عبدالله مهتدي
الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 22:53
المحور:
الادب والفن
1-
آسفي
ضفيرة ماء
جسد تفتق
من خاصرة الحزن
امرأة
تدعك الخزف خبزا
لصبايا ارتحلن
ذات ليل
شربن من شفة الغيم
كأس تيه
ركبن
سفن الخسران
2-
لآسفي
أسلمت لجام أحصنتي
وركبت هذيان الريح
أفتش عن بقايا حلم
يدندنه البحر لي
آن انتدبت أظافر الرماد
عاملات التصبير
أقنانا للربح
لآسفي
أن ترقص الآن
على ركح مرساها
يغازلها نورس شارد
وبضع سكارى
يتحلقون
حول صحن سردين وشاي
يسامرون خيباتهم
3-
لآسفي
أن تخيط جرحي
بزبد الموج
آن امتشقتني العزلة
شتات حلم
.....
وآسفي
يحاكيني الموج عنك
بوحا
تكور في مقلتيك
عشب حنين
4-
آسفي
تبيعني وهم طرق
سلكت بها جهة اليتم
مفجوعة نوارسها الجريحة
تندب حظ سماء
هجرتها زرقة الطيف
تفرك يديها
بنسغ الوهم
تكشف خبايا السور الممتد
من القلب
إلى درب المراكشي
ها أعتلى برج البرتغال
وآسفي الآن
منسية في درج أحلامها
موشومة بخزف الغياب
5-
آسفي
ترتب وقتها
على نبض حزني
وحيدا أرتل أسماءها
كلما راقصني المساء
أفك قيدها
عن معصم الحلم
وأسأل:
مالك آسفي
تتباهين بكحل اللليل
تشربين حزنك
كأس حرقة
تزفك
بنادير شيوخ العيطة
وصهيل خيول النسيان
عروسا
لحكايا التيه؟
#عبدالله_مهتدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟