أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - من الصعب اقناع الذباب أن الزهور أجمل من القمامة














المزيد.....


من الصعب اقناع الذباب أن الزهور أجمل من القمامة


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا بالضبط ما يحدث مع من عاش تحت ظل الحكم الديكتاتوري، فحتى لو أعطي الحرية كي يتكلم وينتقد الحكم وهو في بلاد الحرية الأولى في العالم، فإنه يتبجح بحبه لوطنه بحيث انه لا يريد ان يشهر به.
هذا ما يدعيه.
وهو في داخل بلده لا يلوم نظامه الديكتاتوري بأن حاكمه تحت بند إزدراء الأديان، وحكم عليه بالسجن، بل يقول إن العقول المتحجرة استغلت ثغرة بالقانون كي يحاكم.
فالعيب عنده والسبب هو في المتحجرين، وليس في القانون الذي يتبنى فكر إزدراء الأديان كفقرة قانونية مهمة وليست ثغرة كما يدعي، حتى يحاكم بها العشرات من الكتاب والفنانين.
فكيف تكون ثغرة بالقانون والناس تحاكم يوميا بهذه الثغرة.
ولو لم يكن الحاكم السياسي المستبد مستفيد من هذه الفقرة، لغيرها من سنين.
ولكنه يريدها حتى يروض الكتاب، وها هو أو هي موضوع مقالتي هذه قد روضت تماما، بحيث تخاف من أن تنتقد أحدا بعدها، بل وبدأت تمدح دولة خليجية معينة، عسى ان تحميها تلك الدولة، فجعلتها من الدول المتقدمة في مقالها الأخير.

الذباب الذي أعنيه بمقالتي لهذا اليوم كاتبان من مصر، امرأة ورجل، لكل منهما اهتمامه، وكل منهما حاصل على تعليم جيد، وكل منهما له أدواته في توصيل رسالته لجمهوره.

تحدثت عن المرأة، ولن أسميها، فالحليم تكفيه الإشارة.
ومعرفتها ليست بالصعبة لكل مطلع على مقالات الحوار المتمدن.

واما الرجل فهو باحث وكاتب كبير في الإسلاميات، ولكن له خبوات وهفوات عديدة، آخرها بيانه العالمي، الذي ظننت انه سيدافع فيه عن المثليين وحريتهم في ممارسة ما يريدون من انحراف جنسي، او طعن بممارساتهم بالإعتماد على الإسلام وأدبياته ومحرماته كإختصاص يمارسه يوميا، ويوجع رأسنا بمقالاته عن سماحة الإسلام، حيث ينكر كل المقولات والأفعال التي تعج بها كتب السيرة والتأريخ بما يناقض ما يقول.

جاءت مقالته الأخيرة كمقال دعائي لموقعه، وكتبشير بشخصه، حيث الإسطوانة المكررة من سنين حول من هو، الذي سجن وطرد من وظيفته، والذي هاجر مضطرا لاميركا، الذي جاب جامعاتها العريقة ومعاهدها ومجالسها محاضرا واستاذا زائرا وخطيبا، وأنه هو الأجدر بمواجهة المؤوسسة الوهابية.

هذا الداعية ظهر من مقاله أنه يطالب بقناة تلفزيونية، وأدوات إعلامية عديدة حتى يواجه بها آل وهاب، وطأننا بحاجة لإضافة فرقة جديدة لفرق المسلمين العديدة المتقاتلة فيما بينها.

مع كل الأسف، لا ينفع أبدا أن تقنع هؤلاء أن الحرية أجمل من الميوعة والنبطاح التي تمارسه الأولى، والزعيق الذي يمارسه الثاني.

فالذباب لا يقتنع أبدا أن الزهور أجمل وأطعم من الأزبال.

تحياتي

محمد الحداد
19 حزيران 2016



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكل العراق من منظور ليبرالي، المحاصصة السياسية
- مشاكل العراق من منظور ليبرالي
- قصة الكون والإنسان ح 4 التضخم والتقلص الدوري
- قصة الكون والإنسان ح 3 التضخم الأبدي
- قصة الكون والإنسان ح2 أسرار الإنفجار العظيم
- قصة الكون والإنسان ح 1 الإنفجار العظيم
- أردوغان سياسي بلا أخلاق
- تئبرني يا حسين شو مهضوم
- رماك البحر
- اللحى القذرة
- جلس بجنبي كيس زبالة عفن
- لماذا تتقاتلون من أجل نصاب قد مات
- لا علاقة لله بمحمد ودينه
- أما آن الأوان لتقسيم العراق
- عالم بطيخ سعودي يكتشف نظرية كأنشتين
- الفرق بين رأيك والبيتزا !!
- رجاءاً يكفي طرحاً لسؤال ... هل تؤمن بالله !
- داعش لا يمثل الإسلام فهمناها ... ولكن محمد لا يمثل الإسلام . ...
- الأردن يتحمل قتل اليابانيين وقتل طياره
- الحرق وحز الرقاب وقطع الرؤوس من الإسلام الصحيح


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
- تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولاي ...
- دراسة تتوقع ارتفاع الوفيات في أوروبا بسبب شدة الحر بنسبة 50% ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - من الصعب اقناع الذباب أن الزهور أجمل من القمامة