أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5202 - 2016 / 6 / 23 - 03:02
المحور:
الادب والفن
حين ينسى المهاجر
___________________
تبقى الأسئلة المرةُ
تحبلُ بالحنظل ،
وتمدُّ الهجرة للأخطلِ ، في بعض الأحيانْ
قبلة أجنحةٍ لطيورٍ ترقص
ذَراتِ رصاصٍ مصهورٍ
عوض البرد المقذوف من السحبِ السود
عليّ سهاماً تنهال من الذات
إذا ما انفلتت مفردة الغربة ،
لا خبر من (بغداد) يهلّ بعنوان المأوى
أو مأوى العنوان يحطّ بطائرةِ الإسعاف العاجل ،
الحقّ يقال
محيطُ ، بحرٌ ، و خليجان
بلادٌ و إمارات تفصلُ
لكن كيف توغل للذاكرة النسيان ؟
وصندوق بريدي يحمل رقماً
أسهل من أن تنسى الشفتان النطق به
لكنّ ليَ التبرير
لي العذر
ففي الغربة تنسى النفس مدى المعنى
ما دام الحال لأجل جبال المال
له قدرة محو شريط الذكرى
من ألوان العدسات الموضوعة في العينين
ذات تتغير في الذات
و قلبٌ يتغير في الدقات
و ضغط دم يهبط أو يصعد
ما دام الحال لأجل جبال المال
فمسرى قلق الروح بأقدامٍ عنها كلّ جذور الأرض تلاشت
و أقول ليَ التبرير
ليَ العذر لأدرك عمق الفرق
فلي في التربة جذرٌ يمتدّ من السطح إلى العمق
تكبلني آثار الأقدام إلى اليوم من الأمس
لأجعل لون الدم أبيض أو أخضر ،
أستنشق عطر حريق شبَّ ببستان الأجنحة الفينيقية
لأبعد رائحة الظلمة من ثلج فؤادي
أو من جسدي المستلقي فوق فراشٍ ،
كانت كلّ مسامير العمر إنغرزت منهُ
كأرضٍ مزهرةٍ برماح الطعن
ومزهرةٍ بفخاخٍ تصطاد الدببة
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟