سمر المحمود
الحوار المتمدن-العدد: 5195 - 2016 / 6 / 16 - 02:08
المحور:
الادب والفن
جرائد الطريق
كل شيء سبق، لم يشبه الطريق
ببساطة ابتعاده
حتى حبا و مشى
ليأخذ الحزن شكله وتنتهي ملامح النبوءات
بعتمة، بصقها في عيون يتيمة
وسنونوات لطيفة هاجرت، أجساد من قش
تصفر فيها الريح، ريح هازئة
كم لبثت في فم الطريق!
***
ملامح الإشارات، وجوه .. تأخر عليها الوقت
انتظار في حضن فراغ
يعقبه فراغ، بُترت ذراعاه
قهوة وسيجارة وجرائد قديمة، مازالت قديمة، يحكمها التكرار:
- نسوة بكارات .. عجائز متصابية
عارضة أزياء. تفجر مؤخرتها أزمة ازدحام
قضية نضالية عن علاقة الشكولاتة بالحب من إيروس إلى فيليا
ومُنجم عاطفي يستعرض عنزته المرصعة بالحلوى السوداء
***
بخياره مشى
خطواته تنتعلها الأجراس
تهمس الغفوة: من يمشط أذني الطريق؟
بصوتها المتوجس خيفة
خلف الجرائد، ككسوة الرهبان.
والكلام، كلام، يعشعش عناكب
على الصمت على الدخان على مقبض الباب
على خواء تركه رحيل الطريق على الليل على النهار
وعلى عشاء ربما الأخير....( بعدما ترك قدماه )
***
أكوام من قش
تلتهم رجال مخيلتها
أكوام من قش
تُسدل نهودها مشانق
***
أطفال، كسنونوات ، لم يأتوا
احتنقوا في فطامهم
كم حَبل بهم الطريق!
#سمر_المحمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟