نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 11:08
المحور:
الادب والفن
1ــ فوق الرف علقت ذاكرتي
ومضيت
اشعر بسعادة
لأنني لا اعرف أحدا
وان الذي يعرفني
يؤدي التحية ضاحكا ويمضي
الدائنون فقط يتحدثون عن أرقام لم اسمع بها في حياتي
2 ــ الرف ليس خشبة فقط
هو بيت الأشياء التي تلتصق بنا
شَدة الثوم ، مجلة الأطفال ، مقلاة ، مملحة ، علبة الشاي ، قناني الأعشاب الطبية
وعيون أمهاتنا ، وهن يتلمسن بأصابع مرتجفة ما ضاع من سني الطبخ
لقد كانت الرفوف السيرة الذاتية لك بيت
3 ــ حين ترى فأرا يمشي على الرف
لا تنهره
فهو يمشي في حديقته
4ــ يتغير العصر والرفوف تتغير معه
لقد اكتسحها وباء الألمنيوم
5 ــ هل تصدقون
أن أمي قالت مرة :
أجفان المرأة رفوف حياتنا
وأظن أني منذ لحظة السماع تلك
تيقنت إنني سأصبح شاعرا
6 ــ إذا كانت التوابل هي درة الهند
فأنها من دون رفوف
لن تعطي معنى لرحلة فاسكو دي ديغاما
فعندما وصل راس الرجاء الصالح
مسك الفلفل بيديه
وقال : الآن أنا جالس على الرف
7 ــ رفوف الليل هي النجوم
فعليها نعلق الأمنيات
مثلما تعلق أمهاتنا الشراشف على حبل الغسيل
لا أتذكر من قال : لاتتكأ على النجوم ، فهي ليست سوى رفوفا مربوطة بخيوط الضوء
وعندما تنقطع ستنهار كل أحلامنا
والأرض تصبح صحراء جرداء
8 ــ أنا أحب الرفوف لإنها تعيدنا إلى ما مضى
عندما كانت البهجة بفلس..!
الآن البهجة تباع باليورو
9 ــ أتمنى أن لا تفكري بالرحيل إلى سيدني
وتتركين رفوفي اللندنية تبحث في ساعة بك بن
عن موعد منتظر للقاؤنا
10 ــ أواه يا حياتي
كم من الرفوف علقانا
وكم سقطت من فوقها الأواني
لتطرق على رؤوسنا
سهو لحظة الحب
11 ــ الرفوف ليس الدفوف
لكنهما سوية يقرعان على طبل الزمن
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟