أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهي صالح - الربيع العربي














المزيد.....

الربيع العربي


باهي صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


رقصت شعوب عَبَدْلَقْ
في الشّمس و الغسقْ
في طلعة القمر و الشّفقْ
أسكرهم طعم الحرّية
من ربيع ثورة شعبية
حلّت عليهم بكلّ عفويّة
هنيئا اليوم
لكلّ مؤمن بالحرية
سحقا اليوم
لكلّ كافر بالثّورجيّة
الثورة اليوم
عندهم عقيدة ربّانيّة
الثورة اليوم
يلزمها جنود و زبانية
الشعوب اليوم
لا يثني حماسها العوائقْ
و لا يردع عزمها البوائقْ
أقبل عليهم زمن الخوارق
ورثوا الحكم والشّرعيّة
من ثورة أو انتفاضة شعبيّة
أخذهم الطوفان لكنّهم لا يعبأون
من أجل الثّروة و الحاكميّة
من أجل التجبّر و الهمجيّة
أم من أجل سواد عيون الأغلبيّة..؟!
أسفي على عهد الطّغاة الأبقْ
كان أفضل ألف مرّة و أصدقْ
وافق الحاكم محكومه و أطبق
بعد الثورة..
أعلنت الحرب فراعين سياسيّة
تعبّأت للجهاد تيوس إسلاميّة
تجيّشت جيوش مصالح و انتهازيّة
بيعت أوطان للأعداء و الأجنبيّة
حكّام هذا العصر...
أسوأ و أردى من عَبَدْلَقْ
أدهى و أقسى من عَلَوْلَقْ
ملوك و أمراء هذا الزّمن...
أثقل و أطغى من فِرْعَوْلَقْ
أعتى و أبلى من أَسَدْلَقْ
طبائع العباد في عَرَبْدَقْ..صدّقوني..؟!
أخسأ و أحمق ألف مرّة من هَبَيْنَقْ
لأنّ لغتهم البراكين و الصّواعقْ
لأنّ مملكتهم الأطلال و النّواعقْ
قد يمتدّ زمانهم عشريّة
قد يزيد أو يبلغ مئويّة
قبل أن يُزهر الحنين و يُشرقْ
قبل أن يعود زمان الطّغاة الأسبقْ
كانوا الأهدى والأرفقْ
كانوا أولى و أدرى بالأغلبيّة
كانوا الأفضل بمعيار النسبيّة
اِرفع حجاب الوهم لا تتملّقْ
ما أنت في الحرب إلاّ بيدقْ
ليست الثورة عصا سحريّة
بقدرةٍ فائقةٍ عجائبيّة
تُهديك الزّهر و التألّقْ
تُعطيك الرّضى و التفوّقْ
لا يُفسد السّياسة والحاكميّة
إلاّ الأنبياء و القوانين السّماويّة
و لا يسرق الوطن و الإنسانيّة
إلاّ رهبان العناية الإلهيّة
يَصْلُحُ الحاكم و يستحقْ
إن صَلُحَ المحكوم و صدقْ
و يمتطي صهوة الديكتاتوريّة
ديكتاتور صنعته لنفسها الأغلبيّة
في كلّ عصر قطعان غبيّة
تمتطيها و تسوقها ثلّة ذكيّة
تحتكر كلّ منفعة و حقْ
تمصّ الدم مثل العلق
تبيع تشتري و تسترقّ
تلتصق بكراسيها لا تفترق
لا وازع عندها لا دين تعتنق
يُراق الدّم و تُداس الإنسانيّة
باسم الألوهيّة، باسم الوطنيّة
باسم كاهن أو سلطان جائر..
أتت به عبثيّة أو لعبة ورقيّة
باسم كذبة أو ثورة شعبيّة
لا تفرحوا أهل عَرَبْدَقْ
لا تنشدوا أنشودة النّصر
الشّتاء على أبوابكم يدقْ
مصيبتكم أبلغ و أعمقْ
هذا عصر الظّلاميّة
بينكم وحوش آدميّة
ينتظرون فرصة ثوريّة
تأتيهم في أطباق ذهبيّة
بكلّ سيف و قلم و بندقيّة
تشعلون حروبا أهليّة
ثمّ تترحّمون على عَبَدْلَقْ
و ترنو نفوسكم لهَبَيْنَقْ
و تذكرون بخير فِرْعَوْلَقْ
و تبكون زمن عَلَوْلَقْ
و يأخذكم الشّوق لأَسَدْلَقْ
حينها تعترفون لهم بالأفضليّة
و تشهدون لهم بالنّبل و الألمعيّة
حينها تدركون أنّكم أوغلتم
في ظلمهم و ظلم أنفسكم
حينها تدركون..
أنّ ثورتكم الشعبية وهم قاتل
و تنظرون حولكم و تسألون
أين الحرية أين الديمقراطية
حينها تعلمون و توقنون
أنّكم لستم سوى قطعان آدمية
سيقت كالأنعام بإيعاز من مؤامرة أجنبيّة



#باهي_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر..عايزة سوبرمان في زمن الإخوان..!
- إلى أين حال مصر..؟
- ثورة في عَرَبْدَقْ...!
- قلتِ لا أحبّهُ..
- المشكل ثقافي بالأساس...؟!
- ليبيا في مهبّ الرّيح...!
- لأنّي أحببتك...
- المال وفير و لكن أين الإرادة السّياسيّة....؟!
- سبحان اللّه، إنّها نفس المظاهر و نفس العلامات...فحذار يا تون ...
- الثّورة طريق خطيرة فيها مزالق كثيرة فحذار يا شعب ليبيا....؟!
- ماذا بعد ثورة 25 يناير...؟!
- أمّا الآن فأقول أسفي عليك يا تونس الخضراءُ...!
- بعد الزّين إقرأ على تونس السلام...!
- ثمرة الحبّ....!
- طرح مفكّر إسلامي يدفع على التقيّؤ...؟!
- كلمة أفاضتها انتخابات مصر البرلمانيّة...!
- لماذا يخاف المسلمون من حملات التّنصير...؟!
- تفنى الأجيال و لكن بعض الأديان تبقى في مواكبة الأزمان...!
- هل الإسلام دين عنف أم سلام...؟!
- صديق أدّى العمرة فعاد بدماغ مغسولة...؟!


المزيد.....




- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما
- وفاة صاحبة إحدى أشهر الصور في تاريخ الحرب العالمية الثانية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهي صالح - الربيع العربي