إبراهيم قعدوني
الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 05:35
المحور:
الادب والفن
حسناً
هي أيضاً أخبرتني بأنها تحبني !
مثلكِ، تتصل بي خمس مرات في الأسبوع
وتقترح لي أفلاما جميلة لأشاهدها
تبدو لطيفة جداً في مكالمات آخر الليل ..
لديها نهدان مصقولان،
ذكيةً مثلك ، تلعب الاختباء جيداً
لكنني ضجر كطفلٍ يبحث عن ألعاب جديدة كتلك التي شاهدها في التلفاز أو في غرفة صديقه
أيّ حيرة مجنونة تأكل روحي ..
* * *
)أنا أيضا لم أخبرها باني لا أحب أحداً، كما فعلت معك ! (
دائماً أشتاق للجميع
ودائماً لا أشتاق لأحد.
أستمتع بوحدتي البلهاء
وأقرأ خمسة كتبٍ معاً
أرشق الناس بالرسائل القصيرة ، ثم أغلق موبايلي حتى الصباح
أشعر بالغيظ والملل فجأةً
ثم أتذكر كم أنا وحيدٌ وتعيس
أضحك ثم أنام .
* * *
أخبريني إذاً، ما الذي يفعله رجل يشتهي الحب لكنه لا يجيد شراء الورود
ولا انتقاء الأغنيات الملائمة
وكثيراً ما يصمت حين يجب الكلام .
* * *
ستقولين : انظر حولك جيداً !
حسنٌ هذه المرة لن أصمت،
حولي "أنا" .. فقط أنا
وأغنياتي الملوثة ...
لي وحدي ..
هذا المطر الوحشي،
الأغنية الرشيقة تغازلني وحدي
معي ظلِّي
وما يكفي من النقود ،
لست فقيراً ولا غنياً
أنا رجل لا أصلح للحب !
كم مرة قلتها وأنت تصِّرين أن تفتتحي نهاراتك بمرحٍ مربك وتغلقين ليلك بكلماتي غير المبالية !
مع هذا، أريدك أن تحبيني
وسأغضب بلا شك حين تتوقفين عن كتابة أغنيات فيروز وإرسالها لبريدي الالكتروني كل صباح
سأكون مسروراً أيضاً حين يتسرب لسمعك أنني أتصل بصديقتك وأننا نلتقي خلسةً ، صديقتك نفسها التي أخبرتني سراً بأنها تحبني ، والتي لم اخبرها بأني لا أحب أحدأ .
* * *
أحاول أن لا اكذب...
كثيراً ما أشتاق لك ،
أتذكر أناملك النحيلة
وأشتهي أن أعضَّ شفتيك
دائماً ما أنسى إخبارك بأن تنورتك كانت رائعة يوم أمس
وبأني كنت سأقبلك لو بقيتي نصف ساعة أخرى .
* * *
يبدو أنني أكتب رسالة لكِ !
اكتشفت مؤخراً بأنني لا أتقن كتابة الرسائل
وباني تعلمت من جديد أن أتلاعب بعواطفي !
؛
؛
سأخبرك شيئاً مهماً ! :
في آخر هذه الرسالة، في خيارات البريد الالكتروني ثمة كلمة delete أو إشارة ضرب
حين تضغطينها ستساعدك حتماً .
إبراهيم قعدوني
حلب 27/9/2005
#إبراهيم_قعدوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟