أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند طالب الدراجي - مقالة :- الفيسبوك سيف ذو حدّين















المزيد.....

مقالة :- الفيسبوك سيف ذو حدّين


مهند طالب الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


مقالة :- الفيسبوك سيف ذو حدّين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم مهند طالب
لا شك ان القواعد قابلة للاستثناء , عندما تتغير الانماط التي تؤسس عليها تلك القواعد
وهنا اتحدث عن الفيس بوك عن مثقفيه وكتّابه وشعرائه ومدونيه وهواته ورواده , احاول جهد الامكان افراز الفضلات عن التخمة التي وبأَ بها الفيسبوك نتيجة تراكم الفراغ وغياب البديل وتوفر المحظورات .
1- يستطيع الفرد في الفيسبوك ان يوافقك بصفحته الرسمية ويختلف معك في الصفحة الوهمية وربما يسيء لك وهذا طبعا في القضايا المهمة .
2- ان الفيسبوك هو اسرع الطرق للتنوع المعلوماتي والتثقيفي والارشادي والاخباري
والافسادي والالهائي والالغائي والتنظيمي والانحرافي والالتزامي وهو سيف ذو حدين اما يفسدك واما يصلحك .
3- اخفاء الشخصية لعب دورا بارزا وكبيرا في سلوك البعض على كافة المستويات الفنية والادبية والثقافية والاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية والفكرية ...الخ
وبسبب هذه الخاصية ظهرت شخصيات كثيرة استغلت خاصية اخفاء الاسم والهوية لتلعب دورا بارزا في ضرب او هدم او تسقيط او توهيم او فتن او نفاق في كثير من الحالات وصلت الى التهديد والقتل وانما كانت هذه الخاصية مرغوبة لحاجة في نفس ابليس لا يعلمها الا الله .
4- هنالك من ينغص عليك نعمة الفيسبوك عندما يثقل عليك ويفسد انشراحك ورغبتك واطمئنانك فيتحول الفيسبوك الى نقمة تجعلك تلعن الساعة التي عرفت بها فلان أو فلانة وقبلت صداقته او طلبتها , فتشعر انك اكثر اختناقا من عالمك الواقعي في هذا العالم الافتراضي الذي تدخله للتنفس والاسترخاء والتأمل والتعلم والاستفادة .
5- النفاق الكبير بين المثقفين والادباء ممن يصفق لك في العلن ويصفك بالاوصاف الكبيرة الطيبة وهو في السر يذمك ويشتمك ويسبك وينال منك وكأنه عندما يلتقيك ما فعل وما قال والاكثر بشاعة من كل هذا هو من ينقل لك اساءات هؤلاء ويحرضك عليهم وهي فتنة اشد من القتل .
6- تجد في الوسط الادبي نساء يعرفن ان الذكور اغلبهم متملقين ومبتذلين فيدخلن الساحة الثقافية والادبية والفنية بكل ثقة لان الجمهور مجاني وبكل سخاء فتراهن بعد شهور قليلة صرن من سيدات المجتمع او من واجهات الثقافة والأدب والفن وطبعا تبدأ مرحلة عرض الازياء والصور المثيرة فيهب الذكور الذين يسيل لعابهم على ملابسهم لتقديم الخدمات المجانية من تعليم الكتابة الى تصحيح الاخطاء الى الدعاية الى التمجيد الى الاضواء وهكذا تصعد غالبية تلك النساء من خلال الذكور الضعيفة التي لا تعرف اي قيمة لعزة النفس او الكرامة او الكبرياء ونستطيع اكتشاف هذه النسوة من خلال تلعثمها الثقافي والادبي وخزينها المعرفي التافه الفقير ولغتها الركيكة وحوارها المبتذل فتعلم ان ورائها ذكور سليلة التسافل والتدني الادبي والثقافي .
7- التعليقات التي تبدو من بعض المشهورين او المميزين ؟ وهي تعليقات تتبع حمية خاصة اما تسلك طريق المحاباة او طريق الرد بالمثل او طريق الاخوانية واحيانا كثيرة تسلك طريق المصفقين السذج المدّاحين وهؤلاء يحتاجون دائما الى الابواق لتستمر الاضاءة لهم مفعمة في صفحاتهم ليل نهار , وعندما يمرون على مبدعين ليسوا من متبعيهم يتجاهلونهم ويهمشونهم بكل نرجسية بل قد تجدهم يسيئون بهم الظن او يتهمونهم او يشيعون عليهم ما من شأنه الاساءة لهم او ابعاد الناس عنهم فتجد لهم تعليقات على نصوص سيئة وقبيحة ولان كتّابها من جمهورهم فهي جميلة ورائعة بنظرهم اذ ان هؤلاء لا ضمير ادبي عندهم يعاتب اخلاقهم ان وجدت.. فهم نخبة وقد استغل الكثير منهم النساء او المتنفذون لتمرير مشاريعهم الشخصية .
8- كم من جاهل صار عالماً ؟ وكم من غبية صارت مبدعةً كل هذا بسبب المصفقين الذين لا يفرقون بين الشعر والشعير ولا بين النثر والهلوسة ؟ ووصل الامر ببعضهم التطاول على قامات الادب ومبدعيه والاجتهاد في تسقيط وهدم تلك القامات فبعضهم يرى ان الجواهري ليس شاعرا ولا نزار قباني ولا فلان وفلان من قامات الشعر الكبيرة, وكم من مدّاح صار ناقداً وكبيراً لانه ليل ونهار يبحث عن المتنفذين في المجلات والجرائد والمواقع والاتحادات والشخصيات الكبيرة ليمطر عليها وابل الاجلال والتكبير ويقيم عليهم صلوات القداسة والتبجيل ؟ ومثل هذا يتلقفه الكبار تلقف الكرة فهو اسرع اداة اعلامية مرئية ومسموعة من الفيس بوك نفسه .
9- كم من تافه وجاهل لا شغل له سوى التضليل والكذب والنفاق والتجسس ونصب المكائد وكشف الاسرار وابرام الصفقات من اجل فضيحة فلان وفلانة ؟ ومن اجل منافع يستفيد منها اعداء فلان وفلانة عندما يستغلها ويبيعها مقابل منفعة ؟.
10- الاشاعة والتنظير للبدعة والانتصار لها والتطاول على الشخصيات والاساءة لها وطرح افكار ملوثة تهز عقائد المتعلمين الجدد وتطيح بهم كالالحاد والتشكيك وتشويه صورة الدين باسم الأدب كحرية التعبير او حرية الرأي او تحديد وتأسيس قواعد ما انزل الله بها من سلطان في الأدب والثقافة والفنون الاخرى وابتداع منهاج وهمية وافكار احادية ليس لها
أسس او قيم معروفة كما يفعل ذلك بعض النقاد او الكتّاب ممن يمتهن التزويق والتحريف للاخلال بالفكر السليم وهزَّ قواعده باسلوب مبتذل ورخيص يقع فيه السذج او الغفلة او الجدد.
ـــــــــــــــــــــــ وفي النهاية
نحتاج الى انضباط فكري ومنطقي وعقلي لنمنع استمرار هذا العالم من التسافل والانحطاط
وهي مهمة ليست بالسهلة لكنها ملقاة على عاتق الشرفاء ان يقاطعوا كل من تقع عليه هذه النقاط ويبتعد عنه لتتوازن كفتي ميزان الحياة فيكون هنالك شر في جهة ميزناه وعزلناه بعيدا عن جهة الخير الصالحة التي تريد لمعايير الجمال والابداع ان تكون في مكانها الصحيح ولا يلوثها الجانب الاخر ؟ فمتى نفكر بحماية ثقافتنا وافكارنا وأدبنا في هذا العالم الافتراضي الذي لا يحمي حقوق النشر لاعضائه ؟
الكلمة شرف فاجعل لكلمتك شرفا تعتز به ولا يغرك الجمهور الكبير لدى البعض فان الذباب يلتم بكثرة كبيرة على الانقاض , واعلم ان قيمك ومبادئك لن تزداد الا قوة وارادة عندما تحترمها وتؤمن بها ..هذه القيم والمبادئ التي تحفظ للمقاييس والمعايير الفنية والادبية من جماليات وابداع تحتاج الى اخلاص منك لتكون قوية وفعالة ومؤثرة .
كلنا نخطأ وهذا ليس عيباً لكن العيب فيمن اخطأ واستمر بالخطأ .



#مهند_طالب_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد الثقافي والنقد الأدبي - بين المطرقة والسندان
- التنظيرات النقدية - قواعد أم فوائد ؟
- الصنمية وصناعها انتخابات الاتحاد العام للادباء والكتّاب الع ...
- ورقة عمل - المربد والمهرجان
- هذا أنا _ نص ثلاثي الابعاد
- نقطة نظام : حاكمية المؤسسات الثقافية والأدبية في العراق
- صرخة مواطن عراقي
- تأخر الرواية العراقية والنضوج البطيء ....................... ...
- نقد النقد رواية (سيرة ظل ) للروائية نضال القاضي تقديم / بشير ...
- في المعنى والتوظيف التأويلي
- يا أخضر العينين
- فرصة قيد التّنفيذ / قصة قصيرة // مهند طالب الدراجي
- شعر / ليلة شاعرٌ بلا أنثى ... بلا عزاء / مهند طالب الدراجي
- رصاص الشاعر// مهند طالب الدراجي
- قراءة ونقد في قصيدة الشاعر حميد تقي الغرابي (أُقلِبُ الراحَ) ...
- النقد الحديث جسد بلا رأس / مقالة نقدية
- نحن الأدباء وليس .. أنتمُ // ردي على بيان اتحاد أدباء العراق
- العاطل الثائر// قصة قصيرة
- دمي العراقي الأخضر // مهند طالب الدراجي
- مهند طالب الدراجي / ولادة شاعر


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند طالب الدراجي - مقالة :- الفيسبوك سيف ذو حدّين