|
بريطانيا تتحّرر من - الإستعمار - الأوروبي
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 15:15
المحور:
كتابات ساخرة
أشهَر دولة إستعمارية سابقاً ، بريطانيا ، حصلتْ على " إستقلالها " اليوم ، بعد الإستفتاء العتيد ، وخروجها من العباءة الأوربية التي كانتْ تُخفي ملامحها التقليدية ، وتخلصتْ من " الإستعمار " الأوروبي ! . * يُقال ان السبب الرئيسي ، في إختيار أغلبية البريطانيين ، الخروج من الإتحاد الأوروبي ، هو عدم تحّمُلهم " حين تشكيل جيشٍ أوروبي موحّد في المستقبل القريب " ، ان يكون ضابطٌ ألماني أو إيطالي ، مثلاً ، قائداً لجنود بريطانيين . فالبريطاني الأصيل ، يستنكف أن يكون تحت أُمرَة ، عسكري من بلدٍ آخَر ! . * السبب الآخَر هو دخول عشرات الآلاف من مواطني أوروبا الشرقية ، المنتمين إلى الإتحاد الأوروبي ، إلى بريطانيا ، كل سنة ، وحصولهم على الخدمات الممتازة ، حتى لو لم يعملوا . مما يُثير حنق وغضب المواطنين البريطانيين من دافعي الضرائب .. إذ يشعرون ، بأن هؤلاء الرومانيين والبولنديين وحتى اليونانيين وغيرهم ، عّالة عليهم ! . * تَخّوُف البريطانيين ، من إحتِمال زيادة عدد الدول التي سوف تدخل الإتحاد الأوروبي ، مثل تُركيا . فالبريطانيون عموماً ، لا يُطيقون الصبغة الأردوغانية التي طَبَعَتْ تُركيا في العقد الأخير ، وتوجهاته الرعناء وطموحاته السلطانية . وإحتمالية " هجمة " المواطنين الأتراك بإتجاه بريطانيا ، في حال نجاح أردوغان ، بِفَرض إبتزازه وشروطه على أوروبا . * حوالي 52% من المواطنين البريطانيين المشتركين في الإستفتاء ، قالوا : لا للإتحاد الأوروبي . معظم هذه الأصوات هي من أنكلترا وويلز . بينما 48% تقريباً ، الذين قالوا : نعم لبقاء بريطانيا داخل الإتحاد ، غالبيتهم من أسكتلندا وأيرلندا الشمالية . معظم الذين قالوا : لا ، أعمارهم أكثر من خمسة وأربعين سنة ، أي كبار في السِن . بينما غالبية الذين قالوا : نعم لبقاء بريطانيا داخل الإتحاد ، من الشباب . * دخول بريطانيا إلى الإتحاد الأوروبي ، إستغرقَ عدة سنوات ، لإنجازه . وخروجها لن يكون فورياً ، إذ رُبما يحتاج لسنوات ، لِفك الإرتباطات ، من خلال مفاوضات ومباحثات طويلة مُضنِية . .............. - نحن العراقيين ، نتوقع أو نتمنى أن تتفتت بريطانيا ، إلى ثلاث دُوَل : إنكلترا / إسكتلندا / إيرلندا الشمالية ، بعد خروجها من الإتحاد الأوروبي . فإذا كان العراق ، سيصبح ثلاث فيدراليات او ثلاث دول ، حسب المُخطط الأمريكي " الذي تدعمه بريطانيا " ... ف ( مفيش حَد أحسَن من حَد ) ، فغداً ، إن شاءَ الله ، سوف تنقسم بريطانيا ، وبعد غَد " بْجاه العباس أبو فاضل " سوف تنفصل بعض الولايات الأمريكية ، تلك التي لا تُوافق على زواج المثليين ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كما هو ظاهِر .. كما هو حاصِل
-
بعض ملامِح الوضع في الأقليم
-
إتجاهات الرِياح
-
مُصارَعة إستعراضية
-
لن نغرَق
-
سوء فِهم
-
رواتب مُتأخِرة
-
لا تُعانِق الخَوَنة
-
ليسَ إلا
-
الشريعة .. وقَضم الأظافِر
-
مُلاحظات أولية حول إتفاقية كوران / الإتحاد
-
- شعبان تحت الصِفر -
-
جّبار أبو العَرَق
-
بُندقية جدّي
-
مرآة السُلطة
-
مُلاحظات حول إقتحام البرلمان
-
- وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -
-
الجميعُ أعداء - القَبَج -
-
الصَمت .. والصامتون
-
مُحاصَصة .. ومُكّونات
المزيد.....
-
رسائل كافكا إلى حبيبته ميلينا: التحديق في مرآة الحب
-
فنانة مصرية شهيرة تنجو من حادث سير مميت (صورة)
-
مطاردة في زمن صدام
-
مصر.. نشر فيديو لمشاجرة الفنانة شيرين وطليقها حسام حبيب وتدم
...
-
فنانون ينعون لاعب الكرة المصري أحمد رفعت
-
استعلم حالًا بالاسم فقط .. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 لجميع
...
-
في ذكرى تشييد القاهرة.. النيل يبني عواصم مصر
-
من هنا .. رابط الاستعلام عن نتائج الدبلومات الفنية 2024 برقم
...
-
بصبر وإتقان.. فنان تركي يحول قشور البيض إلى تحف فنية
-
المسيح الأسمر
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|