سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 5196 - 2016 / 6 / 17 - 15:18
المحور:
الادب والفن
البكاء بلا دموع
الغربة تقتلنا بسيوف الاشواق والايام تقودنا الى نهاية المسار لشواطئ النهايات ضعنا مع البداية والنهاية ...
من سنين
من سنين الجوع والطاعون نرحل
من زمان أشباط نقتل
من زمان أشباط صرنا للموانئ اصدقاء
هل نعود
متى أعود
متى يعود
محبوبك البصري عطر الجلنار
لهباً ونار
الى شوارعك الحبيبة يستريح
فهنا الرباط هنا تعلم كيف يبكي بلا دموع
كيف البكاء بلا دموع
الله ما أقسى البكاء بلا دموع
هو لا يصيح ولا يبيح
هناك في العشار يتلو أحرفاً
كلمات يفهمها الفصيح
هناك درب الفيصيلية
كل شئ مستبيح
الجوع والغثيان أصوات تصيح
الصوم والصلاوات والقداس والخبز الشحيح
متى يستريح
أدى الامانة في خشوع
وبات يعزف بالصفيح
الحان عرس الموت
هذا أنا قلباً جريح
هذا أنا مهدي هيعة والجنون
أصرخ أنادي الناس للعدل
الى الدرب الفليح
أبن المغايز والطويسة أبن ملح الفاو
مطراً وريح
أنا من بقايا الزنج ثارات الحسين
من المسيح
من قوم يحيى المليح
أهوه العناد
كم كنت أحتضن الثريا عند نهرك يارباط
غضاً وكيح
أنا الوكيح
أواه ياعمري القبيح
متى تستريح
متى زوارقنا تسير
نحو النجوم
نحو الغيوم
ليصب ماء الخير عطراً كالعبير
ويشع ضوء الشمس
يعلن أن صوت الشعب أتي بالبشير
لنملئ الدنيا صراخ
لنملئ الدنيا بأقمار تنير
هذا هو قدر الجياع
الموت في دنيا السعير
أو في دروب الواق واق
الحاننا صمتاً مرير
أين المصير أين المصير
سعدي جبار مكلف
10-6-2016
سيدني استراليا
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟