كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5196 - 2016 / 6 / 17 - 21:55
المحور:
الادب والفن
خلفَ خمسينَ مراهقة . إشتهاءكِ يسيّلُ عذوبة الكلمات
خلفَ خمسينَ مراهقة تتغشاني طفولة وجهكِ يرتدُّ بياضها على ظلمةِ شوارعي الكسيحةِ مزروعة هواجساً تراودني كلّ حينٍ . تاركاً تعاويذ جدّتي تضجُّ بــ ( الدوبامين )* وعرائسها تنام بــ مكرٍ تحت وسادتي عاريات يتلمسنَ انوثتكِ في القصائد الشبقة بــ إستيقاظِ العطشِ القديم أرجمُ عنوسةَ عسكرةَ السنواتِ المهولة كلّما تفركينَ حنينكِ مشرقة تربتينَ على حدودِ الخجلِ المتواتر . مولعاً بضجيجِ فوانيسكِ أتلذذُ بــ فلولكِ تتراقصُ قبابها أستدرجُ غجرية المفاتنِ الباهضةِ تفتتُ ضجر الانتظار يشحذُ فداحة الغواية . إشتهاءكِ يسيّلُ عذوبة الكلمات المتلعثمةِ فوقَ جدار أوجاعي متى تتعظُ الاسلحةُ الرعناءَ يتيبّسُ صوتها المبحوحَ قِبالةَ فصولكِ المترعةِ . المواعيدُ الحافيات متأخراتٌ تزقزقُ على أغصانِ ايامكِ الناعمةِ تأسرني غاباتُ أمتعتها الجريئةِ تستترُ تحتَ تجاعيد أرضي . سابقى منذوراً لـ مملكتكِ اليافعةِ أشهرُ عشقكِ بوجهِ نزوةِ الحربَ الضروس تتنهدُ سنواتها البِكر وتمنحيني الحياة ....
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟