حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1397 - 2005 / 12 / 12 - 11:05
المحور:
الادب والفن
يا حزني
يا حزن الأزقة في بغداد
يا حزني الضارب في جسدي
مثل جذور الزيتونِ
مثل التاريخ المحزون ِ
ذاك المنثورُ على الأبد ِ
يا حزني
يا حزن الأزقة في بغداد
ما لي عتابٌ في الهوى
عتبي على هذا الفؤادْ
لما اكتوى...
بالماء في جفن النوى
لما تماهى في انتحابات العراق
لما بكت تلك الجفون بغصةٍ
مثل الجنون على رقى الحسد ِ
لو كان لي...
أن الزم الأحزان عمرا يا هوى
للزمت عمري في هواك وصغتهُ
سحرا تشظى في شذا العقد ِ
لرسمتُ بالروح الطريق الى الوطن
ورحلتُ نحوك كالضياء مع الغروب
متعجلا يطوي المساء بجنح ليل من ألم
وكأنما روحي القلمْ
ودفاتري في الحب ليست تنتهي
ِتمتد مثل الصفحات البيض في الأمد ِ
لو كان لي...
يا حزن نفسي أن أغادر عالم الأحلام نحوك بالدموعْ
لو كان لي لمنحتك الأنفاس في عتم الشموعْ
لكنما روحي أنا
مثل الخيول الهاربة
رامت طريق الا رجوعْ
وتخضبت أحلامها
بمقالع الأوهام في زمن بغيّ
في خيبة تغتالنا
في كل آن مثلما تغتالنا تلك السيوف القاتلة
يا موطني
إن المآذن مائلة
فازرع سكاكين البكاء بمهجتي
سيصيح في نزفي الوطنْ
وأصيح في نزفي : أيا بلدي !
#حنين_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟