ظروف المرحلة وخبز الحزب وزاده

فلك محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 20:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

قد يحصل ان بعض مؤسسي الاحزاب, وقادة الثورات وبعد عشرات السنوات من النضال الثوري، وفي لحظة ضعف قد يخونوا قضية شعبهم لانهم في المُحصلة النهائية بشر.
يعتبر الخيانة جزءاً من مد الثورة وجزرها، تعتبر تلك الخيانة محتملة وممكنة، بل و مقبولة في الحزب، لان الخيانة جزء من صغائر الشرق وإن كانت لا تمثل حالة صحية،
لكن الحديث عن سرقة رفيقة لرفيقة او اعتداء رفيق لرفيق او كذب او و و الخ... فهي من الكبائر في الحزب الشرقي وان كان الحزب ثوري ، ولا يمكن ان تغفر بأي شكل من الاشكال.
حالات الكذب والسرقة او الكشف عنها في المجال الحزبي وبشكل خاص الاحزاب الشرقية هي بمثابة الدخول في حقل الالغام ، ينفجر في اية لحظة بمشيئة وقرار شخص يختزل الحزب في حنجرته .. .
الحديث بشكل علني وبصوت عالي عن الذي خان الحزب لقاء حفنة دولارات، او عن الذي ترك البندقية شوقا لقبلة حبيبة، اوعن انتهازي جبان، اوعن تأخير مُقصر ،اوعن بلاهة مسؤول تبؤا منصبه في غفلة قدر، كل تلك الامور مسموح بها في الحزب الشرقي وان كان ثوري

حين تكشف خطأ او خطيئة لرفيق او رفيقة في مجال السلوك الاجتماعي وبعيداً عن العمل السياسي والثوري، وتواجه المسؤول الحزبي، بان التي اخطأت هي ضحية سياسة التستر وخوف من مواجهة ما تعتبر انها تمس الاخلاق في العرف الشرقي ، وان تقول له، انها الضحية، وان تقول له، ان رفعك لشعار ومبدا المقابلة بالمثل والاتهام بالاتهام عندما تكشف الحقائق ، كل تلك الممارسات الخاطئة هي أشبه بمن ازال غشاء بكارة الحزب الشرقي وان كان ثوري .
لنا الجرأة بتسمية الاشياء بأسمائها، لن نفعل، وسنتحجج كما العادة بظروف المرحلة وخبز الحزب الذي صار زاد وملح بيننا .
هي رسالة لــ (الضحية – المذنبة) التي تركت في حالة خوف وقلق من البوح . هي رسالة لمناضل شرقي يخاف كما الغالبية المطلقة من المناضلين الشرقيين وان كانوا في أحزاب ثورية ان يتناولوا موضوعات هي موجودة في الحزب والثورة.
الخوف يقتل الثورة
الخوف يقتل الحزب الثوري
الخوف يملئ حقول النضال بالاشواك
هل تأكل الثورة أبنائها ؟ كما قيل بعد الثورة الفرنسية . نعم ولكنها نصف الحقيقة، لان نصفها الأخر هو ( الثورة تأكل بناتها )

#فلك_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات