احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 20:49
المحور:
الادب والفن
حبيبتي
تشبثي جيداً
بثيابِ قلبي المُتهدلة
حالما أطير
فالأرضةُ احكمتْ جحافلَها
على ما ابحنا بهِ
في قَريةٍ نَخالُها للعشقِ مُستنقنعاً آمن
انظري الى السَّماء
ها هي تفتحُ ذراعيِها
بلا تَوسل
بلا قُربان
بلا دَمٍ خَثرهُ الإنتظار
كما تَضمني ذِراعاكِ في حُلمٍ ضَئيل
ونَحنُ نَتلفَّت
تَحتَ شجرةٍ لا دينية
لاتَعرفُ وشايةَ القُيود
ولا تَرتوي بماءِ عاداتٍ
تَقتلُ الحُبَّ
قبلَ أن يُولدَ في أرحامِ الأفئدة
اللِّقاء
مُستودعٌ تنشأهُ مُخيلتكِ الفضفاضة
لِنمارسَ فيهِ
أشهى طقوسَ العِشقِ والخَطايا
بلا إهتمامٍ لِثرثرةِ الغفران
هيا اسرعي
وَتيقني أني لستُ سِوى زجاجةٍ
تَنفذُ منها كلماتكِ عندَ العِتاب
فضلاً عن كوني حجارةً كبيرةً
يَغسلُها صوتَكِ بعدَ مُنتصفِ اللَّيل
الوَقت
وحشٌ لا يمدُنا إلا بِما نَخشاه
فَكلما ابتسمنا قَصرَ الطَّريق
وكلما شَحبَ وجهْ الكَلام
تمددتْ بِنا السُّبل
فذلك الشَّارعُ الذي رسمناهُ بالخُطى
تَذمر
بعدما امتلأتْ أحضانهُ بِصورِ المَوت
لم تعدْ طياتهُ تَزخرُ بالحَياة
حِداداً
على اختفاءِ بَصماتِ أقدامكِ الحَالمة
عندما أصبحَ الحُبُّ رِجساً
بِعينِ الأرضة
التِّي احكمتْ سَيطرتَها بِفشلٍ ذَريع
الحُلم
الذي كُنا نلوذُ به
هَرباً من افتراسِ الفَقد
اُصيبَ بِشللٍ تَام
بعدَ تعرّضهُ لِسطوٍ مُسلحٍ بالاستفهَام
والرِّهانُ عليه
مازالَ قائماً بِذاته
كي يبدأَ بِنهاياتٍ جَاحدة
لاتَقبلُ الإنعتاق
إلا بعدَ أن يَتنازلَ أحدُنا
عن لذةِ النَّوم
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟