أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادهم ابراهيم - لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى














المزيد.....

لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 17:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس بالضرورة ان يتبنى الانسان طائفة ابويه او احدهما ، ويدافع عنها عن حق او باطل . فكثير من المفكرين والمثقفين انحازوا الى طائفة او دين غير طائفة او دين ابائهم . وهذا النبي الاكرم عندما جاء الى الجاهلية بدين جديد قالوا له ، اننا لن نترك دين ابائنا واجدادنا . ترى هل نختلف نحن الان عن هذه الجاهلية القبلية ونحن ندعي الاسلام ؟ خصوصا بعد ان ابتلينا الان بالعصبية الطائفية المستوردة . حتى ان بعض اليساريين والمثقفين قد وصلتهم العدوى . فاخذوا يبطنون تعصبهم الطائفي المتخلف بغلاف تقدمي ، ولكنك تشم منه رائحة العفونة الطائفية بين طيات الاسطر التي يكتبونها وهم يستغفلون القراء . ان كثرة الطائفيين ، من كلا الطرفين ، لاتبرر انجراري وراء اوهام باطلة نصرة لاخواني وابناء عمومتي . يقول الامام علي عليه السلام . لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه . . قلة هم من يقولون الحق في هذا الزمن الردئ . وقلة من يعطون احكاما تخالف رأي طائفتهم . ولكن لماذا تعمينا العصبية المذهبية عن قول الحق ، او تدفعنا للانحياز الى الباطل لمجرد ان ابائنا كانوا من هذه الطائفة وتاخذنا العزة بالاثم !
متى نغادر هذه الافكار الجاهلية ، وننتقد انفسنا ، قبل ان ننتقد الغير ونصفه باوصاف الطائفية ونحن اكثر منه طائفية وتخلف . هل هو الاسقاط ؟ بمفهوم علم النفس . دعونا نتخلى عن القيود التي وضعناها بايدينا ، لننطلق الى رحاب العالم الواسع والفكر النير ، الذي يحقق لشعوبنا مصالحها الحقيقية ، بدل ان نلهيها بحكايات واساطير الاولين .
ولنعود الى واقع الحال عندنا . . . فانني مثلا انظر بعين الريبة تجاه ايران ، ليس لانها شيعية المذهب ، بل لانها اشعلت المنطقة بحروب توسعية بهدف تحقيق حلم الاجداد بامبراطورية ايرانية ، تحت مضلة الشيعة او التشيع . وبنفس النظرة من الريبة والاستهجان تجاه السعودية وقطر لانهما تنشران الفكر الظلامي . . فكر السلفية الجهادية . . والجهاد ضد من ؟ . ضد شعبي وابناء وطني ، بحجة اعلاء الدين بمفهومه المنحرف . وانشاء دولة الخلافة المزعومة ! . وكلا الطرفين يريد جرنا اكثر فاكثر الى الاقتتال من اجل تحقيق اهدافهم المتخلفة والرجعية عن طريق مصادرة الفكر والعقل ، وبهذا المنطق فاننا يجب ان لا نميز بين حكم اردوغان المتخلف في تركيا ، وحكم الملالي في ايران . . فكلاهما يسير عكس التيار الحضاري المتمدن . ومن هذا الاساس فاننا ندين الحرب الاهلية في سوريا . كما ندين الحرب الاهلية في العراق ، لا بدافع نصرة المذهب ، وانما بدافع عقلاني ينطلق من مبدأ ان هذه الحروب هي ليست حروبنا كشعوب مغلوب على امرها . . حيث ان الاف الفقراء والمحرومين يدفعون حياتهم ثمنا لاطماع دول واحزاب رجعية شيعية وسنية ، وقياداتهم تتربع على عرش السلطة والثروة المحرومين منها . ان ابناء شعبنا البسطاء يضحون كل يوم دون مقابل من اجل زمرة من الحكام الذين اغرقوهم بالجهل والتعصب الاعمى ، لكي يستمروا بالسلب والنهب واستغلال النفوذ ، من خلال الدين والطائفة ولكي يتمتعوا بمباهج الحياة من الثروة والجاه ، هم وابنائهم ، وينشرون الفكر الظلامي المتخلف بين الناس الفقراء والمساكين ليكونوا حراسا وعبيدا لهم دون مقابل . وانظر الى الاف المصابين والمعاقين جراء الحرب وهم يقبعون في بيوتهم دون رعاية صحية او تعويضات تقاعدية تليق بتظحياتهم التي قدموها لاولائك الحكام الذين لايستحقون الحياة .
اننا يجب ان نعمل سوية لتوعية الشعب بمصالحه الحقيقية بعيدا عن الدجل والنفاق الديني والطائفي . وان لا يسيروا وراء قياداتهم الوصولية والانانية بعيون مغمضة ، كما سار الاطفال وراء عازف المزمار السحري الذي دفعهم الى الهاوية .
وبعد كل هذا ، لا تسلني من اكون . . انا عراقي النسب والفكر والهوى . . . وانت متى ستكون كما انت . حر الفكر والعقيدة . بعيدا عن تعصب الجاهلية الاولى ، والموروثات البالية .
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين التقسيم وتقبل الآخر
- هل سيكون العبادي غورباتشوف العراق
- اعادة تنظيم الحشد الشعبي
- من الاصلاح والفلوجة الى الموصل . . مهمات غير منجزة
- تعذيب النازحين . . اعظم هدية لداعش ولدعاة التقسيم
- هل فقدنا الهوية الوطنية
- مؤتمر باريس . . . ما اشبه اليوم بالبارحة
- ديموقراطية البنادق والتضليل
- الطريق المسدود . . والسيناريوهات المحتملة
- الدراسات الحديثة للتاريخ
- الدين . . بين العقل والقلب
- مشروع المالكي الجديد
- امريكا . . . من ابو طبر الى اوراق بنما
- تحالف القوى . .. الموقف الانتهازي
- التكتلات السياسية . . . والبركان القادم
- ماذا بعد الدين .. ؟
- مقتدى الصدر .. والروح البروسية
- حكم الشيعة
- السياسات الدافعة للفرقة والتقسيم
- مافيش فايدة . . . دي شعب زلط


المزيد.....




- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادهم ابراهيم - لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى