أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-














المزيد.....

كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-


إعتراف الريماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 05:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


في حمى الحملات الإنتخابية والدعائية المرافقة لها، نرى الشعارات والبرامج المختلفة والمتشابهة، لكتل متعددة ما بين المستقلة والمحسوبة على جهة أو جهات سياسية، وقد لفت نظري الشعار أعلاه، من حيث كونه شعارا ترفعه جهة معينة توحي للناس وكأنها ملاذهم يوم القيامة، بل وكأنها مالكة مفاتيح الجنة فهي تقول للناس بشكل أو بآخر من سيصوت لنا سيتقي هذا السؤال يوم القيامة، على إعتبار أن الشعارات الأخرى لحملة هذه الكتلة تدعو الناس صراحة لمنحها ثقتهم من خلال التصويت لها!. فالإنتخابات هذه لمؤسسات محلية وبلدية خدمية، نتوقع فيها التنافس على أساس الكفاءات والتنوع والخبرة والنزاهة ...إلخ، لكن أن يصبح إستغلال مشاعر الناس الدينية لأغراض إنتخابية ومصالح ضيقة فهذا هو الغريب، على إعتبار أن لكل الناس الحق في التدين وممارسة طقوسهم حسب قناعتهم، والله سبحانه هو الذي سيحاسب الناس وحده، فعلاقة الإنسان بالله لا تحتاج لوكلاء ووسطاء فهي مباشرة ما بين العبد وربه.
من جهة أخرى نتوقع الحديث عن الأمانة في التصويت والإقتراع بمعنى المسؤولية في الإختيار والقرار، بمعنى أن الفرد مسؤولا عن أي كتلة سينتخب وبالتالي سيكون مسؤولا عن أداء هذه الكتلة. لكن أن يقوم أصحاب هذا الشعار بربط فكرة التصويت والأمانة بأبعاد غيبية فليس مكانه هنا، إلا من باب محاولة إستغلال الشعور الديني الإنساني للمواطنين، والإدعاء والتفرد بتفسير الدين وفق إجتهاداتهم وتصوراتهم وحدهم، فالصوت الإنتخابي نتائجه تظهر بعد يوم الإقتراع، وصاحبه من المفترض أن يراقب الجهة التي منحها صوته بمدى تقيدها بالبرنامج الذي قدمته، وعليه سيحاسب هو/ كتلته بالدورة القادمة إيجايا أو سلبا بمدى النجاح أو الفشل، إذا فالعملية الإنتخابية هي عملية حياتية خدمية وإجتماعية يومية، تحاسب الكتل الإنتخابيه /الأفراد فيها وبعدها على برامجهم والتزامهم / عدم التزامهم بها، ولا مكان للغيبية فيها إلا لمن إدعى ذلك منتفعا.
إن محاولة إقحام الخطاب الغيبي والتحدث بإسم الدين في العملية الإنتخابية، هو أيضا محاولة لإضفاء الشرعية على الذات من خلال "الثوب الديني"، والبروز في الوسط وكأن لا أحد يعرف بالدين سوى تلك الجهة.وهذا المقياس بإعتقادي قد عفى عليه الزمن، فالتستر بالدين لم يعد كافيا أو ضامنا لتأكيد الخيار الصحيح، فالظهور بالمظهر المتدين أو عدمه ليس مقياسا لوجود / عدم وجود الكفاءة أو المقدرة أو الخبرة أو الشفافية أو الصدق...إلخ، وهذا ما راكمته التجربة في أكثر من مجال، لكن البعض لا يزال يستخدم الدين كوتر حساس لعزف ألحان مصالحه.
فعلا ما أحوجنا اليوم ، في غمار الإنتخابات المحلية الجارية أو التشريعية المقبلة، للعمل بكل جدية ومثابرة، للتأسيس لنظام سياسي فلسطيني تعددي، يخوض فيه الأحزاب / الأفراد الإنتخابات بتنافس، على أسس الكفاءة والحرص على المصلحة العامة، وتوفرالمهارات المختلفةالمطلوبة، والخلفيات السياسية والفكرية المتعددة، وغيرها من القضايا التي من المهم إبرازها، وهذا بدوره يجعل من الإنتخابات محطة من الحراك والجدل والنقاش البناء، ولكن إذا ما أدخلنا عناصر غيبية وإدعاءات آخروية نكون قد قلصنا مساحات الجدل و الحراك وأدخلنا وسائل الترهيب / الترغيب وإستخدام المشاعر والثواب والعقاب حسب تفسيرات خاصة ولأهداف نفعية خاصة، فالتنافس مطلوب ومشروع ولكن يا حبذا لو كان من خلال البرامج لا من خلال طرح الغيبيات وفق رؤى البعض.



#إعتراف_الريماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشريعي القادم والتوازن المطلوب...
- في أسباب فشل تجسيد التيار الثالث ...
- طلبة جامعة بيرزيت :لا للإعتقال السياسي
- الذهنية الصهيونية والسلام المزعوم!
- الأجندة المختلفة والشراكة السياسية
- فلنوقف التطبيع من الداخل أولا !...
- على أبواب السنة السادسة للإنتفاضة
- - الرباعية - تتجند لخدمة -شارون- !
- مطلوب إعتذار عالمي وتطبيع عربي وإسلامي ...!؟
- الأسرى الإداريون ما بين المعاناة والنسيان ...
- -كاترينا - تميط القناع أيضا ...
- ماذا ينتظر أطراف -التيار الديمقراطي البديل - ؟ ! !
- ما بعد إعادة الإنتشار في غزة ...؟
- ثمن فاتورة - فك الإرتباط - !؟
- حالة الإستقطاب والنزوع للسلطة!
- هل من وجهة جديدة -لحج- قادم ؟!
- الوضع العراقي والقوى اليسارية والديمقراطية
- !!-بئس هذا النموذج يا أهل -نهاية التاريخ
- دهاليز التسوية الفاشلة ، إلى متى؟


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إعتراف الريماوي - كفى.. كفى ..كفى.. -صوتك أمانة تسأل عنه يوم القيامة-