كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 19:40
المحور:
الادب والفن
يَــسْكُــنُنِي سُقْمٌ
قَــابَ قَــوْسَيْنِ
مِنْ تُورْبِينِ الأَمَــلِ،
سُــقْمٌ يُثْنِيــهِ عَنْ حَثِّ أثْلاَمِ العُمْرِ
واسْـــتِــنْزَالِ قَـرْنِ الكَــوْثَــرِ؛
يَــرْكَبُــنِي نَــجْمٌ
مَــخْمُــورٌ. نَــارُ المَــجُــوسِ
بَــارَكَتْهُ. لاَ يَــحْلُو لَـــهُ سَبْحٌ
إلاَّ فِي أَدْغَــالِ الأَضْغَــاثِ
والغَثَـــيَــانِ. مِثْقَــابٌ لَــوْلَــبِيٌّ فِي نَــحْرِي؛
أَنْفَــاقًــا لِلأَنْبِيَــاءِ الغَــافِيــنَ
فِي حَضِيضِ الأَحْــوَاضِ
يَــحْفُــرُهَـــا؛ مِــثْلَ خُــرَافَــاتِ الرَّاسِيــنَ
فِي الدِّمَـــاءِ تَــحْــمِلُهَــا رَائِحَةُ الشَّــايِ
والحِــرْزُ المَغْــسُــولُ بِخَــوْفِي؛
يَسْــجُــنُــنِـــي نَــايٌ
رَمْــلِيٌّ. كالأُخْطُبُــوطِ الجَـــاثِي
فَــوْقَ زَئِيــرِ الغَــابَــاتِ.
بِالمِمَصَّــاتِ المَكْشُــوفَةِ كَالحُلْمِ
عَــلَى عُرْيِ المَــوْجِ (إنَّ لَهُ أكْثَــرَ مِنْ قَلْبٍ)
يَــنْهَبُ أَحْــزَانِي:
سُؤْرَ مِــصْبَــاحِي اليَــــتِـــيــمِ.
ويَقُــولُ (صَــوْتُهُ مَبْحُوحٌ كالظُّنُونِ):
"الظَّـــلاَمُ مِثْــلَ أَجْــرَاسِ المَــدَارِسِ
أَعْدَلُ الأَشْيَــــاءِ تَــوزِيعًــا."
قَبْصَــةٌ مِنْ لَسْعِ الجِنِّيَّـــاتِ
تُــعْمِي شُبَّـــاكَ النّــعْنَــاعِ عَـنْ ظِلِّهِ.
يَــا نَــسْرَ الجَبَـــلِ،
يَــا جَبَّـــارُ،
جَرِّبْ أَمْعَـــائِي
وَمِضَــخَّـــاتِ الحِــقْدِ الطَّــافِي
كَلَــهِيبِ الأُمْنِيَــاتِ،
جَــرِّبْ أشْــلاَئِي،
لاَ تَــقُلْ: غَــيْمُكَ مَــازَالَ طَرِيًّــا عَظْمُهُ،
قَــدْ رَأيْتُ المِرْآةَ
أشْهَــى عِنْدَ الغُـــرُوبِ.
إنِّي لِلبَرْقِ الدَّافِقِ نَظْمُهُ
كَهَبَـــــاءَاتٍ تَــتَــرَدَّدُ
بَيْــنَ قُطْبَيْــنِ،
فَبَــدِّدْ يَــمِّــي أوْدِيَــةً
عَــلِّي أَغْــدُو أطْــهَرَ
مِنْ حَصِيــرٍ يَتَـــمَــدَّدُ
هَــوْدَجًــا تَحْتَ مَسَــابِحِ أُمِّــــي ...
مِــــئْذَنَــةِ الطُّيُــــوبِ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟