السياسة وعالم الجريمة متشابهان واحيانا متطابقان

فؤاد الصلاحي
استاذ علم الاجتماع السياسي
(Fuad Alsalahi)

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 09:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

هذا هو منطق الرأسمالية ومنطق مسارات الاحزاب والجماعات العصبوية في عموم المنطقة العربية لانكاد نفرق اين تنتهي الجريمة واين تبدا السياسة ..فالوطن والدولة يتم مقاسمته حصص وغنائم وهو منطق العصابات ، فالثروة الوطنية في البلاد العربية لايعلم الشعب حجمها وحقيقتها ، ولااحد يعلم كم الانتاج الحقيقي بترول وغاز وكم حصة -الدولة- مقابل الشركات الاجنبية ..وكم حصة مراكز القوى وما مبرر امتلاك افراد لحصص من النفط وبعضهم امتلك مطارات داخلية تدفع الحكومة له ايجار سنوي (حالة اليمن ).. الرأسمالية بمنطق الربح يغيب عن اهتمامها الافراد المواطنين الذين يتحولون الى اشياء وسلع تكمن اهميتهم وقيمتهم وفقا لما يحققونه من ربح للشركات والمؤسسات من زاوية العمل او الاسنهلاك او الموت دفاعا عن الراسمالية في حروب عبثية يتم اشعالها بين الحين والاخر .. عربيا يتم التعامل مع السيادة الوطنية بمنطق العصابات فهناك اتفاقت سرية بين الحاكم ونظيره خارج البلاد ولا يتم مناقشة الامور في المجالس المنتخبة (حتى لوكانت مجالس بلدية)ولايتم الاستفتاء الشعبي عليها . مع ان اسرائيل التي نلعنها صباح مساء تجري استفتاء حال خروجها من شارع واحد لصالح الفلسطينيين ..والغريب في الامر ان هذا المنطق اصبح متدرجا في الوزارارات والمؤسسات العامة والخاصة وحتى بعض المؤسسات التعليمية .. الرأسمالية الغربية لم تكسب العرب خبراتها ودروسها في التقدم والانتاج والعقلانية والديمقراطية بل اكسبتهم خبراتها في الجريمة وسرقة المال العام والتعامل مع الشعوب بالقمع والتسلط واهدار الثروات الوطنية ..بل ..وهذا الاهم والاخطر ان الرأسمالية العالمية تساعد اتباعها وازلامها في كل العالم على شن حروب وعدوان ضد شعوبها وهدم ما تحقق من انجازات في بناء الدولة ومؤسساتها ((الدليل واضح للجميع بنظرة واحدة الى دول الربيع العربي ))....... وللخروج من عالم الجريمية الى السياسة لابد من اجراء دورات تدريبية (لجميع النخب العربية حكومية وحزبية وغيرها ) مكثفة بالشأن السياسي ومفهوم الدولة والوطن واهمية العمل بالادوات القانونية والمؤسسية والاهم معرفة عميقة بالتفرقة بين السياسية والجريمة ، بين الدولة والعصابة ، بين الوطن والملكيات الخاصة، بين الوطنية والكرامة وبين التبعية للخارج والارتزاق باسم الوطن ... واتصور ان هذه الدورات التدريبية ذات اهمية كبير وعاجلة في اليمن حاليا قبل الحوار وفي مصر وليبيا والعراق ولبنان ...الح

#فؤاد_الصلاحي (هاشتاغ)       Fuad__Alsalahi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات