أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماري مارديني - المرأة ليست نصف المجتمع















المزيد.....

المرأة ليست نصف المجتمع


ماري مارديني

الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 13:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة ليست نصف مجتمع .
المرأة كل المجتمع.
من قال ان المرأة نصف المجتمع! فالمرأة ان كانت نصف المجتمع بالعدد فهي من تلد و من تربي نصفه الاخر. اي ان المرأة هي كل المجتمع . و ان كانت المرأة هي مربية المجتمع فهي اساس المجتمع و صورته .
يتميز المجتمع المتحضر بكون دور المرأة اساسي به و حقوقها متميزة به ،و للمجتمع واجب نحو المرأة، و القانون يعطي للمرأة اولوليات . اما في المجتمعات اللامتحضرة فإن المرأة تابع، و المرأة ليس لها قانون يساويها بالرجل، فالمرأة مواطن درجة ثانية و هي تابعة لمجتمع الرجال و تربيهم على ان الرجل هو اساس المجتمع و صورته، اي انها المرأة ذاتها تربيهم بشكل سلبي ضد جنسها لانها تربت بتلك الصورة و لانها لا تتجرأ ان تفكر او تعمل بصورة اخرى . فلا التربية و لا القانون و لاالمجتمع و لا التقاليد تقف بشكل ايجابي مع المرأة بالبلاد اللا متحضرة حتى لو كانت المرأة ايجابية بكل الامور و على كافة المستويات.

هل اسرد بعض الامثلة !؟ ربما سأكتب امثلة لتكون صور حية واقعية متفرقة من بلاد متفرقة لم تصل الى الحضارة الكافية و لم يبدو منها بشكل عام الا السلبيات نحو المرأة.

الى احدى الدول العربية سافر مرة وفد من دولة اوروبية و تضمن الوفد امرأة، قامت احدى الجرائد بتلك الدولة بالكتابة عن تلك الزيارة لذلك الوفد و وضعت صور الوفد بتلك الدولة العربية .. احدى عضوات الوفد كانت ترتدي طقم نسائي محتشم و هو عبارة عن جاكيت نصف كم و تنورة طويلة .. طويلة لتغطي اكثر من الركبة .. لكن الجريدة قامت بتضليل ما تبين من ذراعيها و ساقيها لتلك العضوة التي كانت بالصورة ة من الوفد الاوروبي ! لم تستوعب تلك السيدة و الوفد لماذا ذلك التضليل و لماذا ذلك التشويه للصورة و لم تستوعب سطحية الفكرة و التفكير.

تسائلت سيدة اوروبية اذا كانت كل النساء ببلد معين يرتدين عباءة و لا تظهر وجوههن و لا ايديهن و لا شكل اجسامهن فكيف يعرف الطفل امه من غيرها اذا ذهبت الى الروضة لتحضره من الروضة الى البيت!؟

سيدة من دولة عربية تقيم بدولة عربية اخرى في بيت ايجار .. و السيدة تقيم مع اطفالها و لا تعمل لكن اقاربها يرسلون لها كل شهر ما يكفيها من ايجار و مصروف لها و لاطفالها .. و لظرف معين بين الدولتين لم يتمكن اقارب تلك السيدة من ارسال النقود لها لمدة شهرين او ثلاثة اشهر فكان صاحب البيت ـ على الرغم من معرفته لظروفها و على الرغم من انه كان يأخذ منها ايجار البيت شهريا ثلاثة اضعاف ما يمكن ان يدفعه له احد مواطنين بلده من المستأجرين ـ كان يزعجها يوميا بالايجار المتأخر و بشكل لا انساني . الا يوجد قانون يحدد الايجارات!؟ فكل شهر كانت المرأة تدفع له مقابل ثلاثة اشهر لو انه كان قد اجر بيته بما هو متعارف عليه من ايجار في تلك المدينة ..لكن عندما تموت الضمائر و الانسانية ....!

فتاة من احدى البلاد .. تكلمت لي عن وضع الفتيات في بلدها، و طرحت فكرة استغلال الفتيات الصغيرات و استغلال ظروف اهلهن من قبل رجال شيوخ اي كبار في العمر بحجة اجراء عقود زواج! اتضح فيما بعد انه زواج قصير المدة ! ثم بعده كانوا يقوموا بإرسال الفتيات الى احدى الدول الاخرى المماثلة في التأخر الحضاري بعد طلاقهن هناك لتزويجهن برجال اخرين كبار بالعمر يعني ما يمكن تسميتهم "شيوخ بالعمر" و لفترة قصيرة ايضا، ثم طلاقهن و تزويجهن .. و هكذا.. فأين طفولة الفتيات و اين حمايتهن و اين حقوقهن و واجب المجتمع و ضمائر اولئك الرجال!

سيدة ..روت لي عن ذكرى في طفولتها عندما كانت في عمر المدرسة الابتدائية انها اثناء ما كانت تلعب مع صديقاتها اتى احد ما في الشارع و قص لها شعرها لان شعرها نزل من تحت الحجاب اثناء ما كانت تلعب و لم تنتبه لشعرها ! و قام ذلك الفرد بتأنيبها بشدة .. و الى الان لم تعد تزور بلدها ذلك .. فمن له الحق بلا مبرر منطقي ان يحاسب طفلة صغيرة و يعتفها على عفويتها اثناء لعبها مع صديقاتها! الم يمكنه ان ينبهها بمحبة و طيبة اذا كان غيورا و حاميا لها!

انسة من بلد عربي كانت تدرس في احد المعاهد الجامعية .. قال لها مدرس المادة انها لكي تنجح بالمادة التي يقوم بتدريسها عليها ان تذهب لزيارته! فهل النجاح مرتبط بالزيارة له ام بما تكتبه في الامتحان!ام هل كان يقول للطالب ايضا ذلك لكي ينجح بالمادة بأنه يجب ان يزروه في بيته!

في حالة توزيع الارث لرجل لديه ابناء و بنات و فق قانون احدى الدول تم القرار ان للرجل ضعف ما ترثه المرأة! فهل
المرأة التي هي ابنته لها فقط نصف البنوة من ذلك الرجل ! و للرجل ابنه كامل البنوة . و هل لها نصف كنيته و نصف قرابته! و نصف الواجبات نحوه فقط!

سيدة لديها صالون اجتماعي ثقافي بإحدى الدول العربية تم اغلاقه و متابعة السيدة تلك! هل الثقافة ممنوعة! ام ان السيدات لا يحق لهن الثقافة و التثقيف! ام لا يحق لهن ادارة الصالونات الثقافية!

الامثلة السابقة هي بعض صور سلبية عن المجتمع اللا متحضر لكنها واسعة الانتشار ، و هذا لا يعني انه لا يوجد صور ايجابية لكنها لا يمكن تعميمها. اما بالنسبة للحالات السلبية المنتشرة ان السبب في وجودها هو في الفكر و التربية و الثقافة و المنهاج التعليمي و القوانين و التقاليد.
فمازالت دروس القراءة في الكتب في الصفوف الدراسية الاولى بالمجتمعات الغير متحضرة تكتب و تعلم ذهب بابا الى العمل ، اعدت ماما الطعام! ... الا يمكن ان يعلموا و يربوا و يكتبوا ذهبت ماما و بابا الى العمل ؟ اعدوا الطعام معا..

في الغرب ان القانون و العادات و التقاليد و التربية و الحقوق و الواجبات و المنهاج التعليمي و المجتمع بشكل عام يساوي بين الجميع، و يوفر حقوق الجميع، و الجميع يقومون بواجباتهم دون التفرقة و دون القمع و الاستغلال بشكل عام لان الثقافة متفتحة و الفكر متحرر و الانسانية عالية المستوى و الضمائر حية و الاخلاص بالتربية و العمل و المجتمع موجود مما ينعكس ايجابيا على المرأة حيث ان المرأة يتضح وجودها بالمجتمع و دورها الفعال به و ذلك يمكن ملاحظته بأبسط العلاقات اليومية و العملية و بكل الاعمار و المجالات.فالمرأة تربي بثقافة و المجتمع يتعامل بإيجابية مع المرأة و ذلك من احد اسباب تطور الغرب بل اهمه.



#ماري_مارديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتمة للتعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة بك ...
- لمن تُهدى الهدايا
- أطفال لاجئين
- اسم حركي! و مجتمع فساد!
- معتقدات لا عقلانية
- قصور القانون و القيم نحو الاقليات في الشرق
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة في كلية ...
- نظرة المجتمع للمرأة الذكية هي نظرتهم لليليث!
- ثمن الحرب
- لغة الجسد
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد المشترك لدى اساتذة في كلية ...
- نحو مجتمع اكثر حضارة و اعمق ثقافة
- ويستغربون وصفي لهم بالمتخلفين!
- محمية للطيور
- التعصب الديني و الطائفية و الفساد لدى اساتذة في كلية جامعية ...
- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن
- المرأة للصالون الثقافي
- إلبسي كما تريدين!
- مقابلة عمل
- ان الله ليس خبيثا


المزيد.....




- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماري مارديني - المرأة ليست نصف المجتمع