|
والله احترنا بهذا الزمان
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 09:06
المحور:
كتابات ساخرة
يقال بالعراقي :الله لايحير عبده. وهي عبارة تقال للذي يشعر بالحيرة في خياراته ان كان على مستوى شخصي او اجتماعي. لكن الذي حصل امس ان احد اولاد الملحة لم يكن محتارا فقط ولاغضبانا فحسب وانما اصيب بحالة اغماء نقلناه على اثرها الى المستشفى. لم يعرف السبب بعد في هذه الاصابة رغم معرفتنا بانه مرهف الحس جدا. كنّا ثلاثة من اصدقائه ننتظر في ممر المستشفى الذي لايعرف لونه لأسباب كثيرة اولها عديلة محمود وآخرها عديلة محمود. اما حيطانه فقد وجد الذباب فيه مكانا جيدا لتفريغ ما في بطنه. خرج علينا الدكتور وبشرّنا بانه بدأ يتعافى ولا خطورة عليه ومن المؤمل ان يخرج بعد ساعتين وارجو دفع الرسوم المقررة عند المحاسب. تبرع اكبرنا سنّا للذهاب الى السيد المحاسب ومعرفة مبلغ الكشف الصحي ووجد التالي: الاشعة تكلّف 3000 دينار وحقن الابرة 1000 دينار ورسم الدخول 1000 دينار. وبعده الحبل على الجرار. لاننسى رسوم المستشفيات الخاصة والتي يعمل فيها "جزارين" يحملوا شهادة دكتور فيطي. فرسم فحص الدم في مختبراتها يبلغ 25000 دينار عن كل فقرة والاشعة 30000 دينار. بايجاز المريض يعطي نصف راتبه الى عديلة لأنه اصيب بعارض صحي ، اما العاطل عن العمل فعليه الذهاب الى مقبرة دار السلام لينتظر مصيره هناك. وهناك يسمع عديلة تقول "منو جابره على المرض خليه ياكل اكل صحي حتى ما يمرض. المهم اخرجنا مريضنا من المستشفى ونقلنا له تعليمات عديلة بالاكل الصحي. وحين مررنا بالسيارة اما ساحة التحرير اطلق حسرة وصلت حرارتها الى السائق الذي صاح ساخرا: ماتسوى يامعود. ورّد مريضنا: شلون ماتسوى عيني،اذا الجماعة وضعوا جدول للشهداء من الائمة وكل امام شهيد له عطلة رسمية وتخيل كم امام موجود وكم عطلة سنمر بها (152 يوما عطلة بالسنة). علّق احد الزملاء :مصيبة والله وماندري منين طلعوا علينا اصحاب الديانة الجديدة. وسأل مريضنا الذي خفنا عليه من الاغماء مرة اخرى: بس اريد اعرف ياناس شنو علاقة الامام الشهيد بالعطلة؟. اكيد كثير من التنابلة تفرح بهذه الشهادة فالعطلة مناسبة للكسل والنوم الى وقت الافطار. لك كل الاحترام ايها الامام الشهيد وعلى اصحاب الديانة الجديدة كل اللعنة.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قضائنا نزيه وتابع لهيئة النزاهة
-
انت فقط حبيبي
-
سونار المحيبس وسؤال الى رب العزة
-
احتلال داخلي مع سبق الاصرار
-
الحادلة الامريكية وتابعها الغبان
-
عطور مجلس بغداد وزبالتها
-
الكذاب يروح للنار ياعلي ومايشوف سيد الكونين
-
متفرقات فضائية بينها رابط فضائي ايضا
-
حرام يامحمد ليش هذا التبذير
-
الغبان يستلم ولاية الفقيه في العراق
-
ريحة هلي ولا جنتك ياسعاد
-
لزكة جونسون
-
طلعنا كرايب واحنا ما ندري
-
في اربعينية القنفة
-
عيني يا ابو سكسوكة
-
مقار خيال المآته
-
مطلوب مسحراتي في المانيا
-
انا حيرانه بين حانه ومانه
-
دور النشل
-
الاصغاء المعدوم عند الفقير المحروم
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|