أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 5195 - 2016 / 6 / 16 - 14:24
المحور:
كتابات ساخرة
فى بداية عهدى بالمكتبات العامة و أنا فى الصف الأول الثانوى؛ زرت مكتبة البلدية العامة بالإسكندرية, و لفت نظرى بطاقة كتاب يحمل عنوان " أنجيل بوذا "؛ طلبته من أمينة المكتبة للإستعارة, و إكتشفت إنه عبارة عن الكتاب المقدس للديانة البوذية, و مُترجمه إختار له إسم " أنجيل بوذا " ..
محتوى الكتاب شدنى جداً لروعة رُقىّ و سمو الفكر البوذى, و عشت سنين طويلة مشتاق أشوف المجتمع البوذى إللى عايش على الفِكر ده عياناً بياناً, و فى أول زيارة لى لدولة الصين الشقيقة فى 2008, و أنا رايح و فى دماغى الكلام البديع عن البوذية و الفكر البوذى؛ إتكلمت مع بنت صينية تضع حول عنقها عُقد له دلَّاية لبوذا؛ إعتقدت إنها بوذية ..
■--------------- إيه أخبار البوذية و التَبَذبُذ وعمليات البَذْبَذَة فى الشارع البوذاوى ؟
□--------------- بوذيِّة إيه و بَذْبَذِة إيه إللى أنت جاى تسأل عليها النهاردة يا عم الحاج ؟!! إحنا بعون بوذا و فضله ملحدين و مالناش لا مِلة و لا دين
■--------------- يعنى عايشين كده مالكوش صاحب و لا جَنَّة و لا نار ؟
□--------------- أيّْوَّن
■--------------- يعنى حا تروحوا فين بعد ما تموتوا ؟
□--------------- يعنى و هو إحنا عارفين إحنا جينا منين علشان نِشغل دماغنا حا نروح فين بعد كده ؟!! حا نروح مَطرَّح ما جينا
و مع إنبهارى بأخلاق الصينيين و شوية حاجات و محتاجات إنشكحت لها, و مع نزولى من سلم الطيارة فى مطار القاهرة, و مع أول سؤال عن إنطباعى عن الصين و الشارع الصينى و الشعب الصينى قلت:
■--------------- وجدت بوذية بلا بوذيين و ما حدش طالع بوزه و إحنا بالرغم إنه ما عندناش لا بوذية و لا بوذيين بس عندنا إللى مطلع بوزنا و بوز إللى جابونا
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟