عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 13:25
المحور:
الادب والفن
أتعرّى ... تتعرّى الكلمهْ
*******
كالنّور، بلا ألوانٍ، فيه جميعُ الألوانْ
.. تتعرّى الكلمهْ
شبُقٌ يدعوها للرّقصِ على أنغامٍ نشوَى
رقصٍ نزِقٍ ... لا إيقاعَ ولا ميزانْ
رغم الدّمْسِ ورغم وحوشِ الأمْسِ
تتعرّى، لا تفّاحةَ لا أفعى
.. لمْ تخصفْ أوراقَ التّوتْ
تتعرّى، فجَّر شهوتَها مهتاجًا
- قدْ قُدَّ قميصُه من قٌبٌلٍ –
صمْتُ العَتَمهْ
آهتْ ..نَفضتْ خجلَ العذراءِ
ونضّتْ وجلاً مكتومًا
بين تفاصيلِ الأجَمهْ
... تتعرّى الكلمهْ
وأنا ... ألهثُ مرتجفًا
أتآكلُ عشبًا لفحتْه الشّمسُ طويلاً
مسلوبَ الحلْقِ يُصهِّدني لهبُ الوجدانْ
.. أتعرّى، تتعرّى الكلمهْ
ها أَسرَجْتُ خيالي
ثمّ نزعْتُ لجامَهُ والسّرجَ
فلا أحتاجُهما، لا يحتاجُهما
يكفي "إيتانا" جناحٌ معطوبٌ
ليُحلِّقَ نسرُهُ خلفَ العرشِ ..قبالةَ عشبِ الميلادْ
"عشتارُ" ابتسمتْ حُبًّ، نثرتْ حَبًّا
للذي ترك الجنّةَ بحثًا عنها .. في سُكْر الكلمهْ
عبد الرزاق الميساوي
2016/06/22
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟