضيم أتانا التصدع من غلالْ
(3)
لأجل العيون الوسيعات أرسم الآن بئر التجلّيْ
بنهد اشتهائي ولي من الركن موسوعة في كتابْ
أنا من ضحايا ارتداد الجوابْ
ولي شهوة في تمنّع بوح المرادْ
ولي أسف شالني من الصحو قم واستدر جبهة النهر عارية والضفافْ
تغوص بصدر المعاب الذي شلّه العشق هل باح ليْ ..........
إسأليْ ؟؟
وكنت أراها على طرف السوق تبدو أساريرها الماء هل جاوروا ثلة من زخارف بعض أوجاعها
أيها الغيم در فالمدى يستبيح تصاوير أحبابنا
أغلقوا الباب إني صغير ولي حكمة علمت كيفها
وجهها ..............
وبوح التنفس في الغاويةْ
قلائدها فضة والنعاس سيطوى ولاشيء بي غير إفتتانها
كلما مر بي غيظها
أنا من صدور الوساوس عمقي رميم ولي سفه وماكرتي جلّها
صحوها .......
الهداية ستر النساء ولملمة النار في المنكبينْ
أقول غريقا ولي دمعة ولي وجنة من حنينْ
واركن في فيئها
والقبيلة نائمة تصاحب ديك يهدهد أحوالها
بدا في وجوه المحلة عصيانها
وطيف القرى سابح في فضاءات مرسومة بالرئيس الذي دار وجهه واعداً
أيها الشاعر البكر تعال لتقرا أو فسلّم على بني قبيلتك الشاهدةْ ...........
أقول سلاما على الله في عرشه سلاما على الطيف والمكرماتْ
أنا من تراب اشرأب وغام في وهنهِ
لذا أوقدوني كرابية من نزيفْ
ولي سهم في ندبتي وطيفْ
ولي غربة من رفوف الكتيبات هل تستريحْ ؟؟؟
أقول سلاما على بوح وجه العراقْ
أقول سلاما على طيفهِ ........


24/4/2004

الحكاية -13

(1)
ويهذي المغنّي ففي الحيِّ عرس وبعض النساء تلبسن بالحلي والديرم وأصباغ أم النعاسْ
ولي هفوة تجول بصدري وأرغب في الرقص لا سترقص إبنة الغجر الجالسةْ
بحضن المؤطر بالريح ويحي وتسحبه من قفاهْ
ويبدأ الرقص ها هلهلي أسمعكْ
أشكركْ ............
المغنّي سلمان وحي الجنوب وصوته البكر كالكروانْ
( أمرن بالمنازلْ .... منازلهم خليةْ )
ويهتز نهد الصبيةْ
ومزمار سيدها لاهث بالكمانْ
حنانٌ ..... حنانٌ...... أمانْ
لأجل عيون الحسانْ
سأجلس خلفي أنا
وأدفن نفسي حياءا ولي صحبة أساورهم
وردة يطلع النار من نهدها
وجهها ............
نجمة في الفؤادْ
وصوت سلمان أطربها
ترقص الآن حافية والدنانير موشومة فوقها
يا لها غنوة راقصةْ
وتنهض ترقص موشومة عطرها
ويبدأ صوت الأصابع حتى الخلاخلْ
وسلمان يطرب بوح المحبين والواقفين جمهرة للصباحْ
(2)
( شوباش ) أهل الهوى
( شوباشكم ) غاليْ ....
والليل يغوي الندى
من داسها عالي
أسقي عطاشى السما
إندي لذاك الصوبْ
(يا سدرتكْ ...... أيوبْ)
صحبي تناغوا هنا
واللاثغون الثوبْ
شمّي مدار الهوى
واسقي صراعاتيْ
لا حيل عندي مضى
يرتاد مأساتيْ
مهلا فلا ترقصي
رقص الدفوف هَوَنْ
من يا عليهنْ نَمَنْ
كركر ونادي الصدى
إحضن مضامينيْ
نادوكَ يا صاحبيْ
هل من هوى أغراكْ
يا مُرتجانا الصعبْ
يا ظلنا الموجودْ
إسقي عطاشى الهوى
من ماءك بالجودْ



المرحوم سلمان المنكوب : مطرب شعبي عراقي كبير
شوباش : ترد في الأغاني الشعبية العراقية في الأفراح وهي للترجيب
حقيقة الكلمة اصلها تركي وهي مشتقة من كلمة سباش او شباش وتعني القتال والمصارعة ومن الطبيعي ان تنتقل كثير من الكلمات التركية الي لغتنا العربية نتيجة للتمازج التاريخي بين العرب والاتراك طيلة القرون السابق

23/12/2005







الحكاية -14

(1)
نادم الليل صحوي إستباح الخطى العاريةْ
واستطال يحبو كما نُدبٍ للتجنّيْ
غادرتنا القرى وبعض الحكاوي أشواقنا
عبرنا إلى مدن من رماد التدنّيْ
وغصنا ببوح الملامات نرسم أتعابنا
وصرنا نهادن ظل الفجيعة خطوي على معبر الشك أوغل من دمعتينْ
على أي بعد على أي عينْ
رؤى من وجوه بكت أمنياتْ
بلعنا المآسي وخطنا الندوب ومن صفحنا
نسينا بأنا رفاتْ ..........
(2)
تجوس القرى منكب الريح تبني مساحيقها
في عيون التي طفقت بالبكاءْ
المواويل تحدو على رسلها
إيه يا غنوة البكر تشهرين التمرد من هفوتينْ
يطوفان بالندرة الباقيةْ
ولي عثق من نخيلة جيراننا
هنا سربوا شهوتي أداروا مساحيق أحلامنا
يلهثونْ .................
المدى واسع والعيونْ
تبالغ في غيِّها
من نكونْ ؟؟؟
لعبة من سرايا وخلف الشطوط بلادي التي أوغلت جافيةْ
من عصابات أوهامهم
حالهم .........
بلعوا تراتيل عمر وما جايلوهْ
إلى الآن يحبو ومن طيفه لاحسوهْ
يقود المطايا ويعلنه النائب الظل لاقطا أو لقيطْ
هكذا سلسل الدهر أعرافنا
ومجنا عل جزلة الشط نلتويْ
أي معنى انكفاء وهَمْ
إلى الآن وَهْمْ ..........
(3)
ولي ندم هزّنيْ
رام بي وجعا حبره كما الوشم لفّني
وكنت إذا بارز القوم أذنابهمْ
يقولون سفها لهمْ
واحتفتني العشيرة أهدت سراويلها ...........
وقالوا سلاما على الفقراء إن جايلوا وهزوا رعاف المهافيف لا
وانتشوا إلى الآن يبكي على صدره وشمه من صبا قلم ماكر فاتركوهْ
هو الآن منفى القصائد روضها ويسكن فاهْ
بلى يا سرائر الرب أنت المجيب ولي صحبة أنكروكْ
وهاجوا على نزف بوح القرى
والقبيلة رابضة لا تلوكْ
وكانوا يبوحون أصناف ظل الملوكْ
لنا منقب العمر أفرز بعض الديوكْ .......

24/4/2004

الحكاية -15


(1)
على مضض يستريح القطا ويرهن أثقاله الراكناتْ
هنا بايعوا جمرتي وداسوا شرايين قلبي وما فجوة إمّحتْ
غير أن الدنابك مرصوفة وتطرق طرقا تناوبها غجر تائهونْ
لأجل التي تلوذ بحبر التواشيح ترغي وتسفك من وهنها
غادرتنا القرى صاحياتْ
علام الحديث عن العشق سيدة من تنانير أحبابنا القاطنينْ
رأيت المموسق يجلي هموم العشيرة يصغي لترنيمة أينعتْ
وصرت أراقب خطو الصغيرة إذ تهتدي لزاوية أقتفيها وأسعل ها جدّتي كلما مر شوك العذارى استبحت خطايْ
وما شد وجهي سواها ملاك من الغيب يأتي ويحضن أنفاسيَ
علام تكون الجميلة البكر قاسيةْ
هي الضوء والرحمة الباقيةْ
أنا من حزام الطفولة أهرب لمنقذتيْ
التيْ .....
راودت خطوتيْ
أوحشت صبوتيْ
علمتني التناغم والبوح والنهج والإغترابْ
رأيت صديقي يلوح لي ويهدر من خجل نافح جلبناه رزنا تصاويرنا
دخلنا إلى الصف قالوا بان الكتاتيب في نهجها وملا المحلة يعتاش من رغيف الصغار أنقذوهْ سيدلو بتلك العصا ناكروهْ
أهدأ الآن في الصف درس الكتاتيب من جزء عمّهْ
أحضري طواف الصغار الذين يبيعون أتعابهمْ
يغرقون ولهم نغمة ترتدي وهجهمْ .....
وراحت بلادي تغنّيْ
بلادي بلادي وما عزّها
أسامر وجهي وأنساق صوب افتراضات قنص الكتابْ
أبي من غمار الأسى لا يُهابْ
وجدّي على كوزه نائما يرسم الصحو من شارة للصحابْ ......
(2)
وعند انزلاقي تملّيت في لهيب الصواني ودست تراتيل أجدادنا
علام الحديث إذا كان نقض وشدٌّ الفتورْ
فطورْ
أراهم يلمّون بعض الدقيق وتمر وماء رددوا ظمأ من سحورْ .....
هنالك حر وقر وفر ومئذنة وبخورْ
أرى من الحيف أن نحتسي لقمة تبيت وتنهر أوجاعها .........
كلما أوغلوا هاج جرحي وقمت أساير باكورة الوهم طفق النداء لما وجع وأسدل نفسيْ
ولا شيء بي غير أني تمرغت في الوحل قلت المساءات لي صحوة والضحى الندب وعند الصباح نراسل بعضا وكنا من الثلة النازفينْ ....


22/8/2004







الحكاية -16

تكون المقاهي فاغرة فاهها للضيوفْ
وإنّي بزاوية أستعير خطاي للريح قل لي بأي البيادق تهجم هذا الصراع قديمْ
وإنّي أحطّم بعض القلاع ولي رأس ذاك الوزيرْ
مماليكك الآن مقهورة وها إنني بهذا الحصان العتيد أحارب خطوة واحدةْ .....
اثنتان ثلاث ( وكش ) الملكْ
هل هلكْ ؟
أراه يطيح برأس الفتافيت قل أينه صاحبي؟؟؟
يا صبيْ ......
وعين الرزايا على ملك نائم فوق حزن البويتات مستعرْ
إنتحرْ......
هذه الجنود مباركة وأنت الغريب أحدّهمْ
غربتي جنود الخليفة يا بوحهمْ
وإني من الحصص الناحلةْ .......
أجوس بصدري وأختم سر المليك ببعض الكلامْ
المدوّن قل أينهُ الآن بيْ ؟؟
أيختار جذعي وما يجتبيْ
وكنّا بمقهى من الحرقة الآن كلّما تذكرتها أنزويْ
من الليل للفجر تلعب ها إنّنيْ
وأبكي على سرِّ ديمومة من سلامْ
إلى الآن تهذي الحبيبة متخومة لا تنامْ
وكل الكلام عن الحب موؤد بالانفصامْ
أنا من تصاوير أحقادهمْ
ويلهمْ ...................
صحبتيْ
أشادوا طريق التجذر بالكبوة الناقصةْ
بلادي معلقة ترتدي راقصةْ
وسيف المقاصد يهوي وناشرة للرمادْ
تلوح لتخفي أساريرها
وهنها من عبادْ
واسأل نفسي ولي رمزها
هي الآن تحبو وتفرز مكنونها
بوحها ..................
المواويل غافية والدلالْ
إلى الآن تهذي وتهجع بزاوية الاختلالْ
وبوح القصيدة مرّ ويجفوه ورد تجلى الجلالْ
متى نتقي ؟
يا تقي !!
إليك انشدادي ووهج احتمالْ
أنا من خريزات جدي وبعت احتوائي بسر انفعالْ
إلى الآن تهذي وهذا محالْ

15/2/2005





الحكاية -17
(1)
على أبواب البصرة في الجامعةِ يسقيني من ظمأ الشعر الأخوة والأصحابْ
والكل يحدّث عن تجربة في لبس التقليعات ودس الكتب الممنوعةْ
لا مطبوعةْ ...........
كنا نبلع ما تطعمنا كالأسفنجةْ
نتراقص في الباحة حينا نحدث ضجةْ
آخر مرّة ودعنا صاحب توريد القبلاتْ
وشمّ العطر لقميص زميلته الحسناء بالثوب الناقصْ
في سبعينيات القرن الماضي الجبهة معلنة وسيوف المخبر فوق الرأسْ
نسكن في غرف قد تعرف معنى الدسْ
الكل بمسْ ..............
فقراء من مدن كالحة كنا يلعب فيها الجرذ وتهويْ
نحن الأصحاب من الثورة في بغدادْ
سمونا جيل الأضدادْ .............
نستر عري الماضيْ
بقرار صادر من قاضيْ
وأنا الشاعر أقرأ عن عري خلافتنا والكدماتْ
الحب رفيقيْ
زاملت الليل الممتد ،
وبقايا الفجر المتلبد ،
وأناشيد الحسناواتْ
إحداهن تبعث إعجابا وبآهاتْ
( ريتا ) كالسيف الوهمي صوّبَ عمريْ
أنت قَهريْ ............
غادرتِ الوطنَ على عجل وبلا موعد ( لبلغرادْ )
أيّ بلادْ ...........
(2)
من وحي الشرخ أراها
في العاشرة بمحيّاها
نخل البصرة وشواطئها
ما أجملها ............
طيف يمتد بخاصرتيْ
تلتف كرائحة اللوزِ وتنسل ببؤبؤ عينيها المتسعتينْ
كانت كغزالة في روحيْ
تلتذ برسم بقايا من أرواحْ
الحب فاحْ ..............
وتحييني وأحييها
وتمر تترى السنواتْ
تصبح صحوي في المأساةْ
عانينا من قهر اللذة والكبواتْ
آه يا نور العينين تريني في الأزماتْ
صورتك البصرة ما أحلاها
تتناعم في عمقي حيرى
تتنسم من عطر العاشق أتملاها
تكبر وتدس بأنفي آهاتْ
من مأساةْ ................
وأنا أقرأ ما في الجعبة أتقصى وأجوسْ
باكورة حلمي أن أحيا وأعانق وجهك مراتْ
حرب عاهرة وديوكْ
باضوا ........ امتعضوا
محرقة غادرة تحكي عن جيل غادرنا ماتْ
أجيال ماتتْ
وتراءتْ .............
في أعتى حرب همجيةْ
وأنا المتشظي في العتمة أرقب وجه القمر العائد من أوهانْ
هل يهديني لرؤى الغيبْ
من كوّرنا في الأدرانْ
غير الظالم والسلطانْ ...............

8/5/2005







الحكاية -18

(1)
فارنا ............
موسيقى الروك على الخصر تداعبني في الحانة تمسك ظليْ
لي قمر مسكون بالأوجاع يحاورني أو يلفظنيْ
ما زلت أساقي النادل كان الراقص والمبهورْ
قال انهض من غفوتك تعال النادل ثمل وانا أصحو من كعب الراقصة أثورْ
مازلت أدقق في عين الراقصة ذات الوجنة والسحناتْ
أوزالا ..........
وامسك ما يبقى من كأسيْ
كان السابع وتدور الدنيا في رأسيْ
لا أعرف يومي من أمسيْ
(2)
أوزالا …
من عمق المنفى
وقصائد من ندم ساحْ
وعلى الصدر بقايا الليلْ
وتمر الساعات وأصحو وأنا ممسوكا بالغبرة والأشباحْ
لا قمرا يدلو بمأساته للأرواحْ
فأنا حيْ ...........
أتمشق من عشق البحرْ
طيفي الضجة والأقداحْ
(3)
في الشارع حفلة عيد وانا ممتشق أوزالا ببصيص الأشواقْ
قالت برد وعلى رأسي تساقط رذاذ الثلجْ
تمسكني من أدنى وجعيْ
وحذائي الشرقي النازف قد يؤلمنيْ
تؤلمني الغربة ترسفنيْ
وأنا قدت لنفسي المنفى
(4)
يا امرأة من شبق الريح بعطر الوردْ
يتنامى في الجسد الشهدْ
أنكرت ملامح ذاكرتي وسجدت لعاشقة اللهفةْ
كانت صدفهْ
ومسكت خطوطك بالنفي .....
ندم ورماد وسلاسةْ
أضرمني الشوق وحيرنيْ
ورماني أرجوحة عمر يترنح من وهج الحبْ
رماد القلبْ ...........
يتسامى يسقط في الدربْ
يبحث عنها ويغني يتعب أنفاسهْ
(5)
فارنا .....
تمتد لتصرخ بين قلوب عذارى القرن المهزومْ
وعلى صدري تخفت أورام اللذةْ
أحتاج لمملكة الحب الهائمة الفوريةْ
وندى صوت مكتومْ
أحتاج لفلسفة في الموت على صدر الليلْ
وأغاني عاشقة منبوذة من وطن التقبيلْ
فارنا ............
عاشقتي أوزالا تائهة خلف البحرْ
راح العمرْ
والحانة عامرة تبكيْ
وصراخ ذوبه الكيْ
عانيت من التنظير ومج أساطير القدماء تعاليْ ...........
دوخني المجد وما زلت أدخن ذاكرة الأحفادْ
وبلاد الحرب والأمجادْ
ونحنُ ... ونحنْ
تعاليْ ...........
ضميني ودقي في جسدي إسفينْ
العشق دفينْ
عاشقتي من حجر ممزوج بطينْ
(6)
أوزالا ......
يستنطق دفأي مماليك بني تعبان الهائجة المنبوذةْ
وتسليني في الخدر العاشقة الغربيةْ
مملكة وأمير مخلوعْ
أوزالا ......
تدخل كوميض السيف اللامع يقتاد الجسد الممنوعْ
فأنا كالطيف وفي الرؤيا عاشقتي أوزالا
تخرج مني قمرا بمحاق يحذوه هلالا
كان الليل جلالا
أوزالا
أوزالا .............

29/ 3/ 2009



الحكاية -19

موسيقى البحر هادئة جاءت كي تغفو
وأنا أطفو ............
نائمة ترنو للريح وما أجمل دفء عينيكْ
رسم البعد ملاك الحب في شفتيكْ
وأقول هويناً ألتذ أو أهواكْ
وأنا أجلس في زاوية المقهى تحت قناديل الأصواتْ
خارجة من طرقاتْ
تتلوها عدة طرقاتْ
لكعوب نساء يمضين تحت غطاء المايوهاتْ
( فارنا ) ..........
تحت خمور الذكرى
عروس البحر تخرج حليتها كالحوريةْ
تستنطقنيْ ...............
كحديث عجوز بلغاريةْ
تنصحنيْ ..............
وتجالسنيْ
وأنا من رحم الأرض التعبى
غادرت لبلدان شتى
رأيت قواميس مسارات العشاق الثوريينْ
وسقطت بفخ ملاك اللهْ
وكيف تجلى في المرآهْ
وكيف تسرب من معطفي الداكن في لاهورْ
حينها كنت أدورْ
أبحث عن أسراب حمامْ
وكيف تجلت في الأشباهْ
وأنا الغائم في الأوهامْ
يا ناحرتيْ ......... يا هاجرتيْ
كيف تلاقى الظل بنزف الغبطةِ مدن تمتد بذاكرتيْ
وأنا تحت جناح الذل أعاني الغربة من أدرانْ
قسماتك مازالت تحبو وتغافل أضلاع نبي سترته الريبة واندس وصايا
وقالوا لللّه ونفذ ما نورده يا مغدورْ
والبحر يهز مراياه ويزحف كالأشباح ويندى فوق الرأس الغائص بالطينْ
أقول حنينْ
هدأة هذا البحر تراءت تحبو كطنين بين الساعينْ
ورمز الحب يراه وجعي الدائر زمنا من أصنامْ
هجت ناقرتي وتداعى سرب الناس المقتولينْ
حرب بحربْ
والفوضى تمتص الناقص والعائد للوطن المرْ
يا للعمرْ ................
وأغوص أنفسُّ عن وجعيْ
والليلة غارت أوصاليْ
وتذكرت منافي الوعيْ

13/2/2009




الحكاية -20
(1)
هكذا بدأـت أول الحروبْ
أين الهروبْ ؟؟؟؟
مملكة بسيوف من قصب ودنابكْ
وفيها عجائز وشيوخ فرادى ناموا دون أرائكْ
أطفال خدج ينفتقونْ
من حضن نزيف الأرض بلا موعد ينبثقونْ
لموا وشاية زمن أغبرْ
وعلى الوجه بقايا رائحة الكافورْ
دفء وصلاة بتهجدْ
من يغفر ذنب المأمورْ
أسطع من سنوات الشكر وقدني أتملى وضعي المسعورْ
وعليها ما تدعو لهذا
القلب يفور ومن خوف يسفكنا ماذا
قائمة السيف على عنقي بشك تدورْ
من نبأنا ؟؟
من داس على ( خرتيت ) الشعرْ
غير قواميس ذابلة من مجترْ
وسألوي جسدي في عنقي نحو البرْ
أنبذُ شرْ ..........
(2)
البحر مرايا وينز سرابا في جسديْ
يهز غواية روح تتقيأ وجد الأحلامْ
العمر ينامْ
ويرى رؤيا غرابا وسلاطينا ودعاة الغربة والسيف يدق على أعناق الأقوامْ
من ينقذنا من سيف بني المقلوبْ
والغالب أصبح مغلوبْ
يا حنظل يا ملك الكلْ
فبحضرتك انشغلت أمم داست كل زرائب عصر الإيقوناتْ
وبحضرتك العاشق ماتْ
يا ماحي الصحوة من ولديْ
هل ترتاب وتأكل ذلْ
يا من تحمل في قائمة القوادينْ
وستعلن في المسجد قائمة كانت بتراء الكل لعينْ
ما اسمك ما عنوان غرائز روحك كي تتهجىْ
وتقول أنا من نجى
(3)
بنزفه يا سادة الوعظ ومن تربع فوقنا ويا دعاة الله يغفر الرحيم لي ولكْ
الكل في زماننا هلكْ ..........
فهذه مملكة بعناكب متبوعة من آخر الشعّارْ
فالمسألهْ !!
نعيش باغترابنا نختارْ
ونعلن بأننا نموت من بوادر التأيين من مخاتلةْ
لا صرخة في الحينْ
أراها بعد لحظة تأتي ومن جنينْ
يقودنا للمقصلةْ
أحبتيْ ...... ويا وشاة جلدتيْ
قودوني نحو الرحمةِ
فإنني جئت على رأسي من السرابْ
من قتل الأصحابْ ؟؟
من طال أو سلكْ ؟؟
في داخل الدوامة العجيبة الغريبة المرادفةْ
تأكل من أبنائها المصادفةْ
وتوغل بحجم وجه النارْ
وتلعن الملكْ
وصاحب الأغرابْ

12/8/2008
بغداد














الحكاية -21


بيني وبين المدينة عشق تأصل في داخليْ
ومازجني لحظة أخوتي ليتهمْ قد نسوا وجهها
هاجروا غربة ليتهمْ
فالمدينة منهمْ … إليهمْ
فعاشوا عذاباتها
وبنوا همهمْ
ليتهمْ ..... هاجروا ظلّهمْ
وعادوا فرادى ….
ليتها لم تكُ ولكني الآن وحديْ
أمام المحطة لا بيت ليْ
ولا صحبتيْ
وأذكر أني هناك على الشط تحت ظلال النخيلْ
جلسنا …
ضحكنا …
وللشاي طعم جميلْ
رأيت العيون التي حدقتني أليفات لا طمعاً في الحنينْ
ولا حقد فيها وطبع المحبينْ
ووجه الجنوب الذي شاكس الحزن ظل الدروبْ
ويأتي الغروبْ …..
ونذهب للبدر مقهى على ضفة الشط شاعر كاتب ورسام لكننا
سنقرأ أتعابنا
أمام المحبين في الجامعةْ
وكنا نبوح بسر الخليقة للربْ
وبين الخليفة والرب كذبْ
ووجه الحقيقة كانت محدثتي من طراز نحيلْ
تميل الهوى لا يميلْ
غارق بعشق المدينة وحديْ
صحبتيْ .......
رفاق الطفولة حتى الشبابْ
أينكمْ ….
أعود إليكمْ
وفي شارع سوى الكلب والقط والفأْر
ورائحة النارْ
سوى شاخص وبيني وبين المدينة عشق وأهوي على الأرض صوت تمزق في داخليْ
عاذليْ ............
وما زال في بيت سليمان ذكرى
كمثل العذاب ومثل الرحيلْ
أجئ أليه فلا شاهد فيه غير جذع النخيلْ
أقول :- هوى …
أصدق .... لا …
وأسألُ سليمان هل كان فيهْ
يقولون كان ولم يحفروا جثتهْ
الكلاب التي قد عوتْ
حدثتني ولكنها هرولتْ
ليتك الآن تعرفينْ
عواء الكلاب وجوه الصغار نحيب النساءْ
وصبر الرجال محالٌ .......... محالْ
لماذا القبيلة قد هادنتْ
حاكمت وجهها
تعب يزدري ظلها
خوفها ….
وجوه الرجال النساءْ
اللواتي تمردن بواجهات البيوت المعابة بالطلق والشوق والأمنياتْ
تنامن وأذكر إن البيوت التي حطمت كواسر عشق تدمر في الذاكرةْ
تموت قوافي بلادي ويبقى ظلال التترْ
ليمسك وجهي المعبأ بالنفط والغاز والحبر والأمنياتْ
ليتني الآن قافية أعود سريعا إليك المدينة العشقْ
ليتني …..
وما بيننا غير هذا العذابْ
ولا شئ في اليد غير الكتابْ
وصبر يساوي ذنوب القبائل في الصعابْ
ويبعث في وجههم فرقة وانفعالاتْ
لأروي بلادي عذاباتها
وأحكي مساوئها
أرى حثالات أتعابها
في ضمير الذي يستوي يدخن وجهنا
ليتنا ….
ما نحبنا كمثل النساء الجميلات في ساعة فائتةْ
أغوص أموت وأكفر في وطني
ليتني ...............
ما كفرت على ضفتيك شط العربْ
ليتني ما رأيت نخيل هواي ولا عشق كل العربْ
ليتني ما سكبت خواطر شعريْ
أمام الخليل ولا في القوافيْ
ولا قدت قوادة (( لحي الطربْ ))
ليتني ما هوى خاطري ضحكة من عجبْ
ليتني ما سمعت الرصاصة في القلب أوجاعي الآن في حجمهم أنهم كالدببْ
ليتني لم أر خاطرا وريتاي تبكيْ ……
ويحفرها الوجد والشوق والذكرياتْ
ومريم تهوي مع الأرض لا أحدْ
حاول أو تعبْ ….
أنهم أخوتي العربْ
وبين ظلال النخيل الخفافيش مزقت ظلها
وحاورت لغة الأرض بالرصاصْ
أنهم قتلوا مريم وسليمان والنخلة الواعدةْ
أنهم حرقوا بيتنا والرصيفْ



عمارة سليمان : قرب بناية محافظة البصرة دمرت خلال الحرب العراقية الأيرانية ....

15/ 3/ 1983












الحكاية -22

ورحلت صوب المشرق الهندي مهزوما ومن نزف الحروبْ
كنت المدقق في المزارات انتشي من وهج ذاكرة خبتْ
وأدوس جمر الإنتشاءْ
لاهور ترسم حلية وتغوص في أسواق عامرة وبعض توابل الذكرى تدور كقبلة للزائر الممهور بالوجع الغريبْ
تنتابني الدعوات أهبط من صميم بلاد سورها الزمان بلعبة التوليف نحوي لا تجيبْ
لا صمت يهبط من فجاج قطار يهبط في المساءْ
وعبرت صوب الهند مربوطا بوهج من حبيبْ
دلهي تزاحمني الريازة لا تدور سوى على قلبي افتراضا للدعاءْ
ورسمت خيط الصبر من بعض الركامات وتهوي نحو قاع من قلادات النساءْ
وكتمت غيظ البحر ممتدا على جذع السماءْ
وكراجي هائجة وتحوي سر ليل لا ينامْ
قمر الفواصل يستحم بجذوة العشاق من بلد التوهجْ
والجذوة انسابت تدك مرافيء العشاق وجهي مبتهجْ
نامت على كتفيَ ذاكرة القبيلة والهمجْ
ونمت بتطواف التمرد إن خرجْ
قال الرواق معطل وبصيص ضوئك خافت وعليك دقْ
كدت احترقْ
ومساحة الوجنات ضوء ينفلقْ
( شاني ) عصارات النساء وقد رمتنيْ
بملامح البنجاب تستر عريها وأطوف قبلتي للشفاهْ
قسماتها شجر تنامى في صحارى الشهد ينزل كالبريقْ
كانت تذوب كما الشموع بحضرة الليل الطويلْ
وتفز من صلبانها
تغوي أناشيد التملي بالصورْ
القمر أنتحرْ
وأنا أفيقْ
لاهور تمشي في أواصرها وتنبض دون ليلْ
قدري أحط الرحل عند شواخص الفقراء والدمع انهملْ
وأراها ناهدة وبوحي قد سألْ
كم كنتِ تنبلجين كالمصباح عند سواد ليل حالك القسمات قاتمْ
وأراني أرشفها تحاور نفسها
ورسمت منها ظلها
وهربت كالمجنون أيام الشتاتْ
مازلت ياوطني أقاومْ
والصحوة انتبهت لها
هي نفسها
كانت تدك حلاوة العشق اللذيذ
أين النبيذْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

25/12/2012
البصرة





















#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاتَم العشاق
- وحي الفراق
- الهوى
- ديوان شعر صاحب الشأن 14
- ديوان شعر مقهى الذاكرة 13
- موّالٌ من التعبِ
- اللحظات
- إرتداد
- لماذا تركت حصانك وحيداً يا درويش
- حكاية مواطن خارج الظل
- داعش والآشوريون
- تداعيات مهاجر فقد ظله
- قهقه للتأريخ
- ما تحمله شجيرة الرمان ديوان شعر 12
- الأماني الضائعة
- في رحاب البصرة
- أبو ذر الغفاري
- حنين !!!!
- جلاسي الرائعين !!!!!!
- في حضرة الإمام


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان شعر 16 حكايات الوطن المخملي ج 1