أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!














المزيد.....

هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 06:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ثمة توقعات تدور في الأوساط السياسية، وهناك تركيز اعلامي على غموض المستقبل وتنبؤات لا تبشر بخير بعد الخلاص من داعش، وكلما شرعت القوات العراقية بهجوم أو أوشكت على نصر؛ جابهتها موجة من الإشاعات، وآخرها ظهور جيل إرهابي أسوء من داعش، ولم تستبعد تلك التوقعات من وجود حركات متطرفة شيعية.
لا شك أن داعش أسوء عصابة عرفها التاريخ، وتعتلي قمة التطرف والإنحراف والرذيلة، ونتاج مجموع قاذورات المجتمعات الفاقدة لصوابها.
لا تحتاج جرائم داعش الى عناء البحث عن بشاعتها، وتلك العصابة تتبجح بجرائم تقشعر الأجساد لها ويندى جبين الإنسانية من وجود مخلوقات أشرس من الوحوش، وعمدت على نحر الضحايا وحرق أو دفن الأجساد الحية، وإغتصاب النساء والأطفال وأكل الأكباد، وملاحقة المدنيين الفارين من بطشها وإستخدامهم دروع بشرية، وسبي النساء، وقائمة تطول من الإنتهاكات والممارسات المنحرفة المنحطة.
تُصنف داعش في قمة هرم التطرف والتكفير والإنحراف، وخليط من السلفية والوهابية والقاعدة والبعث والعصابات المنحرفة، ولم تترك سبيل للشذوذ إلا وأعطته المبررات، وهذا ما واجه نقمة عارمة من مدنيين عاشوا وطأتها، وإنقلبوا على شعارات تبناها قادة دين وسياسة؛ فما وجدوا إلا عصابة ليس في نيتها سوى إستباحة الإنسان؛ بعيداً عن أي مثل إنساني وأخلاقي.
تمخضت أحداث بسط داعش نفوذها على الأرض؛ عن هروب ملايين السكان؛ بعد تعرض مَنْ وقع في أسرها الى القتل والتنكيل وإسترقاق الشرف، لتجتمع عوامل الى دوافع رافضة ثائرة في عموم المجتمع العراقي، الذي شعر بتهديد وحدته الوطنية وإنسانيته، فإنخرط الملايين للدفاع وحمل السلاح والتحشيد عسكرياً وإعلامياً، وإنقسم المجتمع الى فريقين: أما أن يقف بجانب الوطن والإنسانية، وصنف ما يزال ينهق بذرائع لم تعد تنطلي على مجتمع ذاق المرارة وفقدان الأرض والأبناء والأموال.
إن الحديث المتداول هذه الأيام عن ظهور جيل إرهابي أبشع من داعش؛ ما هو إلاً فزاعة يُراد منها خلط الأوراق، وكأنه يتحدث عن شيئين: الأول يُحاول ان يُجمّل صورة داعش بوجود من أبشع منه، والثاني كأنه يُريد الإشارة عن وجود قوى لا يمكننا ضمان السلام دون التغاضي عن جرائمها ودعمها للإرهاب، ومن هؤولاء ساسة الفنادق والمنصات، ومن غض النظر عن داعش أو روج لها بدوافع طائفية؛ مقابل حفنة أموال لخيانة الوطن؛ بل بعضهم خان أخيه وأبن عمه وعشيرته ومذهبه.
مَنْ يتحدث عن ظهور جيل أسوء من داعش؛ لا شك أنه كان يتمنى أن تكون أكثر بطشاً، وما يزال يؤمن أن الإرهاب ردة فعل لعوامل أقنع نفسه بها.
داعش قمة التطرف والإنحراف، وبسقوطها سينتهي الإرهاب، ولا يمكن إعادة بأيّ شكل من الأشكال، ولكن النصر العراقي يحتاج الى مقومات لا تتغاضى عن أيّ تضحية، وأن لا تكرر الإختراقات التي سمحت بسقوط الزنكورة أربعة مرات ومنطقة أبو ريشة ثلاثة مرات، وكانت الأسباب للمحسوبيات العشائرية، فكانت عمل غادر من الخلف، وبعد القضاء على داعش الذي أصبح في متناول اليد للعراقيين؛ لا يمكن لأي عصابة أن تمارس عملها تحت أي ذريعة، والدماء التي سالت على أرض العراق؛ كفيلة بمنع أي مظهر مسلح خارج القانون.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!