احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 22:44
المحور:
الادب والفن
العنفوان الذي كان عليه المعبد
تلاشي
طالما سلطان اليتم
تجبر في أنحاء الأرض
أرضنا كائن ينتشي برائحة الدم
والأختلاس صفة الاتقياء
والرجل المتعب بما صب عليه
من بلاء كثيف
كتب على الرصيف الذي اشتهى جثمانه
(عندما يجبرنا الفاسق على الإيمان
يصبح الكفر عبادة
تقربنا الى الله)
ربي وربك يختلفان
ربكم يحب الصلاة والصيام والدم
وربي يحب الحياة والسلام والعشق
ربكم بعيد جدا
يستكن في مملكة عظيمة
وعرش صنعه لنفسه فوق سماء سابعة
يحمله ثمانية لاذنب لهم
أما ربي فهو قريب جدا
أقرب لي من حبل وريدي
يسمعني قبل أن ابوح
وينجدني قبل أن اشتكي
وينصت لانفاسي إذا مسها الضر
ويبكي قبل أن يطالني السوء
ربي لا يريد لي أن اتوجع
هو ارأف بي من أمي
فكلما تعثرت
اشعر بيدين ناعمتين كريمتين
ترفعني من الأرض
وتبعثر التراب الذي علق بي
فمهما كبرت بعين العمر
فأنا بعين ربي مازلت صغيرا
احتاج لرعايته كخديج ضعيف
ربي كريم جدا
لايريدني أن اتوسله
أو امجده
أو انحني له
فهو تنزه عن كل شيء
ولاتعنيه عبادتي وصلواتي
يعنيه فقط أن أكون بخير
وأن لاتفارق شفتي الإبتسامة
أحياناً ارى سرب من النمل
اضع في طريقهن القليل من السكر
فيقومن بحمل هذا القليل
واشعر بالسعادة التي تغمرهن
واعاود وضع السكر كل يوم
لاجل اسعادهن دائما
لكني بالحقيقة
لست أنانيا كي استغل ضعفهن
لأطالبهن بمدحي وشكري والإمتنان لي
فكيف يا أيها البشر
أن الله يطالبنا بالمدح والشكر
وهو الخلاق العظيم !!!
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟