أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عن داء الفساديزم














المزيد.....

عن داء الفساديزم


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 11:07
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1058
عن برنامجنا الانتخابي ومحاربة الفساديزم ..!!
نحن قادة وأصحاب القائمة المرقمة 1111 نعلن ، من جديد ، إلى جماهير الشعب العراقي أننا أجرينا تعديلا رئيسيا على برنامجنا السابق الذي قدمناه في انتخابات 30 ينوري 2005 والذي كان قد تركز على انجاز مهمة توفير الطاقة الكهربائية بالاعتماد على توفير حامض ( البنزين يوكا ) لملء الفوانيس المنزلية وتحقيق تشغيل المولدات الكهربائية بالإضاءة الشمسية المجانية ليلا ونهارا ، وقد أنجزت حكومتنا الموقرة هذه الأهداف جميعها وعن بكرة أبيها رغم انتشار ( داء الفساديزم ) في كل مكان حتى في أرقام التلفونات التي أصابها الشلل التام في شهري ذي القعدة وذي الحجة ..!
لذلك قررت قائمتنا الحبيبة 1111 الانتقال إلى تحقيق هدف جديد بعد التعهد أمام الله سبحانه وتعالى .. وأمام المرجعيات واحدا واحدا ً.. وأمام الوطن العزيز جزءً جزء ً.. بخوض الانتخابات القادمة يوم 15 ديسمبر .. وهذا الهدف نعلنه علنا أمام الجميع بأننا سننجز خلال الفترة البرلمانية القادمة تصنيع أول طائرة إير باص هجومية في بلاد ما بين النهرين لمراقبة ومهاجمة أوكار الإرهابيين المحليين والتقليميين والتدويليين وقد قررنا أن تكون الطائرة مخصصة للرحلات الطويلة ، لتأمين العلاقة اليومية المتواصلة بين السماء والأرض . .!! كما قررنا منح هذه الطائرة كل الإمكانيات الضرورية لاستخدام احدث أنواع التكنولوجيا الطيرانية المستخدمة في أضخم الطائرات النفاثة العابرة للمحيطات وذلك بهدف إيصال أخبار المفخخين والمفخخات والإرهابيين والإرهابيات إلى المسئولين والمسئولات في وزارة الداخلية بعدما تأكد السيد وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ مباشرة وبنفسه ، أن أحدا لم يرد عليه حينما اتصل مرارا وتكرارا، يوم السبت، بـ (الخط الساخن ) المخصص لاستلام بلاغات المواطنين المتعلقة بالإرهاب وهو الرقم ( 130 ) , وقال في مؤتمر صحافي يوم أول من أمس : ( انا نفسي اتصلت ليلا عند الساعة 00،23 (00،20 ت غ) وعند الساعة 00،24 (00،21 ت غ) وعند الساعة 00،01 (00،22 ت غ), رن الهاتف ورن، لكن أحدا لم يرفع السماعة لذلك أرسلت بطلب المسئولين عن الخط للتحقيق معهم.. ) وللعلم أن السيد الوزير سيشكل لجنة تحقيقية خاصة لمعرفة أسباب العطل والبطل في حامض التلفونيك المرقم 130 ..!!
وكانت وزارة الداخلية قد خصصت الرقم (130) للمواطنين لكي يبلغوا عن أماكن وجود مسلحين أو عن أعمال العنف أو عمليات خطف حتى من دون الإفصاح عن هوياتهم, وتعرض قناة الفضائية العراقية ــ حفظها الله ورعاها من كل مكروه ــ بين الحين والآخر إعلانات دعائية عن هذا الخط تحض العراقيين على الاتصال بالوزارة السهرانة على حفظ الأمن وعدم التردد للإبلاغ عن كل حادث وحديث ...!!
كانت الإعلانات جميلة الإخراج والتصوير وعالية الكلفة .. فمثلا : يصور احد الإعلانات مسلحين يختطفون رجلا لكن يتم القبض عليهم بفضل اتصال من شخص شاهد الحادثة ..!!
وفي إعلان آخر يقوم مسلحون بنقل أسلحة من منزل ويشاهد العملية احد الجيران فيتصل بالخط الساخن وسرعان ما تحضر الشرطة إلى المكان وتعتقل المسلحين.
وقد دفعت وزارة الداخلية الموقرة مئات الملايين من الدنانير أجورا كريمة لقاء نشر هذه الإعلانات ..! وبالنظر لفساد ( بطاريات ) التلفونات المرقمة 130 وأخواتها فأن وزارة الداخلية والقائمة المرقمة 1111 تدعوان الجماهير الشعبية اليقظة إلى الصعود فوق سطوح المنازل والتأشير لطائرات ( إير باص صولاغيشن ) وإخبارها عن تحركات الإرهابيين لقصفهم حالا وحلالا ..! وسوف تلبي هذه الطائرات جميع إشارات المواطنين تماما مثلما تلبي الطيور غير المصابة بالأنفلونزا إشارات مدربيها المطيرجية في أعالي السطوح..!!
* * * * * * * *
ــ تحذير إيديولوجي :
‏التلفون العراقي مخصص للغزل والحب‏..‏ ولما كان الحب أعمى فقد أصبح التلفون أعمى ‏..‏ وكل وزارة تعتمد على المكالمات التلفونية هي وزارة عميان ..‍‍!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‏
بصرة لاهاي في 12 – 12 - 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الجديد في جامعة البصرة
- هل انتهى عصر حزب البعث السوري ..؟
- عن واقع السفارات العراقية
- عليه اللعنة حيا او ميتا ..!!
- العراق بحاجة إلى فريد شوقي .. !!
- عن عربة الدينوقراطية
- شيء واحد تبرهن عليه أنظمة المخابرات .. أنهم قتلة ..!!
- من هو بطل مهزلة المسرحية في محكمة العصر ..!
- حول الاستفتاء على الدستور
- من كتم داءه أعياه شفاؤه
- إذا صمتَ رمضان لا تنسى النصائح اليابانية التالية ..!!
- ذهبتُ إلى الهند بحثا عن هلال المسلمين ..!
- دعاء شهر رمضان المبارك ..!
- رواية جديدة أسمها صدام حسين ..!!
- أسوأ شيء في الدول الإسلامية هو المايوه البكيني ..!!
- الرياضة في كربلاء حرام على الذكور حتى وإن تحجبوا ..!!
- ميناء أبو فلوس ورصيف كاتيوشا ..!
- عاجل .. ثم عاجل .. إلى السيد إبراهيم الجعفري ..!!
- واجب الحجاب والتحجب والستار والتستر ..!
- مسامير جاسم المطير 1010


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عن داء الفساديزم