أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايلة الشقراوي - العهر المشروع في رحلة البوح المقدس للمومس العذراء















المزيد.....

العهر المشروع في رحلة البوح المقدس للمومس العذراء


نايلة الشقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5207 - 2016 / 6 / 28 - 12:39
المحور: الادب والفن
    


المومسُ العذراء- الباكورة الشعرية الاولى للكاتبة "سيدة عشتار بن علي" والذي أرادت أن يكون عنوانها نقطةَ بدايةٍ لصدماتٍ فكريةٍ متواصلةٍ .وأنا مع العناوينِ المربكةِ التي تنبئُ بأن المحتوى ليس بالقولِ السائدِ للعامةِ وقد لا ينفعُ باطنه قارئٌ يأخذ الشّعرَ على محملهِ الظاهرِ .والجرأةُ في العنوانِ ليست إلا التأطير المناسب للقصائد المضمّنة،والتي لا يمكن لماهيتها ومقاصدها الشعرية أن تبنى بمعجم مفردات بريء يستند إليه فكر باهت خامل لا حراك ولا جدل به .ففكر الشاعرة سافرٌ متعدٍّ لقوالب المجتمع الضيّقة التي يمكن أن تأسر وتمنع القول لكنها عاجزة عن التحكم ببلاغة ورهافة عقل يحوزه شاعر تموضع جيدا في تلافيف ثقافة مجتمعه،فتحرر فكره بما فيه الكفاية ليجعل مداده يكتنز مبادئ وأفكار واضحة تعبر عن أحاسيسا أراد لها ولادة نثرية شعرية .
الشاعرة سيدة عشتار التي أرادت لفكرها أجنحة مشرعة لا تنكسر جنحت إلى قصيدة النثر وهي تعلم جيدا ان هذا النوع من الأدب يعطيها مساحات شاسعة من الحرية لتكتب دون التزام سوى بالجمالية ،الإقناع ،الأسلوب والإيقاع الداخلي لموسيقى الحروف الذي يجعل من كل قول غير متوقع مدهش وكل فاصلة في غير مكانها مقبولة فقصيدة النثر كما قالت عنها الناقدة الفرنسية سوزان برنار : «قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور...خلق حرّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجاً عن كلّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية» وهنا تموضعت سيدة بن علي جيدا مستندة لذاكَ الكمِّ المشروعِ من الحريةِ و نقاءِ الرؤية لتكتبَ نصوصًا قريبةً من الوجدانِ تتسلّلُ بيسرٍ وانسيابيةٍ لتلهبَ مشاعرنا وتُقنع وبشدّة ذائقتَنَا الأدبيّة وبنفس الوقت لا تهدأ عن إثارةِ الأسئلةِ والجدلِ .وطبعا كل شعر لا يحملُ على الجدلِ ولا يحرّض على الأسئلةِ في قصيدةِ النثرِ هو شعرٌ لا نرجو منه الكثير .
منذ البدء أعلنت حروف الشاعرة عن مسارها بل وكشفت النقاب عن وجهها الحقيقي المحتقن بالدم كما بالحب كما بالحياة والثورة ،واختزلت في قصيدتها الرابعة بالديوان ماهيتها ،في شموخ وكبر لافت حيث راهنت على الاختلاف وانتصرت لثورة عامة تصارع الموروث الإجتماعي الجامد لتقول هذه أنا المثقفة التونسية الحرة المتشبعة بمدنية متجذرة في العلم المرصود بوحها للعلوِّ كما للإنعتاق ،هذه أنا الشاعرة العاشقة ولكن توصيف عشقي لا يجرؤ عليه أحد .فتكون بعدها الرحلة كما اشتهت "عاصفة وحنين"
:::
في صباح مليء بالعاصفة

اشتهيت اجنحتي ...

رقصة على ألسنة النار...

زفّة في الشرايين....

لحظة خلود قصيرة....

فصنفني كيفما شئت

نحيب ملائكة....

أو عاهرة لحظة المداهمة

في صباح مليء بالعاصفة...

تلعثم الجسد من جديد..

حنّ القلب الى لعناته...

إلى قبضة رمل أخرى

في حديث مع الغيوم والدخان قلت:
اذكر اني بكيت...
قصيدة غرام وطعنة
:::
هنا لحظة الميلاد الحقيقية لشاعرة أرادت أن تختلف عن كل المواليد بل وهي فقط من اختارت اسمها ودونته بالحروف التي تتناغم مع فكرها أولا ثم مع أحاسيسها ثانية .
::
فينوس
عَلّميني...

كيف أتناسَخُ مع الزّهرِ..

كيفَ يكونَ الحبُّ على الأرضِ
دونَ محاكم ...
دون مشانق...

كيف يُزغرِدُ النّبيذُ المرُّ على الشِّفاهْ...

أسألُكِ فَلا تَجفَلي ....

كيف أُخْرِسَ عُواءَ الحرمانِ دَاخلي ...

ما عادتُ الجُدرانِ تحتملُني ...

ما عادتَ غُرفَتي تَسَعني...
علميني الرّقصَ على الجراحِ ...

ما بين آهٍ ...وآهْ ..
أفتَقِدُكَ ...أفتقدُكَ ....

تَمضَغُني الأشواقُ..
يا فينوسَ ...
فأمطري حبّاً وخَبّرييني...

عن خَرَسَ العيونِ..

عن اختناقِ اللّحنِ ...

عن المشاعرِ الضريرةَ ...

عن كل وهمٍ جميلٍ كان ..
وتاهْ...

يمتصُّني الوهمَ يا فينوس..
.
فَلاَ تُشيحي عَنّي بوَجهكِ ....

وَنَادميني ...
:::
فهْيَ النّارُ التي تحرقُ لترمّم وهي العاصفة التي تأتي لتذهب المساحيق التي تتجمل بها ملامحنا وتعري حقائقنا وهي الكائن الجميل القادر على أن ينتشر بالغيم دخانا قد تراه أسود لكنه بالواقع ليس سوى مراسم للخلود الذي لا يتحقق إلا بالألم والدم والعذابات التي تعيشها نفس تتوق إلى روح متسامية متجانسة مع ذرات النقاء بهذا الكون ومن أكثر من الشاعر قدرة على النتوء زهرة ريحان مستنسخة من عطر الجنة .؟من غير الشاعر نبي مع الأنبياء يُسرى به ليلا كما إبراهيم ليأتينا ببوح يشبه قرآن محمد أو إنجيل عيسى أو توراة موسى .؟
ويتواصل خلع النقاب تدريجيا لتقول في:
"حين أخلع نقابي"
:::
لا اريد ان اكون صفحة مكررة...

ظلّا خفيّا للنّجم اللّامع لصيقة

صعب هو البوح....

عن كبرياء مجروح....

عن ارتخاء الاجفان
وترنح الشفاه السكرى....

امام فحولة الثيران والخيول...

قولي ما شئت ...

مارقة..عاهرة أو زنديقة .....

نحن وجع الزمن البخيل...
:::
لا يمكن للفكرة المستوطنة قلب الشاعرة سيدة عشتار بن علي أن تكون إلا زنديقة مارقة هي شاءت أن تكون كذلك قبل أن يتهمها العامة بها .فاعترفت تلميحا وتصريحا في كل نصوص الديوان بأنها النبيّة القادمة في سفين البوح وانتظرت بشجاعة قوافل المستقبلين بل وجهزت ضفتين لمكوثهم، ضفة للمنتصرين للحداثة وضفة أخرى لذوي الفؤوس الهدامة التي تنتظر إراقة دماء القصائد لتنتشي بالسقوط. لكن هذه الفئة تعلمها الشاعرة جيّدا لذلك جهزت لها بباقي القصائد من العتاد والعدة ما يلجمها ويخرسها أو ما يجعلها بكل تأكيد تنضم لجبهة المهللين بعد أن تغير القصائد من المذاق الآسن بأفواههم وأفئدتهم. ولتعلم هذه الفئة بعد مزيد من القراءة أن الشاعرة هي أكثر من يتقن تسديد الطعنات وإراقة الدماء. هي فقط بنصوصها المحكمة البناء تنصب المشانق للأجساد المتعفنة وتجعل للدماء رائحة العنبر فتنزل الميت منزلة الخلود التي تليق بنديمة وفية للبوح الرمزي و لكواكب الحب الكوني الممتزجة روحه طوعا مع الجسد المتعالي عن ضجيج المادة بالأرواح الناطقة باسم الإبداع الواحد الأحد .فنطقت كما لم ينطق أحد مكنون در بذور كفر ينتشي بالسواد حين تتفتحه مياسمه شعرا ثائرا قد يوضع في خانة الكفر اذا لمسته أيادي المتشددين المكفنة بدم الأبرياء ،كافر إذا كشرت الأنياب عن صديدها القيحي.
:::
"للشّهيد دم ينطق"
يا قاتلي... عذرا ..

إنْ لطّخت يديك بدمي !

ويا أيّها الذّئب العقور....
ترفّق ...
حين تنهش أنيابك جثّتي

قلت: كافر.....
نعم كافر
بالصّدأ في أنيابك
كافر ....
بعشقك لرائحة الدّم
كافر ....
بزيّك الأسود
كافر ...
كافر أنا بكفرك ....

بكروشكم المتعفّنة ....

بدم الجياع ....
كافر

لكنّي سوف اقضّ مضجعك ....

:::
وكان للشاعرة ما أرادت في رحلة قَضِّ المضاجع وفضّ بكارة الزيف العتيدة مواصلة لوعدها الأول حول خلع نقاب العهر الذي باتت مقاومته عندنا بعد الثورة مجسدة في إرساء الزواج العرفي و محاربة دور الدعارة وتفريق مومسات لا من ذنب ارتكبن سوى الجوع الذي دفعهن للأكل من اثداء الفضيلة .متجاهلين العهر الأكبر الذي يمارسونه بدعوى الدين والأخلاق في السياسة .فتئن بأوجاع المرأة عامة وتتأوه بالحنين المغدور الموضوع في خانة المشروع واللامشروع داخل زنزانة كانت جدر انها أرحم .
"-لحن ناشز-"
ماذا تريدين ؟
لا شيء

هي محاولة فقط
لفتح ثقب
في السماء

بحث عن رائحة حبيبة

ذاكرة آثمة بالحنين

ماذا تريدين ؟

لا شيء

فقط هو بكاء شموعي اشتياقا
أرعش القلب بخمرة الذّكريات
تآمر مع صوت المطر

على رأس مولعٍ بالسكر

أفشى سرّي ...

أحرق الرّوح على الشّفاه

فناحت مع الجدران الصّماء

أريد حبيبي ..أريده

:::
هنا بهذه الأبيات وبكل قصيدة "لحن ناشز" التي كانت مخارج الحروف بها رخيمة رغم النواح نلمس الذات المرهفة بسيدة بن علي والتي دون أن تقصد أخفتها جيدا وراء قوة وفحولة حرفها .هنا برز ضعف المرأة التي كان ومازال الحب وأمانه هو مطلبها الأساسي في علاقتها بالمحيط الجاف الجائر الذي وازى الألم فيها سنوات عمرها .

أيّها الألم ....
يا ايّها الألم
اهدأ....

وكفّ عن الصّراخ في أذني...

اخفض هدير موجك ...

وارفع عن صدري يدك ....

فقد هرمت أيّام لهوي ....

وهذا القلب الذي عنه تبحث

مزّقته مخالب وحش أبله

عبثاً تبحث ....عبثاً تبحث ....
-موج وصراخ وطنين لا يهدأ بالأذن كما بالروح الشاعرة وتلك ضريبة النفس الشاعرة التي تحيا الحياة ألما رغما عنها لانها لا تبحث عن حب حروفه الحاء والباء بل الحب الذي لا تجسده كل الأبجدية ،أو الحب الصاخب بالروح الذي يجعلها لا تعرف الهرم ولا الشيخوخة ولا تخضع لتقنين بشري موضوع .ومسألة الحب عند عشتار بن علي مسألة كبرى يمكن أن تفرد لها دراسة كاملة نعلم من خلالها خزائن العاطفة المرتبة ببراعة في حروفها لتكون القصائد ذات وجهة عاطفية بنفس الوقت الذي تبدو فيه فكرية .وهذا الجانب اشتغلت عليه تجربة الشاعرة كثيرا مستندة إلى الرمز الذي هو عنصر أساسي في بناء قصيدة النثر منذ تأسيسها والشاعر الطامح إلى التفرد هو من يجعل الرمز مطية سهلة سلسة طيعة في قصائده فيرضي بذلك كل الفئات والأذواق .والرمز كان عند الشاعرة أجنحة نسيجها قوي اعتمد على ابتكار مفردات مبهرة وظفتها جيدا في عملية ترصيف لمعجم لغوي غير مستهلكة مفرداته .ويبدو ذلك جليّا في قصيدة "ملحمة زليخة" والتي سأوردها كاملة حتى نلمس ما ذكرته عن اتقانها للرمز .وحسن توظيفه .
:::
" ملحمة زليخة "
مازلت أسمع ركاب خيلك
يا يوسف....

صدى صهيلك ...

مازلت حين أنفخ في الصّور ....
يخرج لهيبا اسمك....

مازلت حين أخطّ بالسّكّين
على شراييني

يسيل دما اسمك ...

أنا راعيل بنت رماييل...

أنا زليخة التي أرادت أن تنجبك منك.....

وحشيّة أنوثتي ....

وعيناي رغيفان جائعان ....
مهزومة حدّ الذّبح ...

شاب رأسي وتقوّس ظهري...
جفّ ماء عيني ...

أنا راعيل الّتي أرادت نحر ربّها...
هممت بي وهممت بك ...

كدنا ان نغرق في الشّهد ...
كدناأن ننهش الفراش والسّتائر...
لولا برهان ربّك ...لولا برهان ربّك ...
اهتزّت تقاليد السّماء...
وثغرك الذي كان خادمي

في لحظة العناق صار ربّي ...
قلت لك: هيت لك.....

فردّت لهفتك :عشقك صلاتي ...
فلنمزّق معا خرائط الذّل ...

ونعلن انبعاث الكون ...

نهدك الهي وجوهرتي ...
فتحدّري يا زليخة واسترسلي ..
لم أكبر .........

مازلت الطّفل الذي توسّد دفء صدرك ...

تغلغلي في تفاصيلي...

حتّى انسى غدر اخوتي ...

أوقفي نزف جروحي ...

طهّري قروحي....

وأعيدي لي طفولتي وجموحي
دعي فرس النّار تحلّق طيرا ....
الليلة
صار القمر في يميني غجريا ..
والشمس في يساري متسوّلة ..
لولا برهان ربك ...
لولا برهان ربّك...

مزّقت قميصك يا يوسف..

وأمرت السجّان بجلدك ...

حين نقعت ابهام رجلك في رحمي

حين صار العشق موتا....
والعنفوان شحوبا ....

حين أطرقت باستحياء
لتقول :
اعذريني ..
هذه فرصتي لأكون نبيّا ....

لم أكن أعلم أنك كنت تساوم الوقت...

لم أدرك أنّك كنت ترشي اللّحظات
كي تصبح الها
أو نبيّا ...
سملت عيناي واحترقت خيمتي...

يا يوسف ....!

غدوت في كتب تاريخ العشق قطعة نار محنّطة
وقلبي صار قبلة مجفّفة ...

صارت مزارا دمعتي ....

يا لمكرك يا يوسف ..!

سكبت النّار في أقداح جنوني ...
حاورت أزرار فستاني ..

سال الشّغف من عينيك...

وصرخ همسك :
فلتشهد الأبواب المغلقة ...

أنّي عاشق حدّ التّبخّر ..

فلتشهد الجدران ..

أنّي طير نما ريشه بين أناملك..
فلتشهد النّار....

أني كشفيف الثّلج أذوب
بين أحضانك ..

التحفي كيدك يا زليخة ....

فمكر الثعالب في عينيك
ولعي ووطني ...

ترنّمي ...ترنّمي يا مهزومة البطن ...

وأشيدي بالتّرنّم ....

فبنو المستوحشة يا حبيبتي...
أكثر من بني ذات البعل.....

أمطرت بك السّماء
زهرا ونارايا يوسف .....

ومن أصابعك
طفرت أسطورة الشّجرة العاشقة ...

مازلت أسمع صهيل خيلك ...
كدت أن انجبك منك ...

لولا برهان ربّك.....
لولا برهان ربّك
:::
هذه القصيدة هي المغناة الحقيقية هي الملحمة هي أسطورة عشتار بن علي .بها سدّت المنافذ وبها ثقبت ثقبا في السماء كما أرادت بكل بساطة في قصيدتها :
"لحن ناشز"
ماذا تريدين ؟
لا شيء
هي محاولة فقط
لفتح ثقب في السماء...
:::
فأين إذن تلك المومس العذراء التي أرادتها الشاعرة عنوانا لديوانها؟برأيي المومس العذراء كانت ذاك *اللحن الناشز *في *شهية القلب عليسة* التي لم ترد جنة بقدر ما أرادت وطنا يحمل ذنوبها و *أجمل أحلامها*عندها *لن تحبه *بخذلان* ولن تكون به *صائد أوهام *بل ستكون طفله وأمه .بل* سينطق كل الوجود باسمه .* .المومس العذراء هي العاشقة هي الثائرة هي البريئة من دم يوسف ودماء كل الضحايا من بعده . ذاك هو الوطن الذي تريد ونريد الوطن الذي لا يغتال شاعرا كما اغتيل عدة شعراء .الوطن الذي يحتفي بالشاعر وينزله مرتبة العظماء والأنبياء مادام هو ضمير وروح الوطن .وليكون الحرف الذي تملكه شاعرتنا خلاّقا بانيا لقيم أخرى غير التي اعتاد عليها السجناء داخل فكرهم الأسود .الحرف الذي يرفض القهر .
:::
" حروف مقهورة"
أيّتها الحروف المقهورة

لم تخشين من التّجسّد ...?!
تمرّدي ...

وحرّري القلب من الأسرار

خمر الكلمات
يا جنّية البوح
يا مليكة التّحليق ...

شراب مستحار ...

ففجّري الينابيع ...

وقولي له :
أحبّك ..بحجم الاحتضار ..

علّمني كيف أكتب عنّي أو عنك
كيف أحرّر قلمي ..
:::
وكتبت عنا بل كتبتنا كما لم يكتبنا أحد .أجرت دمعنا حين شعرنا بالقهر ،أزهرت بتلات الحب بنا حين تأودت كلماتها العاشقة بين شفاهنا، ألهبتنا حزنا وحماسة وتمردا في كل الوقت .وهكذا يكون الشعر لا يهدأ عن إثارة مختلف تفاعلتنا العاطفية والنفسية .هكذا يكون البوح الشعري الذي يلتصق بمساماتنا ويدخل أوردتنا ليحل محل الدم الذي يجري بها .هذا هو الشعر الذي نود أن نحضنه ملء صدورنا فنتغنى به مواويل فرح أو شجن ،بل نشتهي كل الوقت أن يسكن حنجرتنا نتغرغر به حين تجفُّ لأي سبب.
شاعرة كسيدة بن علي تحتاج كتابا على كاتبها نقدر من خلاله أن نوفي كل القصائد حقها بالدرس والملاحظة؛ والتشريح .لنشقق من رهف الكلمات ما يصدم ويحرق وما يبلسم ./.
الأستاذة :نائلة الشقراوي .
شاعرة وناقدة
تونس



#نايلة_الشقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايلة الشقراوي - العهر المشروع في رحلة البوح المقدس للمومس العذراء