غادة أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 23:14
المحور:
الادب والفن
الغيوم وحْدها حرّة
حتى الطيور يقتلونها
أجنحتها لا تحملُها بعيدًا عن بنادقهم
الغيوم وحدها حرة
ماذا تفعل الشمس إن استيقظت بين يدي غيمة؟
ـ لا شيء .. حتى الشمس تُسلّم .
أريد أن أكونَ وحيدةً كَـ غيمة
أريدُ أن أرى الكون من علِ
كيف تبدو الأشياء والنَّاس في غطرستهم؟
هل سيصلني ضجيجهم حيثُ أسكن؟
هل يدق الباب حاصدي الأرواح
أو ناشري الأخبار،
أو المنافقين ذوي الأقنعةِ الصفراء والحمراء والسوداء؟
أيتها النغمات الإلهية
لا تتوقفي عن عزف سيمفونيتك
إنّها ترسم على قلبي فنون الغرام
في الحب نعود أطفالًا
وحده الحب من يحررنا مِنّا.
أرقُصُ فوق الماء
أنقُشُ فوق الماء اسمي
وأمحو آثار أقدامي من على الرمل
كي لا يسأل المارون مَن هنا؟!
حين يجدون جسدي نائمًا نومته الأبدية
حين يجدون بقايا أمنياتي بجانبي
يفتشون بها عن اسمي، عن هويتي..
فيقهقه البحر وحده يعرف السر!
أرقص فوق الماء
أنقش اسمي فوق الماء
كي لا يسألون عنِّي
وأنا التائهة مني
كيف يعثرون عليّ قبلي؟!
تركتُ لهم جسمي ورسمي ورحتُ أبحثُ عني!
أنا المدعُوّة وطن
وأنا المدعوّةُ حُلم
وأنا المدعوّةُ حُرية
وأنا المجنيُّ عليها، وأنا الجاني
بحقي، وبحق الأبجدية!
#غادة_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟