|
لن تسطع ان تثبت , ان زواج الصغيرات لم يكن مقبولا في مجتمع القرن السابع وماقبله- ردا على سلسة مقالات-عائشة اصبحت زوجة
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 02:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لن تسطع ان تثبت , ان زواج الصغيرات لم يكن مقبولا في مجتمع القرن السابع وماقبله- ردا على سلسة مقالات-عائشة اصبحت زوجة.
السلام عليكم :
في سلسة مقالات للكاتب داود سلمان الكعبي والتي بلغت ستة حلقات والتي عنونها( عائشة الطفلة -زوجة)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=521095
فيقول في مقدمة جزئه السادس:
بعد أن اثبتنا بالعقل والنقل والمنطق، استحالة تزويج الفتاة بعمر تسع سنوات.
لمن اثبت ذالك لنفسك أم للقراء_انه تاريخ لايمكنك تفنيد ما ورد في من روايات, ولايمكنك انتقاء ما ترغب ورفض ما لاترغب منه. وكما يقال ان الاعتراف سيد الادلة فمن ادعت انها خطبت في سن السادسة من العمر وبني بها في سن التاسعة من العمرهي صاحبة العلاقة نفسها- انا لي مقال بحث ينفي ان عائشة تزوجت في سن التاسعة:
حسابيا يتبين لنا أن عائشة ماتزوجت النبي في التاسعة من عمرها
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=330793&r=0&cid=0&u=&i=5145&q=
وايضا الداعية المعروف الاسلامي عدنان ابراهيم له ايضا نفس البحث الذي يثبت فيه ان عائشة لم تتزوج في عمر التاسعة فهل يصدقه احد؟ وغيره من الدعاة حذا حذوه في اثبات عدم تزوج عائشة في هذا العمر -فهل يصدقهم او صدقهم احد -نحن نتحدث ان هكذا زيجات كانت مقبولة ومشروعة قبل محمد بن عبد المطلب وبعده وهذا ما سأثبته فيماادناه- والان لايوجد من يزوج ابنته في عمر التاسعة بين المسلمين وما يحصل في اليمن او في غيرها من البلدن لمن يزوج ابنته القاصر- ليس سببه الدين ولكنه سببه الفقر ووقوعهم تحت خطه والفاقة فالبعض يبيع بناته وحتى اولاده الذكور لانه لايستطع تحمل نفقتهن او اعالتهم وهذا يحدث في في الكثير من البلدان التي يعيش بعض مواطنيها تحت خط الفقر وحتى من دول غير مسلمة ومواطنين غير مسلمين - اما من يفعل ذالك من المسلمين فيتخذ من زواج رسوله لطفلة في عمر التاسعة غطاء- لراحة ضميره ولتبرير فعله الشنيع بالاقتداء برسول الاسلام لااكثر وليس حبا بالاقتداء برسوله- فالزواج ليس فرض في الاسلام, والاقتداء برسول الاسلام ينحصر في الامور الدينية- واما الامور الدنيوية الاقتداء بها من باب الاستحباب وليس من باب الفرض- لذا نجد ان غالبية الفعاليات المجتمعية في العراق في البرلمان العراقي لم تقر ولم توافق رغم ان غالبية اعضاء البرلمان من الطائفة الجعفرية لم تقر ولم توافق على تشريع قانون الاحوال الشخصية الجعفري - الذي ورد في فقراته الاقرار بتزوج الطفلة في عمر التسع سنوات- وهذا يدل ان هكذا زيجات يرفضها المجتمع الحالي في العراق وليس من مقبولياته وليس من ثقافته المعاصرة_ حتى وان فعلها الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم- وهذا يدل ايضا ان هكذا زيجات ليست فرض في الاسلام, ولكن من اقرها ثقافة المجتمع آنذاك واقرتها مقبولياتهم المجتمعية لهكذا زيجات_ نعو للقول لايمكن لأي باحث أن يعكس او يحاسب مجتمع قبل الحداثة وقبل التنوير بثقافة المجتمع المعاصر- ومايفعلة الكاتب داود سلمان الكعبي- هو محاسبة مجتمع بثقافة معاصرة لم تكن معروفة لديهم- وهذا غير جائز وغير مقبول بحثيا, نعود لنثبت من خلال تحليل الرويات التي وردت حول خطوبة عائشة لرسول المسلمين في عمر الست سنوات والبناء(الدخول) بها بعمر التاسعة ان زواج الصغيرات كان مقبول في القرن السابع الميلادي مجتمعيا. وماكانت تعتبر هكذا زيجات جريمة آنذاك كما نعتبرها اليوم, ولايعني اعتراضي على مايراه الكاتب داود هو موافقة لهكذا زيجات- او قبول او اقرار لها- واعتراضي يكمن على رؤية وفكر الاخ دواود سلمان الكعبي هو عدم محاسبة الغابرين وثقافتهم وفق ميزان ثقافتنا وقوانينا المعاصرة لااكثر- بل علينا أن تصدى لك من يحاول اليوم فرض ثقافة ومقبوليات الغابرين علينا في زمننا المعاصر بما لانقبله في امورنا الدنيوية والتي لم يأمر بها ديننا الحنيف.
والان اقدم الادلة من المرويات التاريخية التي تؤكد ان مجتمع القرن السابع الميلادي وما قبله كانت في ثقافته زواج الصغيرات مشروع ومقبول:
1- مفاتحة خولة بنت الحكم للرسول في شأن زواجه من بنت بكر وهي عائشة_اما كيف تجرأت وفاتحته بهذا الامر فهذا ماوردنا من رواية في كتب التراث الاسلامي ولايمكننا رفضها وفق قناعاتنا المعاصرة,فلو لم يكن زواج الصغيرات في مجتمعهم مقبول لما عرضت عليه خولة بنت الحكم الامر.
2- اعتراض ابو بكر عندما عرضت عليه رغبة الرسول بالزواج من ابنته- كان فقط يعتقد بحرمتها على الرسول لانه اخوه_ وليس لأن عائشة طفلة, وهذا يدل على ان هكذا زيجات مقبولة في مجتمعهم آنذاك.
3- خطبة عائشة قبل ان يخطبها الرسول من قبل المطعم بن قيس- دليل اخر ان خطبة الصغيرات والزواج بهن امر مقبول في مجتمعهم آنذاك
4- عدم ورود روايات تؤكد اعتراض اعيان وسادات قريش على هكذا زيجات - يؤكد أن هكذا زيجات كانت مشروعة ومقبولة وغير مرفوضة في مجتمعهم آنذاك_ اما التعلل بأن هذه الر واية مرفوضة كونها موضوعة- او مكذوبة- ما علينا الا القبول بها حتى وان كانت مكذوبة لاننا لم نعايش هكذا مجتمعات
5- تزويج الامام علي لأبنته أم كلثوم لعمر وهي صغيرة وهو يكبرها اي عمر بفارق عمري كبير.و وحتى لوكذبها البعض فهي روايات وردت في التاريخ الاسلامي لايمكن تخطيها- ولايمكنا ان نقول ان هكذا زيجات مشروعة اسلاميا وحتى ان وردت فيها آيات فسورة الطلاق- التي ورد فيها عدة المطلقات او من يتوفى عنها زوجها(
وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) الطلاق/4
جائت لتعالج او لتقنن ظاهرة موجودة مجتمعيا قبل نزول هذه الايات - وليس فيها دليل على شرعية هكذا زيجات اسلاميا- وتؤكد ان هكذا زيجات كانت مشروعة في المجتمع آنذاك قبل ظهور الاسلام وقبل نزول سورة الطلاق- وحتى السورة القرآنية -التي جائت لتقنن الزواج(سورة النساء)سميت سورة النساء والانثى الطفلة لايطلق عليها امرأة والطفلات لايوصفن بالنساء بلغة العرب
فلا انا استطيع نفي أن عائشة تزوجت وهي طفلة ولا اي داعية اسلامي ولا اي باتحث في الشؤون الاسلامية_فكما قلت الاعتراف سيد الادلة, ولا انت تستطيع ان تثبت ان هكذا زيجات ما كانت مشروعة ومقبولة مجتمعيا في القرن السابع الميلادي وما قبلة- وايضا على ذات القاعدة -الاعتراف سيد الادلة - لأن لكل مجتمع ثقافته ومقبولياته ومرفوضاته- ولايمكننا ان نحاسب تلك المجتمعات وفق ثقافتنا او قوانيننا المعاصرة- قد يمكننا رفضه على المستوى الشخصي او القانوني وهذا مافعله المسلمون الان في قواننيهم الشخصية فألمحاكم الشريعية في غالبية البلدان الاسلامية لاتبرم عقد زواج القاصرات اقل من 16 عام وفي حالات خاصة جدا عندما يرى القاضي القاصر بلغت مبلغ النساء وبموافة والدها حصر وبرضاها وموافقتها هي حصرا ايضا.
لكم التحية
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعض ألمعلقين,يحاولون بتعليقاتهم حرف المقال عن وجهته الاساس,ل
...
-
لنعود الى السببية مرة اخرى- لأثبات وجود خالق لهذا الكون
-
مطالبات ,ترامب, واليمين المتطرف المسيحي,قائمة على التعصب الد
...
-
عن اي عائشة تتحدث, ردا على مقال,عائشة اصبحت زوجة 1,2
-
سامي لبيب ماذا ستقول لكل هؤلاء؟
-
الانتخاب الطبيعي,دليل على تهافت نظرية التطور الداروينية بشقي
...
-
لِنقرأ سوية نظرية التطور ألداروينية
-
أسئلة ,للملحدين ألعرب والاجانب عامة وللاستاذ سامي لبيب خاصة؟
-
السببية لايمكن تطبيقها على الذات الالهية؟
-
سيد سامي لبيب,انا من سيشرح لك نظرية الانفجار الكوني الكبير؟
-
بلاش استخدام (أل ) ألتعريف.ردا على مقال ,المسلمون يعيشون الح
...
-
بتصدق حجات مش شايفها!!! !!!!!!!!!وبتتمقلس عليبيصدق انو في كن
...
-
ألرد على مقال,أيهما منطقى - تأملات إلحادية (7)
-
بلاش تخربوها وتقعدوأ على تلها,
-
ألحدنا ........ وبعدين -ردا على سلسلة ,تأملات ألحادية
-
ومن الذي شيطن الغرب قبل ظهور الاسلام؟ردا على مقال,المسلمون ش
...
-
هناك فرق بين فرض سيادة وسلطة الدولة,وبين فرض ألدين
-
الرد على مقال, اغتصاب الأطفال في الإسلام
-
هل حوارنا عن الفكر؟ ام حوارنا عن ألجغرافية؟
-
كيف , أنها فكرة ومنظومة ضارة؟
المزيد.....
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|