روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 11:31
المحور:
الادب والفن
في الزحمةِ ..
تتراقصُ طبلة الأذن
على عزفٍ مجهول الانتماء
يسقطُ المخاطُ من صناديقِ العشاق
على خدودٍ مُملحةٍ
يستنفرُ الشارعُ من ضوضاءِ الكلمات العابرة
ويقبضُ الخطيبُ على لجام النصِ
فوق مسرحٍ
ينفضُ عن نفسهِ غبار الافتراءاتِ
ولم يزلْ يكذب
وأنتِ ...
تحاصرينَ خمائل الرعشاتِ في مملكتي
توقاً إلى ثورةٍ
تصنع من الخيانة .. سهاماً
ومن البراءةِ .. دريئة الشبهات
في الزحمةِ ..
يخلعُ الحب إحدى قمصانهِ
ليقتاتَ من عفة الكبتِ
بقايا شهدٍ في كأسٍ مدمی
وينحرُ الأكباش تحت قدمي عاشقٍ
اختلسَ من خيول الفرسانِ
سرج البغاءِ
فيمتطي زوبعة الانتصارِ
علی صدورٍ تدحرجت
من ركلاتِ أبطالٍ
قذفت بهم لهيب ثورةٍ جرداء
من جحور جرذانٍ
أخلت المكان
حين رقص الوطنُ علی سبابة ثائرٍ
انتصر .. وانتحر
في الزحمةِ ..
زوجات تبتلعن على صراطِ الخطيئةِ
حبل المشيمةِ من أرحامهن
وبعضاً من عقد القرانِ
في المسافة الفاصلةِ ..
بين الوطنِ والأوطانِ
ومحطة الترقبِ ..
رغيف خبزٍ على مائدةِ المشيمةِ المتفجرةِ
من شهقةِ طفلٍ
أيقظ في الجوع صرخةً
فيندلقَ ماء الساقينِ
على صحنِ الكبرياءِ
لتجري الكلابُ مذعورةً
من هتافاتِ فرسانٍ
انقضوا على فريسةِ... فكان الوطنُ مخضباً
18/6/2016
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟