تحررت الفلوجة . ماذا بعد ؟

باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ككل عراقي يحب وطنه كانت فرحتي كبيرة بتحرير الفلوجة الأسيرة لدى مجرمي العصر (الدواعش) . وهذا النصر يحتاج الى إدامة زخمه وتجديده بعيون يقظة وقلوب مؤمنة بالوطن والناس حيث لا أمان للمجرمين وخصوصاً البعثيين منهم لأن المؤلم في الأمر هروب الجناة الذين أسروا وأذلوا أهلنا هناك ولم يقضى عليهم ومن الممكن جداً أن يعودوا بأشكال جديدة ونمط مختلف عن السابق ، لذا يتوجب توفير ما يتطلب لتعزيز دور العناصر الاستخبارية وتطوير عملها وإدخال آخر التقنيات والتعاون مع الثقاة من الأصدقاء في توفير المعلومات وبالسرعة القصوى ,ونحذر ابنائنا المقاتلين من التراخي والتهاون مع أبسط الأمور لأن النصر لا زال وليداً غضاً لم يقوى بعد . ومن جانب آخر لابد من إعادة اعمار المدينة وتوفير مستلزمات عودة أهلها اليها ولا ننسى فهي مدينة كبيرة مقارنة بغيرها من مدن المنطقة الغربية ، وهناك طرق كثيرة للعمل مع شح الموارد المالية في الوقت الحاضر .
راودتني عدة تساؤلات وأنا أستعرض القنوات التلفازية وهي تبث صوراً حية من المدينة الواقعة على جهتي الفرات الخالد .
- لمن ينسب هذا النصر ؟ للسياسيين أم للقوات المسلحة مثلاً وأي تشكيل منها ، أم مجتمعةً ؟
- أو هل ينسب للقيادة العامة أم للقادة الميدانيين والجنود البواسل أم لطيران التحالف ؟
- هل سيسمح بدخول الطفيليين ومَن ورائهم ليسرقوا هذا النصر وكل ينسبه لنفسه أو جماعته ؟
- هل كان للتدخل الروسي (قبل أشهر) أثراً للإسراع في ذلك ؟
- هل للانتخابات الأميركية القريبة دور في الاسراع بالأمر بغية تسجيل نصر معين لأوباما وجماعته (الحزب الديمقراطي) . مثلما سجل مقتل رئيس طالبان ؟ بمعنى هل هي دعاية انتخابية؟
- كيف هرب الدواعش والحشد الشعبي يطوق المدينة ؟
- لماذا نجح العراقيون في تحرير هذه المدينة العصية ولم ينجحوا في محاربة الفساد والمفسدين ؟
- وَعَدَنا رئيس الوزراء بثقة عالية بنصرٍ قريب في الموصل . ماذا بعد داعش ؟ وهناك مشاكل كثيرة مع الكرد ، إيران ، تركيا ، الخليج ، الأردن ،وسوريا
- ما هو سر سكوت ظافر العاني وبقية ممثلي البعث وداعش في البرلمان العراقي لغاية الآن ؟
- هل هناك ربط في استرجاع الفلوجة في شهر رمضان 2016 مثلما الفاو في عام 1988 أيضاً ؟

البصرة 18/6/2016

#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات