حيدر ناشي آل دبس
الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 20:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو ان الاستهتار الديني وصل مرحلة قصوى بحيث اخذ القائمون على مؤسسات التدين الممسوخة بالفساد والتقهقر الفكري التمادي على التاريخ الحضاري لبلدنا وهو الشيء الوحيد الباقي لدينا لنفخر به، اذ بدأت الدعوات النشاز من قبل كهنة العتبتين ( الحسينية والعباسية ) الى تغيير التسميات التاريخية ذات العمق الحضاري التليد وفق اهوائهم وامزجتهم مما يفسح المجال لبقاء فكرهم الطوطمي مترسخاً في البنية الاجتماعية العراقية ظناً منهم ان تسلكاتهم تطيل امد بقائهم متسدنين على رقاب البشر، اخذوا بالتبشير لفكرة تغيير اسم محافظة بابل العريقة الى اسم احد ائمة الشيعة من ولد نبي الاسلام ( محمد ) والمضحك في الامر ان احدى مسوغات مطالبتهم بتغيير الاسم صفة الكرم لاهل بابل التي تتماهى مع احدى صفات (الحسن بن علي بن ابي طالب) بالكرم لذا توجب ان يكون الاسم مقروناً به، أيوجد استهتار اكثر من هذا بالفكر الجمعي العراقي؟ مجموعة من المسوخ يتلحفون بالقدسية الدينية تحكموا بواقعنا عبر سلوكيات تهدف الى تكبيل العقل البشري وجعله يرزح تحت رؤيتهم القاصرة المبنية على الدين السياسي.
اصوات تعلو في كل حين تبتكر الانحطاط لكن هيهات السكوت والسماح بتمرير مخططاتهم التافهة، اتمنى ان يراجعوا انفسهم ويتراجعوا عن ما عزموا عليه فلن نسمح بمسخ حضارتنا مهما كانت قدسيتهم او قدسية من يتشبثون بهم.
#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟