أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم العظمة - أسطورة الإنتحاريين و الحزام الناسف














المزيد.....

أسطورة الإنتحاريين و الحزام الناسف


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 09:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


وكالات الأنباء : فجّرت إنتحاريتان نفسيهما في داخل الباص في بغداد .. ، أو : فجر إنتحاري نفسه بالحزام الناسف في مطعم ، إلى آخر ذلك ... ، المدهش في الموضوع أن هذه " التفصيلات " عن كيفية حدوث الجريمة- الجرائم تصدر و بهذه "الدقة" المدهشة بعد دقائق فقط من حدوثها ، هل هو إستغباء للناس .. الباص تناثر ..، و ركابه تناثروا .. ، ما من شهود ، على الأقل داخل الباص ، بقوا أحياء ليرووا أية "تفاصيل" ، من هذا النوع أو من غيره ، بهذه الدقة .. و بعد دقائق فقط .. ، ما من محققين جمعوا النثار ثم اشتغلوا في المختبرات ، على ما بقي من دلائل نادرة حتماً و صعبة المعالجة بعد إنفجارٍ و حريق ، الجرحى الذين نجوا من الموت كيف استطاع أي منهم أن يرى الحزام الناسف قبل أن ينفجر كيف رآه ، بعد أن انفجر و قد تطابر كل شيء ، .. ، كيف عرف هذا " الشاهد" أن الإنفجار صدر عن "امرأتين" و ليس واحدة ؟ أو عن امرأة ( أو رجل) إطلاقاً ؟؟ أو ..، مثلاً ، من قنبلة في الباص أو بأسفله أو أعلاه ...
أسئلة لن يجيبوا عليها لأن القصة كلها مفبركة .. ، ، كل ما هنالك أن بوش و إدارته و إختصاصيوا الحرب الإعلامية و جدوا أن أسطورة الإنتحاريين و الحزام الناسف و " الأجانب" هذه هي المناسبة في تغطية الكارثة- المستنقع الذي يغرقون فيه ، في تغطية خسائرهم اليومية العسكرية في العراق الناجمة عن أعمال المقاومة العراقية ، تغطية الفشل العسكري بالقتلى العراقيين المدنيين ، و بإسطورة " الإستشهاديين" هؤلاء الذين بالمئات ينتحرون هكذا ، لماذا ينتحرون.. لأنهم متخلفون ، و لأن "ثقافة الموت"في البلاد هذه ...، ولأن هذا الصنف من الشعوب لا يستحق الحياة وتجب إبادته (أكثر من مئة ألف عراقي قتلوا منذ الإحتلال ) أو لأنهم "أجانب" ...، الإنتحاريون هؤلاء أجانب أتوا من " بعيد جداً " من السعودية أو من سورية أو من الأردن كلهم أتباع " الزرقاوي " و يقتلون الشعب العراقي ، هم أي الأمريكان ليسوا " أجانب " لم يأتوا من وراء المحيط ،و لا يقتلون أحداً
هل إذن تنطلي قصة أن جماعة "الزرقاوي" و "القاعدة " أصدرت بياناًعلى الإنترنت تعلن فيه عن مسؤوليتها ..
لا أحد يحتاج إلى خبرة معمقة أو واسعة في الإنترنت ليعرف بأن أي كان يستطيع أن يصدر بياناً على الإنترنت باسم أي كان .. تستطيع ، إن شئت، أن تصدر بياناً تنسبه إلى فرق الموت النازية الـ SS أو إلى "الزرقاوي "أو "بوكاسا" إن كان يهمك ذلك أو حتى بإسم هتلر شخصيأ ..
أنا لا أعني، بكل تأكيد، أن "الإنتحاريين" لا وجود لهم ، ثمة من قدم هذه الخدمة للأمريكيين ، ثمة تحالف موضوعي بين الإرهابيين و الإحتلال ، و الأمريكان لا يفعلون سوى الإستفادة من هذه الخدمة إلى حدها الأقصى ، قبل هذا الخدمة نفسها قدموها لشارون ، و أيضاً بدوره استفاد منها حتى حدها الأقصى و كانت السبب، أو أحد الأسباب، في انهيار التأييد للقضية الفلسطينية إلى الحد الذي نراه الآن، و كانت السبب بأن مجرم حرب من طراز شارون استطاع أن ينجو من محاكمة محتملة بصفته هذه ... و أن يحصل حتى على تعاطف عالمي ..
أما لماذا الزرقاوي هذا لا يقبض عليه و لا يُقتل ... فلأنه يقوم بهذه المهمة تحديداً
بدون أسطورة الزرقاوي و الإنتحاريين سيصير صعبأ أن تخفي عصابة بوش - رايس و شركاهم حقيقة الحرب القذرة في العراق ، وسيصير صعباً إخفاء أهدافهم الحقيقية في الهيمنة عليه و إلى الأبد و في تقسيمه إلى أجزاء إثنية و طائفية



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجَدْي
- ديموقراطية ال 80 مقالاً كل يوم
- لماذا الإسلاميون يفوزون في الإنتخابات المصرية ...
- مقاولون أمنيون
- في غفلة ٍمن مستبدي العالم
- من هي الجهات التي تتهمها الحوار المتمدن ...
- ثيّلٌ أسودُ بخلفية تلالٍ حمراءْ
- قناة الجزيرة لماذا لا تسمي ، بإسمه ، الإرهاب ..
- صَنَوبرات
- من رعاية الديكتاتوريات العسكرية و ممالك القرون الوسطى إلى ال ...
- بينوشيه ، هل كان ليبرالياً .. جديداً ؟؟ من التشيلي إلى العرا ...
- كيف يجري تحوير اللغة العربية السياسية ، في العراق أولاً ..
- جنود
- وهم الديموقراطية- إحتمالات تبحثها الإدارة الأمريكية بخصوص سو ...
- نجدف طويلاً ، و نحن نعود من الطُوفان ْ
- مقطع ٌ بمصاطبَ واطئةٍ ، بجدران ِطينٍ ثخينةٍ ، بحُواةٍ و موسي ...
- إلى أي حد الثعلب يحتاج إلى الدجاجات- عن علاقة الإمبراطورية ب ...
- من أين و كيف س-تهبط- علينا الديموقراطية الأمريكية ؟
- هل يتوحد العراقيون كلهم في مقاومة الإحتلال ...
- تحت لوحة لفاتح مدرس


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم العظمة - أسطورة الإنتحاريين و الحزام الناسف