جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 15:14
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ليست التفسيرات عربية
الذي جلب انتباهي الى كلمة (تفسير) هو اهمية الكلمة في تفسيرات نصوص الاديان التي تسمى بالسماوية و ورودها في القرآن و الحقيقة في ان الثلاثي (فسر) يبدأ بحرف الفاء لاننا نجد استعارات عربية كثيرة لكلمات تبدأ بالفاء: الفردوس و الفنجان و الفيروز و الفارس و الفيل و الفلان و الفلك و الفلق و الفرقان و الفرعون و الفستان و الفستق و الفرات و الفطر (عيد الفطر) الخ من الفارسية و الاكدية و الارامية و العبرية و اليونانية. لاحظ ايضا وجود مفردات / اسماء اخرى كالفندق (من اليونانية) و الفلوجة (راجع مقال خاص عن الفلوجة) و الفول و الفلاح و الفلس و الفولاذ و فلسطين و فسيفساء و فسطاط الخ – القائمة طويلة جدا لمفردات من مختلف النواحي:
اولا تبدأ غالبية هذه المفردات في لغاتها الاصلية بـحرف الـ p
ثانيا تحول العربية الـ p الى الفاء لعدم وجودها في العربية
ثالثا تدل تحويل الـ p الى الفاء على انها استعارة قديمة ترد بعضها حتى في القرآن و لان العربية المعاصرة تقلبها الى الباء فيتحول الـ police الى بوليس الخ..
ليست التفسيرات من صلب الثقافة العربية البدوية قبل الاسلام و يتجلى هنا بوضوح التأثير اليهودي - المسيحي على الاسلام. ترجع كلمة (تفسير) الى السريانية pshar او apshar بعد تحويل الشين الى السين و الـ p الى الفاء و بنفس المعنى. طبعا كالعادة لا تفيد التفسيرات العربية عن كلمة تفسير. ترد كلمة (تفسير) بكثرة في النصوص السريانية بمعنى توضيح و تأويل النصوص الدينية و ترد في الارامية ايضا بمعنى الذوبان لان الذوبان هو الحل و يعتقد Ludovic Halevy بان الكلمة ترد ايضا في النصوص الصفائية و هذا يعني بان الكلمة كانت معروفة قبل الاسلام في شمال الجزيرة العربية القريب الى السامية الشمالية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟